بالصور.. أغرب قصص السيلفي القاتلة
Share your love
” قبل البدء بأي شيء علينا التقاط السيلفي” أو “but first let me take a selfie“، عبارتين بلغتين مختلفتين لمضون واحد وهو التقاط هذا النوع من الصور بشكل محتم ودون التفكير بأي شيء آخر، حتى وصل الأمر إلى تخصيص أغنيات عالمية بهذا العنوان العصري أو حتى إنشاء مطاعم ومقاهي في الدول العربية بذات التسمية لكونها جاذبة للعديد من الزبائن لا سيما عشاق التكنولوجيا. وعليه يثار التساؤل حول أضرار هذه الصورة من عدة جوانب:
نشأة السيلفي:
السيلفي كمصطلح استرالي، يعني صورة شخصية يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام هاتف ذكي، ومن ثم يقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر، انستاجرام وغيرها”، وذلك لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان معين.
وفي الحقيقة، تعتبر هذه التقنية قديمة العهد الا انها انتشرت بفضل الشبكات الاجتماعية حيث انها تعود الى إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وذلك بفضل كاميرات براوني، حيث كان المصورون الذين يلتقطون تلك الصور الشخصية يستعينون بمرايا لالتقاط تلك الصور.
السر وراء التقاط هذا النوع من الصور:
مما لا شك فيه أن عدد مستخدمي هذه الطريقة في الصور تخطى الخيال، وهي تشمل الرجال والنساء على حد سواء حيث أن 17 في المئة من الرجال و10 في المئة من النساء يلتقطون صور سيلفي.
ويعود السر وراء هذا التهافت الكبير عليها، الى الشغف نحو التقاط صور جميلة للذات بالاضافة الى كونها اشباعا لثقافة “الأنا” والنرجسية المتواجدة في شخصية غالبية البشر، وفقا لعلماء النفس والفلاسفة القدماء.
مخاطر السيلفي الاجتماعية:
وبالرغم من انتشارها بشكل كبير في المجتمع العربي لاسيما بعد ابتكار “عصا السيلفي” التي تتيح لنا التقاط الصور بطريقة أسهل، الا انها تحمل العديد من المخاطر الاجتماعية التي يمكن ايجازها بالتالي: لهذا النوع من الصور أثرا كبيرا على شخصية ملتقطها حيث انها تصيبه بالاكتئاب نتيجة عدم الرضا خصوصا انها قريبة وتكشف تفاصيل الوجه، مما يؤدي الى حالة من الاضطرابات النفسية التي تنعكس على سلوك الفرد في المجتمع وتجعله أسيرا لها.
فهي تجعل الشخص أنانيا وعاشقا لذاته دون التفكير بمن حوله كما أنها أفقدت الذكريات قيمتها حيث انها رهنا لملتقط السيلفي، عدا عن أثرها في تسبب الكثير من حوادث السير لاسيما في دولة الامارات العربية التي سجلت ما يزيد عن 8145 مخالفة مرورية للسبب نفسه.
ويضاف الى ما تقدم امكانية انتقال الامراض كالباكتيريا والقمل نتيجة الاقتراب وعدم ترك مسافة كافية حتى بين الأشخاص الغرباء لاسيما عند الاطفال أو عند التقاطها بجانب الحيوانات الأليفة، وفي أيام الصيف التي ترتفع فيها نسبة التعرق في جسم الانسان.
أضرار السيلفي في العالم الرقمي:
بالرغم من استخدامها كدليلا لمواكبة العصر ومتطلبات مواقع التواصل الاجتماعي، الا انها قد تبعد عنك الكثير من الأصدقاء في هذه الشبكات في حالة المبالغة بالتقاطها حيث ان صاحب الاستخدام المكثف لها ينعت بالتافه والفارغ، بالاضافة الى ان بعض الصور التي نلتقطها بطريقة عفوية قد تبعد عنا الاصدقاء وفقا لما أوردته دراسة حديثة مفصلة الصور التي يجب الابتعاد عن نشرها في الشبكات الاجتماعية وهي تتمثل بصور السيلفي التي يتم التقاطها في كل من: في صالات الألعاب الرياضية، داخل المستشفيات، أثناء القيادة، داخل غرف غير مرتبة، بعد الاستيقاظ من النوم أو الادعاء به، الاطفال، بعد الانتهاء من تصفيف وحلاقة الشعر، ابراز مفاتن الجسد، استخدام المرآة لالتقاطها، الصور مع الحيوانات الأليفة.وعليه، يمكن اعتبارها سيفا ذو حدين، حيث انه بالرغم من منافعها وزيادة شعبيتنا على مواقع التواصل الاجتماعي الا انها قد تبعد عنك الاصدقاء والاهل في الميدان الاجتماعي وفي المجال الرقمي أيضا، مما يتوجب علينا الاستفسار عن آرائكم ومواقفكم من هذه الظاهرة المتفشية في العالم العربي!