تحركات دبلوماسية أميركية بشأن اليمن.. اشتداد المعارك بالحديدة ومأرب والتحالف يعلن اعتراض مسيرة حوثية

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن -اليوم الأربعاء- اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية، وسط اشتداد المعارك في محافظتي مأرب والحديدة.

Share your love

Pro-government Yemeni forces gather in Yemen's Hodeida province near the city of Zabid on June 6, 2018. (Photo by NABIL HASSAN / AFP)
المعارك مستعرة بين القوات اليمنية والحوثيين في محافظتي الحديدة ومأرب (الفرنسية)

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن -اليوم الأربعاء- اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية، وسط اشتداد المعارك في محافظتي مأرب والحديدة، بالتزامن مع بدء تحركات أميركية بحثا عن مخرج للأزمة اليمنية.

وأفاد التحالف -في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”- بأن “الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط (جنوب غربي المملكة)”، وفق تعبيره، دون مزيد من التفاصيل.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مفخخة دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.

وكان طيران التحالف استهدف -أمس الثلاثاء- تجمعات لجماعة الحوثي في مواقع متفرقة جنوب مأرب اليمنية.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية -في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”- إن “التحالف كبد المليشيا الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”.

وكثف التحالف هجماته على الساحل الغربي اليمني وأعلن عن تنفيذ 27 عملية ضد الحوثيين في مأرب والبيضاء خلال الساعات الماضية، و4 عمليات لدعم قوات الحكومة اليمنية.

وحققت حركة الحوثي أيضا في الآونة الأخيرة مكاسب على الأرض في محافظة مأرب الغنية بالغاز آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد، وفي محافظة شبوة الغنية بالنفط في الجنوب، إلى جانب مناطق بالحديدة.

تعزيزات

ومع اشتداد المعارك في مأرب، وصلت كتيبة عسكرية -أمس الثلاثاء- إلى المحافظة لتعزيز قوات الجيش في مواجهة الحوثيين.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن “كتيبة شهداء مأرب” المدربة تدريبا عاليا والمجهزة بالأسلحة والعتاد العسكري، وصلت مدينة مأرب الصامدة، للانخراط في جبهات القتال إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة”.

ولفت إلى أن وصول الكتيبة “يأتي في ظل استمرار تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتصاعد هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين”.

وأضاف أن “هذه القوة العسكرية إحدى كتائب ألوية قوات اليمن التي عملت الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع على تشكيلها وهيكلتها وتنظيمها ضمن القوات العسكرية، بدعم تدريبي ولوجستي من قيادة التحالف بقيادة الأشقاء في السعودية”.

ووعد الوزير بوصول المزيد من التعزيزات إلى مأرب، مشيرا إلى أن ذلك كفيل بتغيير موازين القوى لصالح الجيش الوطني.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

تحركات سياسية

سياسيا، بدأ المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ -أمس الثلاثاء- جولة في السعودية والبحرين لبحث عملية السلام في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي يزور السعودية والبحرين للتنسيق فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والمخاوف المتعلقة بإيران، ولإجراء محادثات تتناول جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وأضافت أن ليندركينغ سيبحث أيضا احتجاز حركة الحوثي المتحالفة مع إيران لبعض العاملين اليمنيين في مجمع السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء والذي أغلق في 2015.

وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية إنه تم إخلاء سبيل أغلبية العاملين المحليين وذلك دون أن تذكر عدد المحتجزين أو متى احتجزوا.

وكانت السفارة الأميركية في صنعاء أغلقت بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا في أواخر 2014. ومنذ ذلك الحين تؤدي السفارة مهامها من الرياض.

وزار ليندركينغ المنطقة عدة مرات العام الجاري 2021 في إطار المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لترتيب وقف لإطلاق النار في اليمن تمهيدا لاستئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب.

وتأتي زيارة ليندركينغ في وقت تتقدم فيه القوات الحوثية بمناطق جنوبي ميناء الحديدة في أعقاب انسحاب قوات التحالف منها.

ودعا الاتحاد الأوروبي -اليوم الأربعاء- إلى إجراء تحقيق في أنباء عن إعدامات بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

والأحد الماضي، اتهمت جماعة الحوثي القوات الموالية للحكومة بإعدام 10 أسرى جنوبي الحديدة، وسط نفي من الأخيرة التي وجهت اتهاما للجماعة بإعدام وسحل عدة أسرى في المحافظة نفسها.

دعم بريطاني

وأمس الثلاثاء، طلب اليمن من الحكومة البريطانية دعم جيشه “ماديا ومعنويا” في مواجهة جماعة الحوثي.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس هيئة الأركان العامة في الحكومة اليمنية الفريق الركن صغير بن عزيز مع الملحق العسكري في السفارة البريطانية لدى اليمن العقيد بيتر لي جاسيك، في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وبحث رئيس هيئة الأركان اليمني مع المسؤول البريطاني -بحسب الوكالة- “المستجدات الميدانية والأوضاع المختلفة في الساحة اليمنية”.

ونقلت الوكالة عن جاسيك تأكيده استمرار جهود المملكة المتحدة في دعم الشرعية والقوات المسلحة اليمنية حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الدائم.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!