النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو

النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو ، لماذا طلب سيدنا إبراهيم من ربه أن يجنبه الشرك ، فوائد طلب سيدنا إبراهيم تجنب الشرك ، أنواع الشرك .

mosoah

النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هوالنبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو

في هذا المقال نوضح إجابة سؤال النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو ؟ قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة النساء “إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ“، فالشرك هو أعظم ذنب يرتكبه الإنسان والذي لا يغفره الله لصاحبه إذا عاش ومات عليه، والمقصود بالشرك هو عبادة الإنسان لأحد يجعله شريكًا مع الله في الربوبية والألوهية، ويمكن أن يكون المعبود الآخر من البشر أو الجماد أو من الكائنات الأخرى الحية وغير الحية، فيكسب أي صفة من صفات الله تعالى إلى هذا المعبود، وهناك من الأنبياء الذين بعثهم الله لعباده من خاف على نفسه وولده من الشرك والذي نوضح اسمه من خلال السطور التالية على موسوعة.

النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو

  • خلق الله سبحانه وتعالى جميع مخلوقاته من الإنس والجن لعبادته وحده، فقد قال عز وجل في سورة الذاريات: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ“.
  • ولقد حذر الله عباده من الأنبياء والرُسل من الوقوع في الشِرك لعلو منزلتهم، وخافوا هم على أنفسهم من الوقوع فيه، فقد قال الله عز وجل في سورة الزمر: “وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ“.
  • والنبي الذي خاف على نفسه وأهله من الشِرك هو سيدنا إبراهيم عليه السلام والمُلقب بخليل الله، لأنه بلغ عند الله أعلى درجات المحبة والتي لم يبلغها سواه ورسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقد جاء في سورة إبراهيم: “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ“.
  • ففي هذه الآية الكريمة كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يطلب من الله عز وجل أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام لأنه أدرك شدة خطورتها.
  • وتعني الآية أنه يطلب من الله أن يباعد بينه وبين عبادة الأصنام لأنها فتنة عظيمة والكثير من الناس فُتنوا بها، والمقصود ببنيه إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، فاستجاب الله له وجعل أولاده من الأنبياء، وجعلهم بعداء عن عبادة الأصنام، وقِيل أن المقصود ببنيه ذريته ومن جاء من صلبه، وهو القول الأرجح.
  • والمقصود بالأصنام هو كل ما عُبد من دون الله سواء كان على هيئة إنسان أو غير ذلك.
  • وفي الآية الكريمة دعاء من سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة بأن يعم عليها الأمن والأمان والاستقرار حتى يتمكن الناس من أداء مناسكهم.
  • وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد قاوم الشرك بالله وعبادة الأصنام، وتعمد كسر الأصنام لأن في عبادتها ذنب كبير حرمه الله على عباده، وفي مقابل ذلك عذبه قومه وعرضوه لأشد أنواع الأذى وألقوا به في النار حتى جعلها الله عليه بردًا وسلامًا.
  • وعلى الرغم من ذلك خاف سيدنا إبراهيم على نفسه من فتنة الوقوع في الشرك لكثرة الناس الذين وقعوا فيها، فقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن، وقد قال بعض السلف: “ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم”.

لماذا طلب سيدنا إبراهيم من ربه أن يجنبه الشرك

  • كان سيدنا إبراهيم عليه السلام شأنه شأن جميع الأنبياء يخاف على نفسه من الوقوع في فتنة الشرك، وهو ما سار عليه السلف الصالح.
  • فقد قال حذيفة رضي الله عنه: “كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني”.
  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قول: “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قيل له: يا رسول الله، وإن القلوب لتتقلب؟ قال عليه الصلاة والسلام: إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء“.
  • فكان سيدنا إبراهيم عليه السلام يخاف من زوال النعمة التي أنعم الله بها عليه وهي الإيمان به وتوحيده، وذلك على الرغم من أنه سيد الحنفاء عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فليس هناك أحد كبير على الوقوع في فتنة الشرك الأصغر ومنهم الأنبياء والرُسل، فمن يظن أنه في مأمن عن ذلك فهو جاهل.
  • وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه عليه الصلاة والسلام فقال: الرياء“.
  • أي أن يتظاهر العبد بعبادته أمام الناس حتى يثنوا عليه، ويمكن أن تكون تلك العبادة صلاة أو صوم أو حج أو غير ذلك، وهذا هو الشرك الأصغر الذي يجعل صاحبه آثمًا، فالعمل الذي يقبله الله سبحانه وتعالى من عبده يجب أن يكون خالصًا.
  • فقد خاف سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم على أصحابه من الشرك، أصحابه الذين آمنوا بالله ونفذوا كل ما أمرهم به وجاهدوا في سبيله، فكيف لا يخاف على عباد الله منه؟
  • فالجميع يعرف ما هو الشرك الأكبر ويحذره بشدة لأنه أعظم الذنوب، أما الشرك الأصغر فهو الذي يقع فيه البعض دون أن يدري، سواء بالرياء في العبادات أو الحلف بغير الله أو قول ما شاء الله أو شاء فلان.

