بعيدًا عن الدلافين وأسماك القرش.. هل جربتم السباحة مع الإبل في سلطنة عُمان؟

عند تجولك فوق الرمال الناعمة أمام مياه البحر الذي يطل عليها منتجع "Six Senses Zighy Bay" في سلطنة عُمان، قد تظن أنك تتخيل رؤية جمل يسبح في الماء.

بعيدًا عن الدلافين وأسماك القرش.. هل جربتم السباحة مع الإبل في سلطنة عُمان؟

لطالما سمعنا عن مختلف التجارب المشوقة التي تعطينا الفرصة للاقتراب من مخلوقات ساحرة، مثل السباحة مع الدلافين، والفيلة، وحتى أسماك القرش. ولكن، هل سبق أن سمعت عن السباحة مع الإبل؟

وعند تجولك فوق الرمال الناعمة أمام مياه البحر الذي يطل عليها منتجع “Six Senses Zighy Bay” في سلطنة عُمان، قد تظن أنك تتخيل رؤية جملٍ يسبح في الماء.

ولكن، لا داعي للاستغراب، فهذا منظر معتاد في هذه الأرجاء، ويمكنك الانضمام إليه إذا أردت.

الإبل تختارك، وليس العكس

وتُعد الإبل جزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط، ولذلك، رأى مدير التجارب في المنتجع، سايمون بيكيت، فرصة لربطها بالثقافة المحلية وتقاليدها، وهو أمر مهم في منتجعات “Six Senses “.

وقام بيكيت بذلك عن طريق البحث عن مزرعة في بلدة دبا القريبة، والمكوث فيها لعدة أسابيع للعثور على الإبل المناسبة، وقال: “لا يمكنك اختيار الإبل، فهي تختارك. ولذلك، عشت في مزرعته (مالك المزرعة) لمدة ستة أسابيع تقريبا، وبعد ذلك طورت صلة معها، ولحسن الحظ، قررت المجيء والعيش في المنتجع معي”.

ويحتضن المنتجع، الذي يقع في شبه جزيرة مسندم، عائلة من الإبل، وهي تتكون من الأب هامفري، والأم وينسداي، إلى جانب اثنين من الإبل اليافعة، وهما كاميل ومبروك.

كائنات صحراوية تحب السباحة

ورغم كون الإبل كائنات صحراوية، إلا أنها تحب التوجه إلى المياه والسباحة، بحسب ما ذكره بيكيت، وشرح قائلا: “السباحة شكل تقليدي من تمارين بناء الثقة التي يستخدمها البدو”.

وبعد جلب بعض المدربين من مسقط، تعلم بيكيت كيفية اصطحاب إحدى الإبل، وهي كاميل، للسباحة، وأعجبها الأمر.

وقريبا، سيتم تدريب مبروك، وهو أحدث إضافة لعائلة الإبل في المنتجع، على السباحة أيضا.

ويسبح بيكيت مع الإبل 3 مرات في الأسبوع لمدة 30 إلى 40 دقيقة.

وشرح بيكيت:

“بشكل عام، وبحلول نهاية الجلسة (التدريبية)، يكون الضيوف قد خرجوا من الفلل لالتقاط الصور، ويسبح الأطفال في الخارج مع كاميل، ثم نمشي جميعا على الشاطئ معا”.

وأكد بيكيت: “إنه بمثابة طقس أكثر من تجربة للضيوف”.

وقد لا تكون التجربة متوفرة طوال الوقت، فهي تعتمد على مزاج الإبل وحالة الطقس.

ولكن في حال تمكنك من الانضمام إليها، فستحظى بتجربة فريدة بالتأكيد.

وبالنسبة للضيوف الذين يعيشون في المدن بعيدا عن الطبيعة..

غيرت هذه التجربة حياتهم، بحسب ما ذكره بيكيت، موضحا أن “القدرة على مشاركة قصص الإبل، وتثقيف الزوار عن أهميتها بالنسبة للشرق الأوسط، والسماح لضيوفنا بالتفاعل معها يساعد حقا في تزويدهم بتجربة خارج عن المألوف، نفتخر بها”.

 

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!