بايدن يؤكد عدم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وكييف تنفي سيطرة الروس على كبرى مدن دونباس

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن لن تزود أوكرانيا بأنظمة إطلاق صواريخ يمكنها ضرب روسيا.

Share your love

Ukrainian Army Tanks And Infantry Train Near Southern Front
الجيش الأوكراني نفى سيطرة القوات الروسية على سيفيرودونيتسك كبرى مدن دونباس (غيتي)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن لن تزود أوكرانيا بأنظمة إطلاق صواريخ يمكنها ضرب روسيا. يتزامن ذلك مع إعلان الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده مستعدة لتسهيل مرور شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية بالتنسيق مع أنقرة.

وجاءت تصريحات بايدن الأخيرة بعد أن أفادت تقارير صحفية أميركية بتزويد واشنطن لأوكرانيا بأنظمة صواريخ بعيدة المدى يعتبرها المسؤولون الأوكرانيون ضرورية للتصدي للهجوم الروسي في منطقة دونباس.

وقد رحب ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، بتصريحات الرئيس الأميركي وقال إن إعلان واشنطن عدم تزويد كييف بصواريخ يمكنها الوصول للأراضي الروسية قرار “عقلاني”.

من ناحية أخرى، أبلغ فلاديمير بوتين نظيره التركي اليوم الاثنين بأن موسكو مستعدة للعمل مع أنقرة لتأمين حرية شحن السلع بحرا بما يشمل الحبوب من أوكرانيا.

وفي مكالمة هاتفية مع أردوغان، أعرب بوتين “عن استعداد الجانب الروسي لتسهيل النقل البحري للسلع من دون أي عوائق، بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وهذا ينطبق أيضا على صادرات الحبوب الآتية من الموانئ الأوكرانية”.

وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية بأن رئيسيْ البلدين ناقشا أيضا سلامة الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف.

وذكرت أن أردوغان أكد لبوتين استعداد بلاده لاستضافة اجتماع في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، والحاجة لاتخاذ خطوات تعيد إنشاء أساس للسلام بين موسكو وكييف.

 

كما أجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن الرئيسين ناقشا التطورات الأخيرة للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر البيان أن أردوغان أكد لزيلينسكي أن تركيا بذلت جميع أنواع الجهود لاستمرار المباحثات بين أوكرانيا وروسيا، وأن أنقرة مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم اللازم في هذا الإطار، ومن ضمن ذلك الوساطة بين الطرفين.

وأضاف البيان أن أردوغان أكد لزيلينسكي أنه يولي أهمية خاصة لمشروع تشكيل ممر آمن لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر الطريق البحري.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني إنه اتفق مع أردوغان على ضرورة استعادة السلام، معبّرا عن تقديره لمساعدة أنقرة، كما أشار إلى أنه ناقش مع الرئيس التركي التهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي، وسبل فكّ الحصار عن الموانئ الأوكرانية.

دعم أوروبي

على صعيد آخر، أكد شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي دعم المجلس لأوكرانيا والبدء في إعادة الإعمار وتقديم السيولة المطلوبة لأجل ذلك.

وقال ميشال -قبيل انطلاق اجتماع استثنائي للمجلس اليوم الاثنين- إن التوصل لإجماع بشأن العقوبات على روسيا ليس سهلا، مشيرا إلى وجود وجهات نظر متباينة حيال الأمر.

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها تتوقع التوصل لاتفاق بشأن الحزمة الجديدة من العقوبات على روسيا خلال الساعات الـ48 المقبلة.

لكن مسودة البيان الختامي لقمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت اليوم الاثنين في بروكسل، أظهرت فشل القمة في الاتفاق على حظر النفط الروسي.

وقد أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال زيارتها كييف اليوم الاثنين أن فرنسا “ستواصل وستعزز” شحنات الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.

وقالت -خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا- إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقراره مواصلة وحتى تعزيز الدعم” العسكري لأوكرانيا.

مقتل صحفي

في سياق متصل، أعلن حاكم لوغانسك سيرغي غايداي مقتل صحفي فرنسي كان يغطي عمليات إجلاء للمدنيين بالمنطقة.

وأفاد غايداي أن عمليات الإجلاء توقفت رسميا، متهما القوات الروسية بإطلاق النار على مركبة مدرعة كانت ستجلي 10 أشخاص لكن شظايا اخترقت المركبة وأصابت الصحفي في رقبته، مما أدى إلى وفاته وإصابة شرطي في الهجوم.

ميدانيا، نفى رومان فلاسينكو حاكم سيفيرودونيتسك كبرى مدن دونباس سيطرة القوات الروسية على المدينة، وقال إن الجيش الروسي تمكن من دخولها والسيطرة فقط على منطقة تبلغ مساحتها حوالي 100 متر دون أن تنجح في إحراز تقدم كبير، على حد وصفه.

كما قال بيان لقيادة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت تجميع قواتها في ليمان الواقعة في مقاطعة دونيتسك تمهيدا للهجوم على مدينة سلافيانسك المحاذية لها، في حين تواصل القوات الروسية تركيز هجماتها على لوغانسك لمحاصرة مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيشانسك وقطع طريق الإمداد للمدينتين.

وأعلن ألكسندر فلكول، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة كريفي ريه جنوبي شرقي أوكرانيا، مقتل 63 جنديا روسيًّا وتدمير 19 وحدة عسكرية وإسقاط طائرتين في منطقة كريفي ريه على الحدود مع مقاطعة خيرسون.

وأفاد مراسل الجزيرة بتواصل القصف المتبادل على البلدات الواقعة شرقي ميكولايف والقريبة من خطوط التماس بين مقاطعتي خيرسون وميكولايف.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية استهدفت مصنعا لبناء السفن في مدينة ميكولايف بالمدفعية.

وأكد كوناشينكوف استهداف مركزين للقيادة والمراقبة للجيش الأوكراني بواسطة صواريخ فائقة الدقة، كما استهدفت القوات الروسية بصاروخين جسر زاتوكا الرابط بين شقي المنطقة الغربية والشرقية في أوديسا الواقع فوق مصب نهر دنيستر.

وقالت قيادة عمليات الجنوب إن القصف أدى لتضرر منازل قريبة في المنطقة دون تسجيل إصابات بشرية، كما أدت الضربات المتتالية لهذا الجسر إلى تعطله وخروجه عن الخدمة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!