انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة

" انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة "، يبحث الكثير من الأفراد عن صحة هذه العبارة وهذا ما سنوضحه لكم من خلال مقالنا اليوم ولكن قبل البدء في ذلك

mosoah

انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة

” انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة “، يبحث الكثير من الأفراد عن صحة هذه العبارة وهذا ما سنوضحه لكم من خلال مقالنا اليوم ولكن قبل البدء في ذلك تجدر بنا الإشارة إلى مفهوم الحضارة فهي تتمثل في الجهود التي يبذلها البشر بغرض خدمة الإنسانية وتقديم الأفضل لها على المستوى العام والخاص.

يشتمل مفهوم الحضارة أيضًا على التقدم الإيجابي سواء المادي أو المعنوي الذي يتم في الدول والمجتمعات، فعند وصف بلد بأنها حضارية فهذا يدل على رفعتها والجهود المبذولة من قِبل أبنائها للوصول إلى هذا المستوى، ومن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنوضح لكم كافة التفاصيل المتعلقة بالحضارة الإسلامية ومكان انطلاقها.

انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة

قبل البدء في توضيح موضع انطلاق الحضارة الإسلامية ومدى صحة هذه العبارة تجدر بنا الإشارة إلى مفهوم الحضارة الإسلامية فهي تتمثل فيما قام الإسلام بمنحه لنا من مبادئ وقواعد راسخة وقيم أصيلة عادت على البشرية بالنفع، وساهمت في نشر الخُلق والمبادئ حول العالم.

تستمد الحضارة الإسلامية فضلها من مصادر التشريع الإلهي ومن أهم ما يميز تلك الحضارة أنها اشتملت على كافة جوانب الحياة وأوضحت القيم التي تنفع الناس في دينهم ودنياهم، هذا الأمر جعل لها تأثير واضح في شتى ضروب الحضارة على جميع المستويات سواء الاقتصادية أو المالية أو الاجتماعية، وغيرها الكثير من المستويات التي شملتها الحضارة الإنسانية، ويرجع الفضل في اشتمال هذه الحضارة على جميع جوانب الحياة إلى أنها تستمد أصولها من الدين الإسلامي.

  • العبارة المذكور في بداية المقال صحيحة، فقد انطلقت الحضارة الإسلامية على يد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وقد كان النبي ﷺ هو المرجع الأساسي لجميع التعاليم الخاصة بالدين الإسلامي فقد اصطفاه الله عز وجل بنزول الوحي.

من أين انطلقت الحضارة الإسلامية

انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة على يد النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ الرسول في نقل تعاليم الدين الإسلامي إلى الناس بغرض هدايتهم بعدما اصطفاه المولى عز وجل بنزول الوحي، فقد كانت الآيات تنزل على النبي فيقوم بتوضيحها للناس ويدعوهم لاعتناق الديانة الإسلامية.

نشأة الحضارة الإسلامية

  • بداية انطلاق هذه الحضارة كانت منذ انتشار الدين الإسلامي في المدينة المنورة وبداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، فقد بدأت الحضارة الإسلامية حينما قام الرسول ﷺ  بتأسيس دولة للمسلمين في المدينة المنورة.
  • واعتنت هذه الحضارة منذ ذلك الوقت بجميع جوانب الحياة الإنسانية والدينية، وبدأت في سن التشريعات القضائية العادلة، وعملت على تطبيق القانون الإلهي في الأرض بعرض إعادة الحقوق إلى أصحابها وانتزاع الظلم من بين أيدي الظالمين.
  • من أهم مقومات الحضارة الإسلامية أنها اعتمد على إيقاف الظلم وتطبيق العدل، فلا يمكن أن تقوم حضارة في وجود فوضى أو ظلم.
  • وقد امتدت سلسلة تاريخ الحضارة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين الذين انتهجوا المنهج النبوي الشريف، واستطاعوا بذلك توسيع رقعة البلاد الإسلامية والتي انتشر فيها القيم والمبادئ واستمرت الحضارة الإسلامية في تطبيق العدل.
  • من بعدها جاء الأمويون والعباسيون فأقاموا العديد من الحضارات التي تمتد بجذورها إلى مبادئ الإسلام وقيمه، فبرز في هذه الفترة اهتمامهم بالعلم وبتأسيس الحضارة.
  • وخير دليل على ذلك انتشار الحركات العلمية والصناعية في عهد العباسيين فقد ظهر فيها العلم في شتى فنون العلم، وكذلك شهدت الحضارة الإسلامية تطورًا كبيرًا في العمران، فقد تميزت بالإبداع العمراني وفنون البناء الإسلامي في عهد الدولة الأموية.
  • على الرغم من أن هناك عدد كبير من الحضارات التي شهدها التاريخ إلا أن الحضارة الإسلامية كانت وما زالت من أفضل الحضارات التي مرت على التاريخ ويرجع الفضل في ذلك إلى اهتمام الحضارة الإسلامية بجميع الجوانب الإنسانية سواء الروحية أو العمرانية.
  • بخلاف الحضارات الأخرى التي وجهت عنايتها نحو المظاهر العمرانية فقط دون النظر إلى المظاهر الروحية.

