بارزاني في ذكرى استفتاء «استقلال» كردستان: نحن لا ننحني

بغداد ـ «القدس العربي»: استذكر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أمس الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة لاستفتاء «استقلال» إقليم كردستان العراق، الذي

بارزاني في ذكرى استفتاء «استقلال» كردستان: نحن لا ننحني

[wpcc-script type=”51947065161abb26d30fcf6c-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: استذكر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أمس الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة لاستفتاء «استقلال» إقليم كردستان العراق، الذي كان سبباً رئيسياً في تعمّق الخلاف بين بغداد وأربيل؛ من جهة، وبين الحزبين الكرديين الرئيسين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) من جهة ثانية.
بارزاني الذي كان رئيساً لإقليم كردستان العراق، حينها، اكتفى بنشر «تغريدة» على صفحته في «تويتر» قال فيها: «نحن لا ننحني» مرفقاً تغريدته بصورة له وهو يحيي الجماهير عقب انتهاء خطابه بيوم الاستفتاء الذي جرى في 25 أيلول/ سبتمبر 2017.
رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اعتبر يوم الاستفتاء، تعبيراً عن إرادة شعبية أظهرت رغبة الشعب الكردستاني في الحرية.
وقال، في «تغريدة» في موقع «تويتر»: «نحتفل اليوم بكل فخر بذكرى استفتائنا، تعبيراً عن الإرادة الشعبية التي أظهرت رغبة الشعب الكردستاني في الحرية، وأمله في تحقيق حقوقه وتطلعاته المشروعة بطريقة سلمية وديمقراطية».
في المقابل، أكد لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» استمرار جهود الاتحاد نحو «حق تقرير المصير».
وقال إن «(25 أيلول/ سبتمبر 2017) هو اليوم الذي تمت التضحية فيه بمصير شعب كردستان ومكاسبه بسبب تحليلات خاطئة لعدد من السياسيين الجهلاء».
وأضاف أن «رغم فشل الاستفتاء وضياع أمل شعب كردستان بالاستقلال، إلا أن جهود الاتحاد الوطني الكردستاني، مستمرة صوب حق مشروع في تقرير المصير».
ووفقاً لحكومة إقليم كردستان العراق، فإن الاستفتاء حظي بتأييد 93 في المائة من المصوتين الأكراد (بمشاركة 72.61 في المائة) لكنه أسهم في خلق شرخٍ بالعلاقة المتجذّرة مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والقوى السياسية الكردية المعارضة لـ«الاستقلال» وكذلك مع الحكومة الاتحادية في بغداد برئاسة حيدر العبادي، آنذاك.
في صباح يوم 25 أيلول/ سبتمبر 2017 انطلق التصويت على الاستفتاء في عموم مدن الإقليم والمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، فيما سجلت أقل نسبة مشاركة في محافظتي السليمانية وحلبجة بـ55٪.
وكان تعليق الحكومة الاتحادية على الاستفتاء، جاء على لسان العبادي الذي قال إن بلاده «مستعدة للتدخل عسكريا إذا أسفر الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق عن حدوث أعمال عنف».
في حين أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن عدم تأييدها لقرار حكومة إقليم كردستان العراق إجراء الاستفتاء، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض حينها.
أما إيران فاعتبرت الاستفتاء «أحادي الطرف ولا يتوافق والدستور العراقي» معلنة دعمها «وحدة مناطق العراق وتماسكه» في حين عدّت تركيا الاستفتاء «خطأ».
الاعتراضات الدولية على استفتاء الاقليم شملت أيضاً مجلس الأمن الدولي، الذي رأى أنه «خطوة تزعزع استقرار الدولة العراقية».
وبعد يومين من إجراء الاستفتاء، فوض مجلس النواب العراقي العبادي بنشر قوات في كركوك، في سبيل السيطرة على حقول النفط فيها، ليأتي بعدها إعلان خطة «فرض القانون» التي استهدفت فرض السلطة «الاتحادية» في أغلب المناطق المتنازع عليها، وطرد قوات «البيشمركه» الكردية منها.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!