القولون العصبي: أعراضه، أسبابه، وطرق علاجه

القولون هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي للإنسان أو مايُسمى الأمعاء، ويصل القولون بين الأمعاء الدقيقة فالمُستقيم ثُمّ الشرج، ويبلغ طوله حوالي 1.5 متر، ووظيفته الأساسيّة امتصاص الماء المُتبقي من بقايا الطّعام ثُمّ تمرير الفضلات الزائدة إلى خارج الجسم، سنتحدّث من خلال هذهِ المقالة عن مشكلة من أكثر المشاكل التي يتعرض لها القولون والتي تُسبب الكثير من الأوجاع للإنسان وهي ماتسمى بالقولون العصبي.

ماهي أعراض القولون العصبي؟

القولون العصبي هو اضطراب يُصيب الجهاز الهضمي من حين إلى آخر، وتتمثل أعراضه بآلام شديدة في البطن يُرافقها تغيُر في عادات الأمعاء كحدوث الإسهال أو الإمساك بالإضافة لإنتفاخ البطن.

ماهي أسباب القولون العصبي؟

لم يستطع العلم حتّى الآن من تحديد السبب الدّقيق للإصابة بالقولون العصبي ولكنّ الأطباء رجحوا النظريّة التي تقول بأنّه وبطريقة ما تتعطل الإشارات بين عضلات الأمعاء والأعصاب المُتحكمة فيها وهذا قد يُسبب تقلُصات العضلات المعويّة التي تؤدي إلى التشنج والألم والتقلُبات في سرعة الهضم.

من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالقولون العصبي؟

يُمكن لأي شخص أن يُصاب بالقولون العصبي، ولكن فرصة إصابة المرأة بهذا المرض أكبر من الرجل بكثير، كما أنّهُ يؤثر على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، وتبدأ الأعراض عادةً عندما يكون الأشخاص في أواخر العشرينات ولكنها غير مألوفة لمن أعمارهم أكثر من 50 عاماً.

ماهي تأثيرات القولون العصبي على الحياة اليوميّة؟ 

لايُشكل القولون العصبي أية أخطار على حياة الإنسان، ولكنّهُ يؤثر على نمط الحياة، فالإسهال قد يجعلُكَ تجد صعوبة في أداء عملِك أو السفر من مكان لآخر لأنّ المريض يضطر لدخول الحمام من وقت لآخر مما يُشكل الكثير من الإحراج.

هل يُسبب التوتر حدوث القولون العصبي؟

يؤكد الأطباء بأنّ التوتر هو من أحد أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالقولون العصبي، لذلك فإنّ تقليل التوتر والحصول على الإسترخاء هو من أهم العلاجات المُتبعة للتخلص من مشكلة القولون العصبي. 

كيف نستطيع علاج القولون العصبي؟

  • تغيير نمط الغذاء:

يجب الابتعاد عن الكافيين والكحول والأطعمة الدّسمة، والإكثار من السوائل والألياف الغذائيّة.

  • البروبيوتيك:

البروبيوتيك هي البكتيريا الصديقة التي تُساعد في الحد من نمو البكتيريا الضّارة في الجهاز الهضمي، وأشهر أنواع هذهِ البكتيريا موجودة في اللبن، وتُساعد هذهِ البكتيريا الصديقة في الحد من أعراض القولون العصبي وإيقاف الإسهال.

  • زيت النعناع:

تتكون الأمعاء من عضلات تُسمى العضلات الملساء، ومن أقوى المواد التي تعمل على ارتخاء هذهِ العضلات هو زيت النعناع الذي يُعتبر من أكثر العلاجات الفعّالة للقضاء على مشكلة القولون العصبي.

  • الرياضة والاسترخاء:

تُساعد الرياضة في التخفيف من أعراض القولون العصبي وتُقلل من الشعور بالإجهاد والتّعب، كما يُمكن لتمارين الاسترخاء والتأمل أن تُقلل من الإسهال والإمساك الذي يُسببهُ القولون العصبي.

هكذا نكون قد تعرفنا معاً عزيزي القارئ على أهم أعراض وأسباب القولون العصبي، وتعرفنا أيضاً على الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بهذهِ المُشكلة، وتأثير هذا المرض على حياة الإنسان اليوميّة، وعلى بعض الطرق التي نستطيع من خلالها التخلص والتقليل من أعراض القولون العصبي.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!