القضاء العراقي يحكم بإعدام والي الجنوب بتنظيم الدولة لتورطه في هجوم دام ببغداد

أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام على قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، لإدانته بأنه “المسؤول الأول” عن هجوم انتحاري وقع في يناير/كانون الثاني 2021، وأودى بحياة 32 شخصا.
At least 28 dead, 73 hurt in Baghdad suicide attack
تفجير سوق البالات في منطقة الباب الشرقي خلّف عشرات القتلى والجرحى (الأناضول)

أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام على قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، لإدانته بأنه “المسؤول الأول” عن هجوم انتحاري وقع في يناير/كانون الثاني 2021، وأودى بحياة 32 شخصا.

وأصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية حكما بالإعدام على “والي الجنوب” في تنظيم الدولة (س) المسؤول الأول عن تفجير سوق البالات في منطقة الباب الشرقي مطلع العام الماضي، الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى، حسب بيان صادر عن الإعلام القضائي.

وأضافت أنه بعد التحقيقات أقر هذا الشخص بانتمائه لتنظيم الدولة منذ عام 2012، واعترف أيضا “بالتخطيط للقيام بخرق أمني في العاصمة بغداد مجهزا انتحاريين اثنين في عملية تفجير منطقة الباب الشرقي (سوق البالات)”. وبناء عليه، حكم بالإعدام وفقا لقانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005.

وكان انتحاريان فجرا نفسيهما يوم 21 يناير/كانون الثاني 2021 وسط العاصمة بغداد، في هجوم تبناه تنظيم الدولة، وأوقع كذلك أكثر من 110 جرحى، وكان الانفجار الذي حصد أكبر عدد من القتلى داخل العاصمة منذ إعلان “الانتصار” على التنظيم عام 2017.

وكان الحشد الشعبي العراقي قد أعلن مطلع أبريل/نيسان الماضي اعتقال منفذي عملية تفجير ساحة الطيران (وسط العاصمة بغداد)، وإحالتهما إلى القضاء.

وأواخر أبريل/نيسان الماضي، صدر حكم بالإعدام بحق 4 مدانين بالإرهاب، على خلفية مسؤوليتهم عن تفجير سيارة مفخخة في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.

وكان آخر انفجار دموي في العاصمة قد وقع في يوليو/تموز 2021، عشية عيد الأضحى، وراح ضحيته العشرات غالبيتهم من الأطفال.

ومنذ إعلان العراق “انتصاره” على تنظيم الدولة، أصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام الإعدام على عناصر التنظيم. ويحتل العراق المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام في العالم بعد الصين وإيران والسعودية، حسب منظمة العفو الدولية.

وما زالت خلايا نائمة لتنظيم الدولة تنتشر في مناطق واسعة شمالي وشرقي العراق، وهي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد. وتطلق القوات العراقية حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة هذه الخلايا.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن التنظيم “حافظ على قدرته على شن الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كر وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين”.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!