انطلاق محادثات السلام الأفغانية في الدوحة بحضور دولي

Share your love

انطلاق محادثات السلام الأفغانية في الدوحة بحضور دولي

Qatar

عبد الجبار أبوراس / الأناضول

انطلقت، صباح السبت، أول محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.

وألقى وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني الكلمة الافتتاحية للمحادثات بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا وباكستان والهند والصين وإيران ودول أخرى.

كما حضر مراسم بدء أول اجتماع للمحادثات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وقائد قوات حلف الناتو والولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر ووفدان يمثلان الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وبدأت مراسم افتتاح المحادثات الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 تغ).

وقال وزير الخارجية القطري، في الكلمة الافتتاحية إن المفاوضات تعكس أهمية إنهاء الحرب وإحلال السلام في أفغانستان.

وأضاف أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في أفغانستان هو وقف إطلاق النار والبدء في الحوار.

وفي كلمة له أمام الحاضرين، أعرب عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عن شكره لحركة طالبان على استجابتها لصوت الأمة والمشاركة في محادثات مع فريق التفاوض الحكومي.

كما دعا إلى وقف إطلاق إنار إنساني وإنهاء الحرب ليعم السلام في عموم أفغانستان.

وتعهد عبد الله بأن يمثل فريق حكومة كابل جميع الحركات والأحزاب والشخصيات السياسية وشرائح المجتمع المتنوعة.

وأضاف أن الأفغان يريدون تقوية الحكومة على أساس الدستور لأنهم عاشوا حياة مريرة من الافتقار إلى الحكم، بحسب قناة طلوع نيوز الأفغانية.

بدوره، قال ملا محمد داوود، عضو المكتب السياسي لطالبان، في قطر، قبيل انطلاق مراسم افتتاح المحادثات، إنه سعيد لبدء المحادثات المباشرة، وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى وقف الحرب التي مزقت البلاد منذ عقود.

ويحاول طرفا الصراع من خلال المحادثات معالجة القضايا الشائكة؛ ويشمل ذلك شروط وقف إطلاق نار دائم وحقوق المرأة والأقليات ونزع سلاح عشرات الآلاف من مقاتلي طالبان والميليشيات الموالية لأمراء الحرب، بعضهم متحالف مع الحكومة.

يشار أنه في 29 فبراير/ شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة. 

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!