‘);
}

تاريخ دولة مالي

لم تكن دولة مالي في تاريخها المُبكر ذات حدود جغرافية منتظمة واتّسمت في ذلك الوقت بمجتمعاتها القائمة على الفقر، ومنذ القِدم كانت مالي جزءاً من ثلاث إمبراطوريات معروفة وبارزة وهي إمبراطورية سونغاي وإمبراطورية غانا وإمبراطورية مالي، وفي عام 1230 قام سوندياتا كيتا بتأسيس الإمبراطورية المالية على ضفاف نهر النيجر العلوي، وبلغت هذه الإمبراطورية قمة عظمتها خلال القرن الرابع عشر وكانت تتألف من عدة محافظات وممالك وامتدت مساحة هذه الإمبراطورية عبر مساحات شاسعة، إلا أنّه وفي نهاية القرن الرابع عشر سقطت الإمبراطورية المالية نتيجة الاضطرابات الداخلية وخضع الجزء الشرقي بأكمله من الإمبراطورية المُنهارة إلى حكم السونغاية التي انهارت هي أيضاً في عام 1591 نتيجة الغزو المغربي.[١]

حصلت مالي على استقلالها عام 1959م وأصبحت ما يُعرف باسم اتحاد مالي ثمّ أصبحت تُعرف باسم أُمة مالي، وكان الرئيس موديبو كيتا هو أول رئيس لدولة مالي وقد أُطيح بنظامه على يد موسى تراوري من خلال الانقلاب العسكري الذي قاده في عام 1968م، وبعد ذلك وتحديداً في عام 1991م أُجريت أول انتخابات رئاسية ديمقراطية نتج عنها فوز الرئيس ألفا عمر كوناري الذي استمر كرئيس لدولة مالي حتى عام 2002م، ثمّ تولى الحكم من بعده الجنرال أمادو توماني وامتازت مالي خلال هذه الفترة بالاستقرار الاجتماعي والسياسي، إلا أنّه في عام 2012م قامت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالقيام بتمرد ضد الحكومة المالية مما أسفر عن تخلي الحكومة عن الجزء الشمالي من البلاد والتنازل عنها لمتمردي الحركة الوطنية، وبقيت الحكومة تسيطر فقط على الجزء الجنوبي من البلاد.[١]