تحركات دبلوماسية واحتجاجات شعبية ضد حصار غزة

تحركات دبلوماسية واحتجاجات شعبية ضد حصار غزة تواصلت ردود الفعل على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي وذلك عبر الإعلان عن دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد وسلسلة من التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية إلى جانب مواقف واحتجاجات رسمية وشعبية بالعديد من الدول فقد أعلنت..

تحركات دبلوماسية واحتجاجات شعبية ضد حصار غزة

تواصلت ردود الفعل على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وذلك عبر الإعلان عن دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد وسلسلة من التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية إلى جانب مواقف واحتجاجات رسمية وشعبية بالعديد من الدول.

فقد أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا اليوم الثلاثاء لبحث تطورات الوضع في القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي محكم منذ الخميس الفائت.

وذكرت ماري أوكابي أن هذه الجلسة ستعقد عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت غرينتش (العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك) بناء على طلب السفراء العرب المعتمدين لدى المنظمة الدولية.

وفي هذا السياق قال مندوب فلسطين لدى المنظمة الدولية رياض منصور إن السلطة تسعى للحصول على تأييد أعضاء مجلس الأمن الـ15 حول مشروع قرار أو بيان يطالب “برفع الحصار الجائر الذي تفرضه (إسرائيل) على الشعب الفلسطيني في غزة كعقاب جماعي” ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

واستبق السفير الأميركي لدى مجلس الأمن الجلسة المرتقبة غدا بالتأكيد على ما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه الصواريخ التي تطلق على أراضيها من قطاع غزة، داعيا تل أبيب لأن تأخذ في اعتبارها “أوضاع المدنيين الفلسطينيين”.

المواقف الرسميةsize=3>
في القاهرة، هاتف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، وطالبها بالتدخل لدى إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وأعلن متحدث رسمي باسم الوزارة أن أبو الغيط طلب من رايس “التدخل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف الإجراءات العقابية التي يتخذها ضد سكان قطاع غزة بشكل فوري” وحذر من مغبة السماح باستمرار الوضع الراهن لما فيه من عواقب إنسانية على المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف المتحدث أن الوزير اتصل أيضا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ودعاه إلى “استخدام وزنه الأدبي وكذلك السياسي لحمل إسرائيل على احترام القانون الدولي وعدم اللجوء إلى إجراءات العقاب الجماعي المخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة”.

كذلك أجرى أبو الغيط اتصالا بالمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية فيريرو فالدنر التي أبدت تفهمها الكامل لحساسية الوضع الإنساني “وأهمية العمل على سرعة احتواء الوضع” حسب ما ورد على لسان المتحدث المصري.

من جهتها نددت المملكة العربية السعودية “بسياسة العقوبات الجماعية” التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة، واعتبرت أن هذه التصرفات “ستفرغ مبادرات السلام من مضمونها”.

وجاء ذلك في بيان رسمي صدر في ختام اجتماع للحكومة السعودية أمس أكدت فيه “تكثيف مساعداتها الإنسانية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني”.

وفي بيان مماثل، نددت الخارجية السورية بالممارسات الإسرائيلية وطالبت بضرورة التحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات، مشددة على أن فتح المعابر ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني “مسؤولية عربية ودولية”.

وانضمت تونس للمواقف العربية الرسمية المنددة، وأعربت في بيان رسمي عن قلقها من احتمال تدهور الأوضاع الإنسانية في حال استمرار الحصار محذرة من أن التصعيد الإسرائيلي “يدفع بالمنطقة إلى مزيد من التأزم والتعقيد”.

دولياًsize=3>
وعلى الصعيد الدولي، جددت إيران أمس الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي -اقترحت استضافته في العاصمة طهران- وذلك من أجل بحث مستجدات الوضع في قطاع غزة.

وفي سياق هذا الموقف، أجرى الرئيس محمود أحمدي نجاد اتصالات هاتفية مع زعماء قطر والسعودية والجزائر وسوريا إضافة إلى رئيس وزراء ماليزيا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المؤتمر الإسلامي.

 

وكان وزير الخارجية منوشهر متكي طلب الأحد الماضي من الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو عقد اجتماع لوزراء خارجية الأعضاء “لبحث الجرائم غير الإنسانية للنظام الصهيوني، وسبل منعها”.

كذلك دعت تركيا إسرائيل لرفع الحصار معتبرة أن هذه التصرفات لا تصب إلا في “مصلحة المتطرفين”. ودعت الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتخلي عن الأعمال العسكرية بما فيها وقف إطلاق الصواريخ من غزة.

أما الاتحاد الأوروبي -الذي يمول إمدادات الوقود لمحطة الكهرباء الرئيسية بغزة – فقد أعلن أنه يتفهم “حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية عبر الحدود” واصفا في الوقت ذاته القيود التي تفرضها على القطاع بأنها “عقاب جماعي”.

المواقف الشعبيةsize=3>
وبالتوازي تواصلت حركة الاحتجاجات الشعبية المنددة بالإجراءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة حيث طالبت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة الغربية المحتلة -السلطة الفلسطينية- باتخاذ موقف وطني، بوقف المفاوضات مع إسرائيل.

وقالت هذه القوى في بيان رسمي إن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهل القطاع سواء في ظل الاعتداءات الإسرائيلية أو حالة الحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول الوقود والسلع الأخرى، كلها تستدعي موقفا وطنيا موحدا “يتمثل بوقف المفاوضات ومقاطعة حكومة الاحتلال والمطالبة بفرض العقوبات عليها”.

ودعت أيضا إلى تفعيل المسيرات والفعاليات والاعتصامات في كل المناطق الفلسطينية، ومخاطبة كل المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية وتنظيم الفعاليات أمام مقراتها.

وفي الأردن شارك المئات في احتجاجات شعبية تندد “بالصمت العربي” حيال ما يجري في قطاع غزة، مطالبين برفع الحصار.

وجاءت هذه الاحتجاجات تلبية لدعوة جبهة العمل الإسلامي وأحزاب معارضة ونقابات مهنية، حيث طالب المشاركون بقطع العلاقات مع إسرائيل التي وقعت المملكة معها معاهدة سلام عام 1994.

وتجمع أكثر من ألف مواطن أمام مقر جبهة العمل -أكبر أحزاب المعارضة والذراع السياسية للإخوان المسلمين- مرددين شعارات مؤيدة لحركة حماس، وهم يرفعون صورا للرئيسين الراحلين العراقي صدام حسين والفلسطيني ياسر عرفات.

وفي موريتانيا خرج آلاف الطلبة في تظاهرة سلمية بشوارع العاصمة نواكشوط،size=3>للاحتجاج على الحصار التام المفروض من قبل اسرائيل على قطاع غزة.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات تنتقد الصمت العربي بشأن “وحشية الكيان الصهيوني” وممارسته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!