المرض القلبي الخلقي – اكتشف معنا سماته، مسبباته وأعراضه

المرض القلبي الخلقي هو أحد أكثر العيوب الخلقية شيوعًا. وتختلف حدة المرض والوسائل التي يتم الاستعانة بها لعلاجه حسب كل حالة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.

المرض القلبي الخلقي – اكتشف معنا سماته، مسبباته وأعراضه

المرض القلبي الخلقي مشكلة تصيب نحو 1% من المواليد الجدد. وتظهر الحالة خلال فترة الولادة أثناء تطور قلب الجنين.

تشير الإحصائيات إلى أن المرض القلبي الخلقي هو أكثر العيوب الخلقية شيوعًا. ولكن، بفضل العلم الحديث، تزيد فرص النجاة منه بشكل مستمر.

ولكن الأطفال الذين يستطيعون النجاة برغم المرض يحتاجون إلى مراقبة مستمرة لتجنب المضاعفات المحتملة.

المرض القلبي الخلقي

المرض القلبي الخلقي

قد تعتقد أن المرض القلبي الخلقي يمثل حالة واحدة محددة، ولكن يوجد في الواقع أنواع عديدة له. أي أنه مجموعة من الأمراض التي تتسم بخصائص مشتركة تتعلق بوجود تغيرات في هيكل القلب.

هذه التغيرات تحدث بسبب فشل في تكوين العضو أثناء فترة الحمل. فقلب الطفل يبدأ في التكون منذ بداية الحمل، ولكن نموه لا يكتمل إلا في الأسبوع الثامن.

عادةً، حتى يتكون القلب، يجب إتمام سلسلة من المراحل المتتابعة. وبشكل عام، يظهر المرض القلبي الخلقي إذا لم يتم إتمام بعض هذه المراحل في الوقت المناسب.

المسببات

في معظم الحالات، يكون من المستحيل التأكد من السبب المحدد لظهور المرض. برغم ذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن بعض العوامل تزيد من خطر ظهور المرض. وهذه العوامل هي:

  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي مع المرض يزيد من خطر الإصابة به. وهو يرتبط أيضًا بالاضطرابات الجينية وخلل الكروموسومات، والتي تشمل متلازمة داون، متلازمة دي جورج، إلخ.
  • العدوى: عندما تصاب الأم بعدوى كمرض الزهري أو الحصبة الألمانية، يزيد خطر إصابة الجنين بالتشوهات.
  • الحالة الغذائية: يشمل ذلك كون الأم تعاني من زيادة الوزن، أو فرط في مستويات فيتامين أ، أو نقص في اليود أو الفولات. يمكن أيضًا لمرض السكري أن يزيد خطر الإصابة.
  • العوامل البيئية: التعرض لبعض المواد الكيميائية، استهلاك الكحوليات أو/و التبغ، إلى جانب بعض العقاقير، يزيد من خطر إصابة الجنين بالمرض.

أعراض وأنواع المرض القلبي الخلقي

أعراض وأنواع المرض القلبي الخلقي

تظهر أعراض المرض فورًا بعد الولادة أو بعد مرور بضعة أشهر. وأعراضها الرئيسية هي:

  • صعوبة الأكل
  • سرعة التنفس
  • ازرقاق الشفاه
  • النمو البطيء

يتم تصنيف جميع أنواع هذا المرض كالآتي:

  • المشكلات التي تظهر بسبب تدفق الدم المفرط من خلال الرئتين. فيظهر ضغط زائد على الرئتين. ويشمل هذا النوع مشكلات كالجذع الشرياني المستديم والجذع الأذيني البطيني.
  • المشكلات التي تظهر بسبب نقص تدفق الدم إلى الرئتين. فلا يحصل الجسم على ما يكفي من الأكسجين. ويشمل هذا النوع مشكلات كرتق الصمام الثلاثي الشرف، رتق الرئة، تغير وضع الشرايين الرئيسية ورباعية فالوت.
  • المشكلات التي تظهر بسبب ضعف تدفق الدم في الجسم. تجاويف القلب المشوهة أو انسدادات الأوعية الدموية تمنع تدفق الدم في الجسم. يشمل هذا النوع مشكلات كتضيق الأبهر وتضيق صمام الأبهر.

معلومات يجب أخذها في الاعتبار

لتجنب هذا المرض، تحتاج الأم للخضوع للفحوصات الطبية الدورية خلال فترة الحمل. يجب عليها أيضًا استعمال الأدوية الموصوفة من قبل طبيبها فقط، ومن الضروري محاولة تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة. وإذا كانت المرأة الحامل تعاني من السكري، من المهم السيطرة على مستويات السكر في الدم.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه برغم المجهودات التي قد تبذلها الأم للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، أحيانًا يكون من المستحيل تجنب المرض بسبب المكونات الوراثية المرتبطة به.

لهذا المرض مستويات مختلفة من الحدة. يعتمد الأمر على طبيعة وشدة التشوه. أحيانًا، يجب التعامل مع الأمراض الناتجة في أسرع وقت ممكن بعد الولادة، وفي أحيان أخرى، يمكن احتوائها مع نمو الطفل.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!