الفيروسات….

وهي بتطفلها على الخلايا تقوم بتسخير جميع مكونات الخلية الداخلية لتصنيع حوائجها الاستقلابية ومتطلبات تكاثرها. فهي بذلك تمنع الخلايا من القيام بوظائفها الرئيسية.

وبهذا فلا يمكن للفيروسات أن تتنشط وتتكاثر إلا ضمن الخلايا، وإن وجودها ضمن خلايا الكائنات الحية يجعل علاجها صعباً بسبب صعوبة وصول الأدوية لهذه الفيروسات، إضافة إلى أن المعالجة قد تكون قاتلة للخلايا بحد ذاتها.

ونستيطع أن نقسم الفيروسات بحسب انتقالها و إحداثها للعدوى والمرض إلى 3 أنواع:

• النوع الأول: يمثل الفيروسات تنتقل بين الحيوانات فقط وهذه لا تنتقل للإنسان ولا تسبب له أمراض.

• النوع الثاني: ينتقل بين الحيوانات ولكنه قد يصيب الإنسان بالأمراض في حال وجد باحتكاك مع الحيوانات المصابة (مثل فيروس أنفلونزا الطيور). و في هذه الحالة لا تتحقق عدوى الإنسان إلا من خلال انتقال الفيروس له من الحيوان.

• النوع الثالث: يضم الفيروسات التي تنتقل بين البشر وتسبب لهم الأمراض.

ومن أكبر المخاوف حول الفيروسات هو تحول الفيروسات الحيوانية إلى شكل قادر على الانتقال بين البشر بعضهم البعض.

 

ولكن ما هو مرض أنفلونزا الخنازير؟

هو مرض يصيب الجهاز التنفسي للخنازير. و ينتج هذا المرض عن فيروس من نوع A من فصيلة فيروسات H1N1.

وهذا المرض يحدث عند الحيوانات حالات وفيات قليلة.

إن فيروس أنفلونزا الخنازير بالأساس يصيب الخنازير فقط ، ولكن قد تطرأ عليه بعض التغيرات فيصبح بإمكانه أن يصيب الطيور و حتى الإنسان.

يصيب هذا الفيروس الحيوانات خاصة في فصلي الخريف والشتاء وهذه الفترة هي نفس الفترة التي تنتشر بها الانفلونزا الموسمية التي تصيب الانسان بكثرة.

 

ولكن كيف يمكن أن يصاب الإنسان بأنفونزا الخنازير؟

هناك وسيلتين لحدوث العدوى عند الإنسان:

• الأولى: هي أن يحتك ويتعامل مع الخنازير ( مربي خنازير، جزار…).

• الثانية : أن تنتقل إليه العدوى من إنسان مصاب بالمرض.

ويتم انتقال الفيروس بشكل رئيسي عن طريق الجهاز التنفسي، أو عن طريق أغشية الفم والعين.

 

ما أعراض الإصابة بالمرض؟

تكون أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير عند الإنسان مشابهة لأعراض الإصابة بالأنفلونزا العادية، وتتجلى بالحمى والحكة والسعال والتهاب الحنجرة وسيلان الأنف وآلام بالعضلات والمفاصل وصداع ورعشة وإعياء وبعض المرضى يصابون بالإسهال والتقيؤ.

تتفاوت شدة الإصابة بالمرض حالها كحال الأنفلونزا العادية. و في المراحل الشديدة من الإصابة يحدث التهاب رئوي قاتل، ينتهي بوفاة الشخص. و إن معظم العداوى الوخيمة و المميتة أصابت أشخاصاً بالغين تتراوح أعمارهم بين 30 عاماً و 50 عاماً.

وتختلف شدة الإصابة بحسب وجود مناعة مسبقة تجاه الفيروس لدى الشخص وتبعاً لدرجة القوة الإمراضية للفيروس.

 

مدى انتشار المرض

قد تأكّد بحسب منظمة الصحة العالمية (World Health Organization : WHO) حتى تاريخ ( 2262009 م ) وقوع ما يزيد على 52,000 حالة إصابة في 99 دولة، وتوفي جراء الإصابة نحو 230 شخص، و هنالك العديد من البلاد العربية شخصت فيها إصابات بأنفلونزا الخنازير كالسعودية و الجزائر و الإمارات و لبنان و الأردن و مصر و المغرب و غيرها.

تم رفع مستوى الإنذار العالمي لأنفلونزا الخنازير للمستوى السادس والذي يعني تحول المرض لجائحة، أي أنها تنتشر بسرعة وبشدة عبر مختلف أقاليم الأرض ولم تعد محصورة في إقليم معين.

 

كيف نتجنب الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير

وذلك باتباع قواعد النظافة الشخصية لأقصى الدرجات، مما يخفف من نقل المرض. غسل اليدين بالماء والصابون جيداً بعد كل مرة يعطس فيها الشخص، وتلعب مواد التطهير الكحولية دوراً في خفض الإصابة.

في حال الشك بحدوث الإصابة

كل شخص يشك أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير من خلال ظهور الأعراض، يجب عليه أن يلزم المنزل ويتجنب السفر حتى يستشير الطبيب.

ويتم علاج معظم الحالات في المنزل. و يلجأ المصاب إلى المشفى في حال حدث عنده صعوبة في التنفس.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!