بحث عن غزوة الخندق جاهز

تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على بحث عن غزوة الخندق جاهز ، وهي إحدى الغزوات التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، لنصرة الدين الإسلامي، والدعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد، وسُميت بالأحزاب، وتم القيام بها من أجل مُحاربة القبائل العربية واليهود الذين أرادوا احتلال المدينة المنورة، والقضاء على المُسلمين والإسلام.

وكانت صعوبتها في أنها لم تكن ضد فئة واحدة، وإنما مجموعة من الفئات والقبائل المختلفة، وهذا ما زاد من صعوبتها، لذا دعونا نتحدث عنها وعن أسبابها بشيء من التفصيل خلال السطور التالية.

بحث عن غزوة الخندق جاهز

وقعت هذه المعركة في العام الخامس من الهجرة، وتحديداً في شهر شوال، الذي يوافق شهر مارس لعام 627م، ووقعت الغزوة بالقرب من المدينة المنورة.

وكان أعداد المسلمين في هذا التوقيت 3000 مُقاتل، وكان على رأسهم نبينا الكريم سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، و أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أي طالب، أما الأحزاب فوصل عددهم إلى حوالي 10.000 مُقاتل.

اسباب غزوة الخندق

تعود أسباب هذه الغزوة إلى نقض اليهود لعهدهم مع المؤمنين، وتحريضهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك بعث النبي مجموعة من الأفراد التابعين لجيش المسلمين وبالفعل استطاعوا مُحاصرتهم من كل جانب، واستسلم اليهود آنذاك، وأعلنوا هزيمتهم.

ولكن لم يتوقف الأمر هنا بل كانوا يرغبون في الانتقام من سيدنا مُحمد،فذهبوا إلى القبائل العربية حتى يحرضوهم على سيدنا مُحمد، وباقي المسلمين، وأيضاً حثوهم على هدم الدولة الإسلامية والتخلص منها، ومن هنا استجابت القبائل إلى هذا الكلام، وبدؤوا في تجهيز أنفسهم لكي يحاربوا الرسول وجيشه، وانضم لهذا الحشد الكبير يهود بني قريظة.

وصل هذا المُخطط إلى سيدنا مُحمد والمسلمين، وعرفوا أن هناك هجوم محتمل في أي وقت، فبدأ المسلمون في إعداد وتجهيز أنفسهم، ودعا النبي الكريم كبار القادة من الأنصار والمهاجرين وضمهم لجيش المُسلمين؛ حتى يأخذ آرائهم ومشورتهم فيما يفعلوه ويقوموا بتنفيذه في حالة هجوم القبائل عليهم.

ومن بين القادة الذين تواجدوا في جيش المسلمين سلمان الفارسي، والذي أشار على الرسول بفكرة رائعة أعجبته كثيراً هو والمسلمين، وهو بناء الخندق لكي يحتموا فيه من بطش الأعداء، ومن هنا أُطلق على الغزوة هذا الاسم.

فقد قال سلمان:”يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوّفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟”.

ومن هنا كانت البداية، وظل المسلمين يبحثون عن أحد الأماكن الملاءمة لنباء الخندق، وبالفعل وصلوا إلى مكان أمن يُساهم في حماية المسلمين وجيشهم والحفاظ عليهم من أي إصابة،

نتائج غزوة الخندق

وبعد عدة أيام جاءت الأحزاب والقبائل لترى ما فعله المسلمون، والخطة المحكمة الذكية التي نفذوها فلم يقم أحد بمثل هذه الفكرة من قبل.

وهنا حاصروا الأحزاب الخندق من كل مكان، لعدد من الأيام، وفي هذه الفترة اشتد على جيش المسلمين البرد، والعطش، والجوع، وكانوا يشتكون للرسول الكريم، وفي هذا الوقت كشف سيدنا مُحمد عن بطنه فوجدوه يضع حجرين فوقها من شدة جوعه، ولكن لم تمكث هذه الحرب طويلاً، فقد أرسل الله عز وجل رياح قوية وشديدة البرودة على الأحزاب ، مما جعلهم يضطرون للانسحاب من المعركة، وبالفعل انتصر المسلمون بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل خطة وفكرة سلمان الفارسي.

وأنزل الله جنوداً من عنده لمُساندة المسلمين، وحينما انتهت المعركة وحُسمت لصالح المؤمنين، وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه لبني قريظة، وبالفعل حاصروهم من كل اتجاه، وهنا أضطر أهلها للاستسلام، وأمر نبينا الهادي بالتحكيم بين المسلمين وبين بني قريظة، وهنا حكم سعد بن معاذ وكان في هذا الوقت حليفاً لليهود قبل إسلامه، فقال أن المقاتلين منهم يقتلوا، وأبنائهم تصبح كالعبيد للمسلمين، ويتم تفريق نسائهم، وهنا وافق الرسول على هذا الحكم، ونفذ الحكم بالفعل.

وخلال هذه المعركة قُتل 9 أشخاص من المسلمين، وأربعة من الأحزاب، وتفرقت الأحزاب والقبائل، وتم هزيمتهم، واستطاعت هذه الغزوة أن تكشف عن حقد اليهود ونقضهم للعهود مع المسلمين، وعُرف أيضاً من خلالها صدق المُسلمين وتحملهم، وتم الكشف عن المنافقين الحقيقين، وهنا أصبحت المدينة المنورة بأكملها ملك للمسلمين، وتم ترحيل كل اليهود منها.

المراجع

1