بحث علمي عن متلازمة توريت

بحث علمي عن متلازمة توريت الاسباب والاعراض والعلاج هو ما يدور حوله مقالنا التالي والذي نقدمه من خلال موسوعة وهي تعد واحدة من أنواع الإضرابات التي قد تصيب

mosoah

بحث علمي عن متلازمة توريت

بحث علمي عن متلازمة توريت الاسباب والاعراض والعلاج هو ما يدور حوله مقالنا التالي والذي نقدمه من خلال موسوعة وهي تعد واحدة من أنواع الإضرابات التي قد تصيب الجهاز العصبي وينتج عنها قيام المصاب ببعضاً من الأصوات أو الحركات اللا إرادية المعروفة علمياً بالتشنجات اللا إرادية (tics) مثل إصدار الوميض أو صوت شخير لا إرادي متكرر، وآخرون ينطقون بكلمات لا يرغبون في نطقها.

وقد أوضحت الإحصائيات أن هناك ما يزيد عن مائة ألف أمريكي يعاني من متلازمة توريت الحادة، بينما هناك آخرون يعانون من المتلازمة ولكن بأعراض ذات حدة أقل، وهو ما تبدأ أعراضه عادة بالظهور منذ الطفولة ومع مرور الوقت يتحسن الأمر، وقد لا يتحسن مما يجعل المريض يصاب بالانطوائية والرغبة في أن يعزل نفسه عن التعامل مع من حوله، بالفقرات التالية نذكر لكم تفصيلاً أعراض متلازمة توريت، أسباب الإصابة بها وطرق علاجها.

متلازمة توريت الاسباب والاعراض والعلاج

هناك العديد من الأعراض التي ما إن ظهرت على المريض تعد من الدلائل الواضحة على الإصابة بمرض متلازمة توريت والتي من بينها التشنجات اللاإرادية المتمثلة في الأصوات المفاجئة الوجيزة أو المتقطعة، والحركات السريعة الغير مفهومة، ومن الممكن أن تتراوح حدة تلك الأعراض ما بين البسيطة والشديدة، حيث تؤثر الأخيرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وبذلك تنقسم أعراض متلازمة توريت ما بين البسيطة والشديدة على النحو التالي:

التشنجات البسيطة اللاإرادية

تلك التشنجات غالباً ما تكون وجيزة ومفاجئة ومتكررة يقوم بها عدد محدود مما يكون الجسم من عضلات منها التشنجات الصوتية أو الحركية والمتمثلة في الآتي:

  • اهتزاز الرأس.
  • وميض العينين.
  • اندفاع العينين.
  • اهتزاز الكتفين.
  • حركة الفم.
  • وخز الأنف.
  • السعال.
  • الشخير.
  • النباح.
  • تنظيف الحلق.

التشنجات المعقدة اللاإرادية

ذلك النوع من التشنجات ينطوي على إصدار أفعال متميزة منسقة ونمطية إلى حد كبير، غالباً ما تشمل كافة عضلات الجسم والتي تنقسم مثلها مثل التشنجات البسيطة إلى تشنجات لا إرادية صوتية، وأخرى حركية:

  • شم ولمس رائحة الأشياء.
  • التكرار الملحوظ للحركات.
  • المشي بخطى نمطية معينة.
  • القيام بإشارات معيبة.
  • الانحناء أو الالتواء.
  • القفز.
  • ترديد عبارات وكلمات الآخرين.
  • قول الألفاظ البذيئة.
ومن المحتمل أن تختلف تلك الأعراض من حالة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر والتي غالباً ما تبدأ في الظهور ما بين الثلاث حتى التسع سنوات، حيث تبدأ في الظهور على هيئة تشنجات بسيطة بمنطقتي الرقبة والرأس، حتى تصل للأطراف والجذع، وعادة ما تتفاقم الأعراض في أوقات القلق، الإجهاد أو إثارة الانفعالات والغضب، كما تبلغ أشدها وصولاً إلى مرحلة المراهقة المتأخرة.

أسباب متلازمة توريت

لا زال السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة توريت مجهولاً حتى اليوم ولكن من الواضح أنها تنجم عن مشكلة بالعقد القاعدية والتي تمثل أحد الأجزاء الموجودة بالدماغ والمسؤولة عن التعلم والعاطفة والحركات اللاإرادية، إذ يرى الخبراء أن إصابة العقد القاعدية بالدماغ بحالة من الشذوذات يترتب عنها خلل بمستويات الناقلات العصبية بالدماغ، والتي تعمل على نقل الرسائل من خلية إلى خلية أخرى.

