اول من ينشق عنه القبر

اول من ينشق عنه القبر ، تكريمات نبي الله محمد ، متى يكون البعث ، كيف نبعث يوم الساعة ، من يحشر يوم القيامة ، تكريم رسول الله بين النبيين .

mosoah

اول من ينشق عنه القبراول من ينشق عنه القبر

من هو اول من ينشق عنه القبر ؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي حيرت أغلب المسلمين في العالم الإسلامي أجمع، خصوصا وأنه قد انتشر علي كافة مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، فجميعنا نعرف بأن مكاننا الأخير في هذه الدنيا هو تحت التراب.

ومن ثم يكون موعدنا يوم الساعة، حينما ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية، والتي تكون مسئولة عن البعث والنشور، فقد قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة الزمر في الآية رقم ثمانية وستين ” مَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ” فهنا تبعث كل الخليقة ليوم يرجعون فيه إلى الله، وتلقي كل نفس ما كسبت أيديها.

إلا أنه علي الرغم من ذلك فقد انتشرت العديد من الأقاويل التي تفيد بأنه هناك من سينشق عنه القبر أولا، ومن ثم باقي الخليقة، فمن يكون، ومن الذين يحشرون، وما هي مواصفات أرض المحشر والجمع، كل هذه أسئلة انتشرت في الآونة الأخيرة، وستحمل سطور مقالنا في موسوعة كافة الإجابات عنها.

اول من ينشق عنه القبر

قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة الرحمن في الآيتين رقم ستة وعشرني وسبعة وعشرين ” كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ” فكلنا فانون وإلى الله تعالي راجعون، خلقنا من التراب ومنه نعود، وجميعنا نبعث معا وقت النفخة الثانية في الصور، إلا أن هناك من ينشق عنه القبر قبلنا جميعا، فمن هو، هذا هو السؤال الذي بحث عنه الكثيرون، وستحمل طيات السطور الأتي ذكرها إجابة واضحة عن هذا السؤال.

  • روي أبو هريرة عن رسول الله صل الله عليه وسلم، بأنه قد قال ” أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ “، أي أن أول من ينشق عنه القبر، هو حبيبنا المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه.

تكريمات نبي الله محمد

كان لرسول الله صل الله عليه وسلم العديد من الكرامات المختلفة والمتعددة، سواء كونه واحد من البشر أو فيما بين الرسل والنبيين، خصوصا وأن الله عز وجعل قد خصه ورفعه فوقهم، فتتواجد العديد من المظاهر لهذا التكريم، وسنتناولها سوايا في طيات السطور الأتية.

تكريم رسول الله بين النبيين

  • خص الله عز وجل رسولنا الكريم في أن منّ عليه برزقه أكبر معجزة نزلت علي البشر، والتي ستظل دائمة إلى يوم البعث، وهو القرآن الكريم.
  • علاوة عن كون أن رسالة رسول الله كانت إجابة لدعوة نبي الله إبراهيم، وكانت بمثابة بشارة لسيدنا عيسى عليه وعلي نبيينا الصلاة والسلام.
  • بالإضافة إلى أن رسالة محمد بن عبد الله كانت رسالة للعالم أجمع وليس لقومه فقط.
  • ومن الجدير بالذكر هو أن الله عز وجب قد خصه بالعديد من الألقاب التي أعزته في الدنيا، فقد قالب الله تعالي في كتابه الكريم في سورة الأحزاب في الآية رقم خمسة وأربعين ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا “، فلم يذكر في القرآن الكريم أن الله تعالي قد خاطب أحد أنبيائه أو رسله عليهم سلام الله، كما خاطب حبيبنا المصطفي خير خلق الله.

تكريم رسول الله بين أمّته

  • تعددت مظاهر تكريم الله عز وجل لنبيه الكريم محمد بين أمّته في العديد من المظاهر، ويمكننا تبيين ذلك من خلال وجوب إتباع رسول الله والاقتداء به، فقد قال الله تعالي في كتابه الكريم في سورة الأحزاب، في الآية رقم واحد وعشرين ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا “.
  • بالإضافة إلى أن حب العبد لرسول الله صل الله عليه وسلم، هو أحد الشروط الواجبة لإتمام إيمان العبد، فيجب أن يكون حب رسول الله أكبر من حبه لنفسه وأهله وماله حتي، فيجب إتباع سنته لنيل رضاه.
  • علاوة عن كون أن الله عز وجل قد أوضح بأن أمر رسوله واجب النفاذ، فيجب فعل ما أمرنا به، وترك ما نهانا عنه، فقد في كتابه في سورة الحشر في الآية السابعة ” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا “.

متى يكون البعث

  • البعث هو إحياء الله عز وجل لكافة الأمم ليوم الحساب، ويكون البعث حينما ينفك الملك إسرافيل في الصور النفخة الثانية، حيث أن النفخة الأولي هي نفخة الفزع والصعق، وحينما تنفخ النفخة الثانية يقوم كافة الناس لله رب العالمين، ومن الواجب بالتذكر هو أن المرء يبعث علي ما مات عليه.
  • فقد قال الله تعالي في كتابه الكريم بسورة يس في الآية رقم واحد وخمسين وحتي الآية رقم ثلاثة وخمسين ” وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ “.
  • بالإضافة إلى ما أورده الله في سورة المؤمنون في الآية رقم خمسة عشر وستة عشر ” ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ“.
  • كما أن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله قد روي عن رسول الله قائلا ” يُبْعَثُ كلُّ عبدٍ في القبرِ على ما ماتَ ، المؤمنُ على إِيمانِهِ ، والمُنافِقُ على نِفَاقِهِ ” فاللهم أرزقنا حسن الختام.

كيف نبعث يوم الساعة

  • يكون البعث أشبه ما يكون بالزرع الذي ينبت حينما نقوم بسقايته، فينزل الله عز وجل ماء من السماء فينبت الناس من كل فج عميق.
  • فقد قال الله تعالي في سورة الأعراف في الآية رقم سبعة وخمسين ” وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ “.
  • علاوة عما رواه أبو هريرة رحمه الله عن رسول الله صل الله عله وسلم فقال ” ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ. قالوا: يا أبا هُرَيْرَةَ أرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالوا: أرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالوا: أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قالَ: أبَيْتُ، ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيَنْبُتُونَ، كما يَنْبُتُ البَقْلُ. قالَ: وليسَ مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ “.

من يحشر يوم القيامة

  • قال الله تعالي في سورة مريم بدأ من الآية رقم ثلاثة وتسعين وحتي خمسة وتسعين ” إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا، لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا، وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا “.
  • بالإضافة إلى قوله في سورة الواقعة في الآية رقم تسعة وأربعين وحتي خمسين ” قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ “.
  • علاوة عما ذكر في سورة مريم في الآية رقم ثمانية وستين ” فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا “.
  • أي أنه يمكننا أن نستدل من هذه الآيات بأنه ما من شئ خلقه الله وبث فيه من الروح، إلا وسيؤتي به في يوم المحشر.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب علي سؤال من هو اول من ينشق عنه القبر فنكون قد أشارنا إلى أن أول من يخرج من قبره هو حبيبنا المصطفي صل الله عليه وسلم، وقد أوردنا الأدلة التي تشير إلى صحة ذلك.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!