القوى المؤثرة في العالم الآن

 منذ نشأة الإنسان على الأرض نشأت معه القوى المؤثرة في العالم فالإنسان بطبعه عاشق للصراع، فهي وسيلته الوحيدة للبقاء على قيد الحياة لأنه لا مكان للضعيف، ومنذ نشأت الحضارات ظهرت الحروب لتنشأ الدول ومن بعدها شهد العالم مصطلح القوى المؤثرة بولادة الإشتراكية والرأسمالية الذين كانوا قطبين العالم لكن مع سقوط الاتحاد السوفيتي بسياسة غورباتشوف الانفتاحية برزت الرأسمالية الممثلة لأمريكا وتغيرت موازين القوى لصالحها، ومع التطور الذي نشهده كل يوم ظهرت موازين أخرى يتحدث عنها موقع الموسوعة في هذا المقال.

القوى المؤثرة في العالم

لا نختلف أن أى دولة تقوم بكسب قوتها وثقلها بين العالم من خلال إقتصادها وقوتها العسكرية، فالمال هو الغاني عن الحاجة والجيش هو من يحمي الأرض ولا توجد هناك أي عوامل أخرى تضاهي أهمية هذين العاملين وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية محافظة على مكانتها في قيادة جميع دول العالم بسبب تصدرها عوامل القوى فهي الاقتصاد الأقوى عالميًا والجيش الذي لا يقهر برًا وبحرًا وحتى جوًا، لكن ظهرت مؤخرًا قوى جديدة تهدد بالتغير القريب للموازين مرة أخرى ومنها:

التفوق التقني

شهد القرن الثامن عشر الثورة الصناعية بينما نشهد نحن اليوم الثورة التكنولوجية أو التقنية التي جعلتنا نعيش في فضاء الميجابايت والجيجات، بالإنترنت والذكاء الإصطناعي غزو الصناعات والحرف البشرية، مما ساعد على الدول المتطورة تكنولوجيًا أن تتفوق بجودة صناعتها محققة إزدهار في الإقتصاد ولهذا السبب تصاعدت مبيعات منتجات معينة أعادت بالنفع على اقتصاد بلادها المصنعة.

ظهور بنوك المعلومات

قواعد وبنوك البيانات والمعلومات هي مساحات تخزين ضخمة تقوم باستقطاب جميع المعلومات التي تخص جميع الميادين البشرية ليستفيد بها الجهات المعنية، فالعالم الآن يتجه نحو الاستغلال الأمثل للمعلومات من خلال التحليل ليشبع الرغبات ويستطيع معرفة ماهية هذه الرغبات من البداية، وتستحوذ هذه البنوك على كم هائل من الأموال بسبب عدم توازن نشر المعلومات في العالم بالقوى الغربية تستحوذ على 70% من المعلومات مما جعلها المتحكمة الأولى في المعلومات الموزعة.

إزدياد الديون الخارجية

إن التطور السريع في عالم المال والأعمال جعل الشكل الورقي ليس الشكل الوحيد للمال فظهرت العملات التشفيرية، والإلكترونية وتعددت أنواع البنوك حول العالم ومع ازدياد حجم الحركة الاستهلاكية للمواطنين جعلت الحكومات المركزية تستدين الملايين لمواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة حول العالم ليكون لها دور في الأسواق لكن عمل على ذلك هبوط قوى بعض الدول مع خسارتها لمكانتها في العالم، وبذلك تنامت قوة دول أخرى استطاعت ان تحافظ على مكانتها الاقتصادية.

التضخم العالمي

يتنبأ البنك الدولي أن تزداد ثروات المنتجات التي تصدرها الصين مما يعود عليها باقتصاد مرتفع بات يهدد أمريكا وقوتها الاقتصادية، حيث تحتل السوق أكثر من ربع السوق التجاري العالمي وحدها بثروات تتعدى التريليون دولار للشركة الواحدة  الامر الذي يجعلها ستعيد موازين القوى وساعد في ذلك امتلاك الصين قوة بشرية هائلة تتعدى المليار نسمة مما يجعلها تتفوق إقتصاديًا وعسكريًا.

الدول المستحوذة على القوى العالمية

الولايات المتحدة الامريكية

هي الدولة المتحكمة في جميع مجرايات العالم فهي التي تحكم في قضايا الهجرة والإنتزاع على الاراضي والحروب بين الدول.

روسيا

هي أضخم الدول مساحة ولها مساحة كبيرة من الحدود المشتركة مع الكثير من الدول مما جعل لها دور كبير في الحركة العالمية.

الصين

هي أكبر دول العالم من حيث السكان وموطن لأقدم الحضارات التي شاهدتها البشرية كما أنها تغزو العالم تجاريًا في الوقت الحالي.

ألمانيا

هي أحد أهم أعضاء الإتحاد الأوروبي وتتميز بصناعتها ذات الجودة العالية التي تفوق جودة أي منتج آخر عالميًا بسبب إمتلاكاها لجميع الموارد البشرية والمادية.

المملكة المتحدة

لطالما كانت المملكة المتحدة أحد أهم القوى المتحكمة في العالم فهي الإمبراطوية التي لا تغيب عنها الشمس كما أنها بارعة في الممارسة السياسية دون منازع.

فرنسا

هي واحدة من أقدم دول العالم والتي لطالما عرف شعبها حقوقه وواجباهته فقام بالثورات الإجتماعية ضدد الفساد فأثرت بثقافتها على جميع أنحاء العالم.

المصدر: 1.