مميزات الحضارة الإسلامية

تميزت الحضارة الإسلامية عن بقية الحضارات في كونها جمعت في اهتمامها بين المادة والروح، وهناك العديد من المزايا الأخرى التي تميزت بها الدولة الإسلامية وهي على النحو التالي:

  • جعلت الحضارة الإسلامية المبدأ الثابت في تدبير أمور الأمة هو مبدأ الشورى.
  • وجهت عناية الأفراد نحو مراعاة أعراف المجتمع وتقاليده واتباع ما لا يخالف الدين والعقيدة الإسلامية.
  • نشرت الحضارة الإسلامية الدعوة إلى العلم، ودعت إلى التفكير والتدبر في الآيات القرآنية.
  • دعت إلى الحكم بالعدل دون النظر إلى بواطن ما في داخل الناس أو ديانتهم.
  • عملت على ترسيخ اللغة العربية من خلالها جعلها اللغة الرسمية لتدوين العلوم والثقافة والحكم والدين، ويرجع الفضل في ذلك إلى أنها لغة ثابتة الأصول قابلة للتجديد.
  • دعت الحضارة الإسلامية إلى الالتزام بمكارم الأخلاق وتطبيقها في جميع جوانب الحياة، وعدم الاستغناء عنها تحت أي ظرف.
  • اعتنت الحضارة الإسلامية ببناء الإنسان فنلاحظ اهتمامها بالتكوين النفسي والسلوكي والعقلي والجسدي للفرد، فوفرت له جميع ما يُغذى هذا البناء ويدعمه ليُبنى بناءً قويمًا.
  • جعلت الجهاد في سبيل الله غايتها الأولى والغرض من ذلك هو تحرير البشرية من عبودية المادة والظلم الاجتماعي، من خلال نشر العدل والحرية وإرساء قيم الحق ودحر الفساد والفاسدين المفسدين.
  • حثت الحضارة على عمارة الأرض فجعلت العمل عبادة يُجزى بها المسلم خيرًا، لذا تعتبر تنمية التجارة من مميزات الحضارة الإسلامية، فقد عمد الناس إلى استصلاح الأراضي الزراعية والإنتاج الزراعي وإنشاء بيت المال وغيرهم الكثير من الأمور التي خدمت مجال التجارة.
  • منذ قيام الحضارة الإسلامية تم اعتبار الدين هو المحرك الأساسي لقيام الحضارة فابتعد الأفراد عن كل ما يخالف شرع الله كالاهتمام بتصوير الأرواح والتماثيل وجاء ذلك تمثيلًا لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقد ركزت تلك الحضارة على المنهج العلمي في التعامل مع الإنسان ومع متعلقاته وكل ما يحيط به.
  • يعتبر التنوع والاختلاف من أهم مزايا الحضارة الإسلامية حيث قامت على الجمع بين الناس دون التمييز بينهم، ومنعت الحضارة الإسلامية جميع أنواع التعصب والعنصرية.

خصائص الحضارة الإسلامية

تنفرد الحضارة الإسلامية بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحضارات التي شهدها التاريخ على مر العصور ومن أبرز هذه الخصائص الآتي:

  • وجهت هذه الحضارة عنايتها نحو احتضان الشعوب دون النظر إلى جنسهم البشري الإقليم الجغرافي التابعين له، فقد سعت إلى تحقيق السعادة والرفاهية للإنسان.
  • استمدت الحضارة الإسلامية عقيدتها من الدين الإسلامي هذا الأمر جعلها واحدة من أهم الحضارات حيث اشتملت على ما تحتويه العقيدة الدينية.
  • هذه الحضارة ليست كغيرها من الحضارات فهي باقية إلى يوم القيامة لا يمكنها الفناء، ويرجع الفضل في ذلك إلى أنها تستمد مبادئها من تعاليم الدين الإسلامي.
  • هي تلك الحضارة التي حافظت على توازن الجانبين الروحي والمادي بتحقيق العدالة بينهم، والتوازن يعتبر من أهم خصائص الفكر الإسلامي.
  • تطورت هذه الحضارة بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وبرزت قيمتها.
  • ساهمت الحضارة الإسلامية في إثراء العلم في العالم ومدت له يد العون في توفير ما يضمن الرقي والفائدة.

كانت هذه أهم التفاصيل المتعلقة عن إجابة سؤال انطلقت الحضارة الإسلامية من المدينة المنورة ، ومميزاتها التي جعلتها أهم حضارة من بين الحضارات التي شهدها التاريخ، وبهذا نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام حديثنا، نرجو أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوي مفيد وواضح بخصوص استفساركم، وفي النهاية نشكركم على حسن متابعتكم لنا، وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!