بحث عن اسماء اولي العزم من الرسل
Share your love
بحث عن اسماء اولي العزم من الرسل
معنى أولي العزم
العزم هو الإصرار على القيام بعمل معين، وأولو العزم من الرُسل، هم الأشخاص الذين بلغهم الله الرسالات السماوية، وتحملوا الشدائد وصبروا عليها تنفيذاً لأمر الله عز وجل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “”يا عائشةُ إنَّ اللهَ لم يرضَ من أولي العزمِ من الرُّسلِ إلَّا الصَّبرَ على مكروهِها والصَّبرَ عن محبوبِها، ثمَّ لم يرضَ إلَّا أن كلَّفني ما كلَّفهم فقال تعالَى : فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ”.
فأولي العزم هم من كانت همتهم قوية وعالية في تبليغ رسالة التوحيد بالله عز وجل، وواجهوا العديد من الصعوبات، ولكنهم ثبتوا على طريف الحق في مواجهة الباطل، وحاولوا اتباع شتى السبل لهداية قومهم إلى عبادة الله وحدة وعدم الإشراك به، لذلك قد كرمهم الله عز وجل، وجعلهم في أعلى المراتب في الدنيا والأخرة.
من هم اولي العزم المذكورين في القران ومن افضلهم
ذكر الله في كتاب القرآن الكريم خمسة من أولي العزم من الرسل، وأفضلهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”، وفي السطور التالية سنعرض لكم هؤلاء الرسل بالتفصيل:
-
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلام
هو خاتم الأنبياء والمُرسلين، وأرسله الله عز وجل بمعجزة الوحي والقرآن الكريم، وخصه الله بأنه أول من شنق القبر عنه، وهو شفيع المسلمين في يوم القيامة، وقد قال في حديثه الشريف “أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ”.
-
سيدنا نوح علبه السلام
أرسله الله سبحانه وتعالى لنبي آدم، وكرمه المولى بأن أطلق عليه “العبد الشكور”، فقد قال عز وجل في كتابه “ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا”.
-
سيدنا إبراهيم عليه السلام
هو من بنى الكعبة المشرفة قبلة المسلمين، وكرمه الله بأن جعله إماماً للعباد، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه “وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ”.
-
سيدنا موسى عليه السلام
كرمه الله سبحانه وتعالى عندما جعله كليم الله، فكل الرسل تلقت الرسالات بالوحي، إلا موسى فقد كلم الله، وقد قال تعالى في كتاب القرآن الكريم “قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ”.
-
سيدنا عيسى عليه السلام
هو ابن سيدة مريم عليها السلام، ومعجزته أنه تكلم وهو في المهد، وقد أيده الله بروح منه، فقال سبحانه وتعالى في كتابه “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ”، وعندما حاول بني إسرائيل قتله، رفعه الله إلى السماء، وسينزله مرة أخرى إلى الدنيا في نهاية الزمان.