‘);
}

الفرق بين الوقت الاختياري والضروري للصلاة

يُعرّف الوقت الاختياري للصّلاة بأنّهُ أوّل وقت الصّلاة، ووقت الضّرورة أو الاضطرار هو ما يكون من خُروج وقت الاختيار إلى خُروج وقت الصّلاة،[١] ووقت الصّلاة الاختياري هو الوقت الذي لم يَنْهَ الشّرع عن تأخير الصّلاة إليه، وأمَّا الوقت الضّروريّ فيكون بتأخير الصّلاة إلى الوقت الذي نَهى الشّارع عن تأخير الصّلاة إليه، وفي كلا الوقتين تعتبر الصلاة فيهما أداءً وخلال الوقت، فلا يُعتبر قضاء،[٢] وقد تعدّدت آراء الفقهاء في الوقت الاختياري والضروري للصلاة، وبيان ذلك فيما يأتي:[٣]

  • المالكية: ذهب المالكية إلى القول بأنّ الوقت الضروري لا يمكن تأخير الصلاة إلى حينه لغير أصحاب الضرورات، ومن أخّر الصلاة إلى حينه من غير ضرورةٍ لا يعدّ مؤدّياً لها ويأثم بذلك، والوقت الضروري هو الوقت الذي يحلّ بعد وقت الاختياري.
  • الحنابلة: قال الحنابلة بأنّ الوقت الضروري لا يكون إلّا في صلاتي العصر والعشاء، فوقت الضرورة للعصر يكون عند اصفرار الشمس، والعشاء بعد ثلث أو نصف الليل، ولا يجوز أداؤهما في وقت الضرورة إلّا لأصحاب الأعذار، ويأثم من لم يكن صاحب عذر بتأخيرهما إلى وقت الضرورة.
  • الشافعية: لا يوجد عند الشافعية ما يُسمّى بالوقت الضروري للصلاة، إلّا أنّهم قالوا بكراهة تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس، وجواز تأخير صلاة العشاء ما لم يطلع الفجر، وقالوا أيضاً إنّ التأخير يفوّت الفضيلة.
  • الحنفية: قال الحنفية إنّ أداء الصلاة في وقتها جائزٌ دون أي إثمٍ، إلّا أنّه يُكره تأخير العصر إلى اصفرار الشمس وتأخير العشاء إلى ما بعد نصف الليل، وكذلك يكره تأخير صلاة المغرب.

ويُمكن معرفة ذلك تفصيلاً من خلال معرفة أوقات الصّلاة؛ من حيث وقت ابتدائها وانتهائها، وهي كما يأتي:[٤]