‘);
}

اتخاذ القرار

عندما يصل الإنسان إلى سن الرشد أي عندما يصبح عاقلًا راشدًا ومكتمل النمو في جسده وفي عواطفه وفي عقله، يصبح أهلًا لتحمل المسؤولية في جميع أمور حياته، أو على الأقل في جزء كبير منها، ومن أهم سمات أو علامات تحمل المسؤولية هي القدرة على اتخاذ القرار السليم، وبالطبع فإن القرار السليم لا يأتي إلا من شخص مر بتجارب كثيرة ووصل إلى مرحلة متقدمة في حياته من تحمل المسؤولية.

ولا شك أن أهم ما تقوم عليه حياتكِ هي القرارات التي تتخذينها حيال كل ما يدور حولكِ من أحداث، وهذا القرار هو الطريقة التي من خلالها تتعاملين مع المعطيات المطروحة أمامكِ وتختارين الأنسب لكِ، وتبني هذا الاختيار هو ما يسمى باتخاذ القرار، والاختيار أو ما اصطلح على تسميته القرار يحمل دائمًا وجهين، فإما أن يكون خيارًا أو قرارًا دقيقًا وصحيحًا، أو أن يكون قرارًا أو خيارًا خاطئًا، وهذا لا يظهر إلا من خلال النتائج والآثار التي يسببها هذا القرار عليكِ أو على المرتبطين بطريقة مباشرة أو شبه مباشرة بهذا القرار، ويهتم كل شخص دائمًا بأن تكون خياراته وقراراته صائبة إلى أبعد الحدود، ومن أجل هذا يجب أن يتبع منهجًا مدروسًا في اتخاذ القرار[١].