‘);
}

يحتاج البشر ليتمموا أعمالهم اليومية إلى الطاقة التي يحصلون عليها من الطعام الذي ينقسم في أصله إلى قسمين نباتي وحيواني، والحيواني منه أيضا يعتمد في تكوينه على النبات الذي تتغذى عليه الحيوانات أيضا، لذلك كانت البيئة الزراعية من أهم البيئات الموجودة على الأرض فهي تحتوي المصدر الأساسي للغذاء على وجه الأرض للإنسان والحيوان، فكان الاعتناء بها من الواجبات الأساسية واللازمة على البشر الذين تقع عليهم مسؤولية عمارة الأرض وخلافتها وعدم الإفساد فيها.

تتميز البيئة الزراعية باحتوائها على أنواع كثيرة من النباتات سواء كانت الصالحة للإستخدام البشري أو الإستخدام الحيواني، فإنها تحتاج إلى الأيدي البشرية الماهرة لرعايتها والقيام عليها لإخراج أفضل المنتجات الزراعية منها ليتوفر فيما بعد للصناعة والتعليب وتقديمه جاهزا لكل من البشر ومربي الحيوانات لإعطاء الطاقة واستمرار الحياة.

يتميز سكان البيئة الزراعية بالعدد القليل، كما أن بيئتهم تسمى الأرياف عادة ويكثر فيها زرع المحاصيل وتربية المواشي والطيور، حيث يقف كل مزارع جزء من أرضه للزراعة وجزء آخر لتربية الحيوانات مما يساعده في الحياة عن طريق إطعام نفسه والتجارة بما يفيض لشراء باقي الحاجات والإلتزامات، ويمتازون بأن منازلهم تبعد عن بعضها البعض وغير معقدة التصميم ولا البناء فغالبا تكون من طابق واحد تقترب من الأرض وتكون إما بالطين أو الخشب.