فوائد طلب سيدنا إبراهيم تجنب الشرك

في طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام من الله عز وجل أن يجنبه الشرك عدة فوائد وهي:

  • يبين خليل الله أنه يخاف على نفسه وبنيه من الوقوع في فتنة الشرك الأصغر، على الرغم من أنه إمام الحنفاء والذي حطم الأصنام بيده.
  • في تلك الآية الكريمة إثبات لمشروعية لجوء العبد إلى خالقه الذي لا غنى له عنه، حتى يدفع عنه وعن ذريته البلاء.
  • أظهر دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة بالأمن والاستقرار مدى تفضيل تلك المدينة عن غيرها.
  • بيان نفع الدعاء، فقد استجاب الله لخليله إبراهيم وجنبه وذريته من الوقوع في الشرك به.
  • أن منهج الرُسل ودينهم واحد وهو التوحيد بالله.
  • نتعلم من تلك الآية أنه ليس هناك أحد كبير على أي فتنة وعلى الأخص فتنة الوقوع في الشرك الأصغر، فنبي الله طلب من ربه أن يعصمه من تلك الفتنة.
  • للخوف من الشرك عدة فوائد، حيث يحرص العبد على معرفة أنواع الشرك حتى لا يقع فيه، وأن يتعلم التوحيد وأنواعه، فيعظم ذنب الوقوع في الشرك ويخاف منه، فيحرص على طاعة الله دائمًا حتى ينال رضاه، وإن أذنب يستغفر ربه لأنه يدرك مدى احتياجه للاستغفار.

أنواع الشرك

للشرك نوعان، الشرك الأكبر والشرك الأصغر، وهما على النحو التالي:

الشرك الأكبر

وهو الشرك الذي يؤدي بصاحبه إلى النار، ولهذا الشرك عدة أنواع وهي:

  • الشرك في الربوبية: أي اعتقاد الإنسان بوجود شريكًا لله مكتسبًا نفس صفاته في التصرف في الكون كيفما يشاء.
  • الشرك في الألوهية: أي تصريف الإنسان عبادته لغير الله عز وجل، فيجعل شريكًا لله في العبادة ويتقرب من هذا الشريك بعبادته، فيظهر ذلك في عبادة الأصنام والأوثان والتوسل بأصحاب القبور.
  • الشرك في الأسماء والصفات: أي اعتقاد الإنسان أن هناك من يتصف بصفات الله أي بصفة واحدة منها، مثل القدرة على فعل أي شي وعلم الغيب.

الشرك الأصغر

وهو أقل درجة من الشرك الأكبر ويأثم عليه صاحبه ولكن لا يخرجه من الملة، فيغفر الله سبحانه وتعالى لمن يتوب عن هذا الذنب قبل وفاته، أما من مات عليه دون أن يتوب منه فيغفر الله له أو يعذبه على هذا الذنب بمشيئته ثم يدخله الجنة، ومن أمثلة الشرك الأصغر ما يلي:

  • الحلف بغير الله: وهي من الذنوب التي يرتكبها الكثير من العباد دون قصد، فيحلف بغير الله بمخلوق أو بجماد حتى يُكسب اليمين صبغة أقوى اعتقادًا منه أن ذلك يجعل الناس يصدقون يمينه، ففي الصحيح أنّ يهودياً جاء إلى النبي عليه الصّلاة والسّلام فقال: (إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ شئتَ”.
  • الرياء: أي قيام العبد بأي من العبادات والطاعات لينال ثناء الناس عليه أو درجة وظيفية أو منزلة عالية، فلا تكون خالصة لوجه الله تعالى.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله إجابة سؤال النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك هو؟ كما أوضحنا فوائد طلب سيدنا إبراهيم تجنب الشرك، وما هي أنواع الشرك، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على

  • من انواع الشرك الخفي
  • الشرك في الالوهيه شرك اكبر لا يخرج من مله الاسلام
  • حكم الشرك الأكبر
  • ما هو الرياء وهل هو نوع من انواع الشرك

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!