قد يترتب على مستويات النواقل العصبية الغير طبيعية تعطل الوظائف الطبيعية التي يقوم بها المخ بما ينتج عنه القيام بالتشنجات والأصوات والحركات اللا إرادية، كما يوجد بعض الأسباب والعوامل التي يترتب عنها زيادة خطر الإصابة بمتلازمة توريت ومنها التالي:

  • الإصابة بأحد لأمراض مثل (مرض هنتنغتون، مرض باركنسون، مرض الشلل الرعاشي)، وغيرها من الحالات العصبية التي يترتب على الإصابة بها التأثير على العقد القاعدية.
  • العوامل الوراثية وهو ما يقصد به وجود تاريخ عائلي لدى المريض بأشخاص أخرى من أسرته أو عائلته أصيبت بتلك الحالة، أو ما يماثلها من اضطرابات تشنجية تزيد من احتمالات الإصابة بمتلازمة توريت، وغالباً ما ترتفع احتمالات الإصابة لدى الأطفال الخدج الذين ولدوا قبل وقتهم.
  • ورد في أحد النظريات أن هناك حالة تصيب الأطفال في الصغر يترتب عليها الإصابة فيما بعد بمتلازمة توريت، تلك الحالة تتمثل في ربط العدوى بالمجموعة A من بكتيريا المكورات العقدية، إذ أن السبب في كون البكتيريا يترتب عنها إنتاج الجهاز المناعي لأجسام مضادة تتفاعل فيما بينها وبين أنسجة المخ، مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالتغيرات.

تشخيص متلازمة توريت

لا يمكن القول بوجود اختبار مخصص يمكن من خلال إجرائه تشخيص حالة الإصابة بمتلازمة توريت على وجه التحديد ولكن الطبيب يعتمد في تشخيصه على الاستفسار أولاً حول التاريخ الوراثي، وما لدى المصاب من أعراض وعلامات، ولكن في بعض الأحوال يتم التغاضي عن تشخيص الأعراض الظاهرة على أنها متلازمة توريت نظراً لتشابهها مع أعراض مرض آخر أو حالة أخرى.
قد تكون تلك الأعراض المشابهة ناتجة عن مشكلة في حاسة الشم، كما قد يرجع وميض العين إلى مشكلة في الرؤية، حيث إنه من غير المستبعد أن تكون التشنجات الحركية والصوتية اللاإرادية عادة على أسباب أخرى غير المتلازمة، مما يجعل الطبيب يصف للمريض أهمية الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، والقيام بتحليل دم، كما يوجد بعض المعايير يتم عن طريقها تشخيص الإصابة بالمتلازمة ومنها:
  • ظهور التشنجات الصوتية والحركية اللاإرادية على المريض ولكنها لا تحدث دوماً في الوقت ذاته.
  • تكرار ظهور التشنجات اللاإرادية على مدار اليوم أكثر من مرة، بحيث تحدث تقريباً كل يوم أو معظم أيام الأسبوع وقد استمر ذلك لمدة علم كامل.
  • بدأ ظهور التشنجات قبل بلوغ المريض عمر الثمانية عشر عاماً.
  • أن تنجم التشنجات اللاإرادية عن تناول بعض أنواع العقاقير أو غيرها من المواد الطبية.
  • ينبغي أن يحدث تغيير في تلك التشنجات اللاإرادية مع مرور الوقت سواء حدث ذلك من حيث الشدة، التعقيد، النوع، التردد أو الموقع.

متلازمة توريت علاج

عادة ما يتضمن العلاج المقرر لمتلازمة توريت كلاً من العلاجات الغير دوائية والدوائية، ولكن هناك بعض الحالات القليلة يكون هناك احتمال خضوع المريض للجراحة، وتشمل العلاجات الغير دوائية بشكل شائع العلاج السلوكي لكي يتم من خلاله مساعدة المصابين على تجاوز حالة الإصابة والتخفيف من حدة الأعراض، أما العلاجات الغير دوائية فإنها تشمل ما يلي:

  • مضادات الذهان: تعمل تلك المضادات على منع تأثير الدوبامين على وظائف المخ، ومن الطرق التي يمكن أخذها من خلالها أن تؤخذ طريق الحقن أو عن طريق الفم، ويتم اللجوء إليها لعلاج الأعراض التي تتراوح ما بين المتوسطة إلى الشديدة، إذ يتم حقن بعض مضادات الذهان البطيئة مرة واحدة فقط كل أسبوعين حتى ستة أسابيع.
  • المرخيات العضلية: يتم استخدامها من أجل تخفيف حدة التشنجات اللاإرادية الحركية لدى مرضى متلازمة توريت.
  • خافضات الضغط: غالباً ما يتم استخدام خافضات ضغط الدم لكي يصبح من الممكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ولكنّها قد تقوم بوظيفة أخرى كذلك ألا وهي مساعدة المرضى ممن يعانون من أعراض بسيطة إلى متوسطة من متلازمة توريت، كما يمكن أن يتم ذلك من خلال تنظيم مستويات الناقل العصبي.

وأخيراً يُذكر أن هناك اعتقاد يذهب إلى أن الاكتشاف الأول لمتلازمة توريت كان وارد في كتاب ماليوس ميلفيكاروم (مطرقة الساحرات)، والذي قام بتأليفه كلاً من يعقوب سبرنجر، وهاينريش كرامر، وكان النشر الأول له في نهايات القرن الخامس عشر، حيث ورد بالكتاب أن الكهنة قاموا بوصف تلك التشنجات اللاإرادية أنها ناتجة عن سيطرة الشيطان واستحواذها على المصاب.

المراجع

1

2

3

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!