الولايات المتحدة تبرم عقودا مع شركات عملاقة لإنتاج صواريخ دفاعية فوق صوتية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن المجموعات الدفاعية العملاقة “رايثيون” و”لوكهيد مارتن” و”نورثروب غرومان” ستطور صواريخ لمساعدة الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الهجمات فوق الصوتية.
الولايات المتحدة اختبرت بنجاح تكنولوجيا الصواريخ فوق الصوتية قبل نحو شهرين (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة أن المجموعات الدفاعية الأميركية العملاقة “رايثيون” (Raytheon) و”لوكهيد مارتن” (Lockheed Martin) و”نورثروب غرومان” (Northrop Grumman) ستطور صواريخ لمساعدة الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الهجمات فوق الصوتية.

ويمكن لهذه الصواريخ فوق الصوتية أن تحلق بسرعة أكبر بـ5 مرات على الأقل من سرعة الصوت، أي بسرعة “ماخ 5″، وهي أكثر قدرة على المناورة من الصواريخ الباليستية ويمكن أن تعمل على ارتفاع منخفض مما يجعل رصدها أصعب.

وقال البنتاغون إن العقود الثلاثة التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 60 مليون دولار تم توقيعها لتطوير صواريخ اعتراضية.

واختبرت الولايات المتحدة بنجاح تكنولوجيا الصواريخ فوق الصوتية -التي تستخدمها روسيا والصين- في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية حينها إنها اختبرت بنجاح صاروخا قادرا على التحليق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بـ5 مرات، في أول تجربة ناجحة لهذه الفئة من الصواريخ منذ عام 2013.

تجارب واختبارات

وأشارت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع في بيان إلى أن تجربة الطيران الحر للصاروخ “الفرط صوتي” “هايبر سونيك” (Hypersonic) جرت بنجاح.

وتطير هذه الفئة من الصواريخ في الطبقة العليا من الغلاف الجوي بسرعات تتجاوز سرعة الصوت 5 مرات، أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.

وأضافت وكالة المشاريع “تم إطلاق الصاروخ، الذي صنعته شركة “ريثيون تكنولوجيز” (Raytheon Technologies) من طائرة قبل ثوان من تشغيل محركه من نوع “سكرامجيت” الذي صنعته نورثروب غرومان”.

وأكد البنتاغون قبل حوالي شهر أن الصين اختبرت صاروخا فوق صوتي بشحنة نووية يصعب التصدي له موضحة أن بكين تطور هذه الترسانة بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا.

وطورت الصين هذه التكنولوجيا بصورة هجومية، معتبرة أنها أساسية للدفاع عن نفسها بوجه التقدم الأميركي في التكنولوجيا “الفرط صوتية” وغيرها، وفق ما أفاد به تقرير صدر مؤخرا عن مكتب البحث في الكونغرس الأميركي.

وتمت هذه التجربة (الصينية) في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين، في حين كثفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان -الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي الحليفة لواشنطن- التي تعتبرها الصين إقليما من أقاليمها وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!