تحليل الدم
}
تحليل الدم
يُعدّ فحص الدم المنتظم أحد أهم الطرق في تتبع الحالتين الصحية والبدنية للجسم، ويساعد الأطباء في الكشف عن وجود بعض الأمراض والاضطرابات، كما أنّه يساعد في التحقق من أداء وظيفة الأعضاء وتقييمه؛ مثل: الكلى، والكبد، والغدة الدرقية، والقلب، وتشخيص الأمراض؛ مثل: السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والسكري، وفقر الدم، وأمراض القلب، ومعرفة وجود عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب من عدمه، والتحقق من عمل الأدوية التي يتناولها المصاب من عدمه.
العديد من الأمراض والاضطرابات غير قابلة للتشخيص من خلال اختبارات الدم وحدها، ومع ذلك، فإنّها تساعد في معرفة المزيد عن صحة الجسم، والعثور على المشكلات المحتملة في وقت مبكر[١].
‘);
}
مكوّنات الدم
يُعرَف الدم الذي يمرّ عبر الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية باسم الدم الكامل، وهو مزيج من 55 في المئة من البلازما و45 في المئة من خلايا الدم، ويشكّل 7 إلى 8 في المئة من إجمالي وزن الجسم. وفي ما يأتي مكوّنات الدم وأهميتها:[٢]
- البلازما، هو المكوّن السائل للدم، وهو مزيج من الماء والسكر والدهون والبروتين والأملاح، وتتمثل المهمة الرئيسة له في نقل خلايا الدم في أنحاء الجسم جميعها إلى جانب العناصر الغذائية، والأجسام المضادة، وبروتينات التخثر، والسموم، والهرمونات، والبروتينات التي تساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
- خلايا الدم الحمراء، تُسمّى أيضا كرات الدم الحمراء، التي يُصنَع الملايين منها كلّ يوم، وتحتوي على بروتين خاص يُسمّى الهيموغلوبين، الذي يساعد في حمل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم، ثم يُعيد ثاني أكسيد الكربون من الجسم إلى الرئتين حتى يحدث الزفير، ويبدو لون الدم أحمر بسبب كثرة خلايا الدم الحمراء التي تحصل على لونها من الهيموغلوبين.
- خلايا الدم البيضاء، تُسمّى أيضا الكريات البيض، التي تحمي الجسم من العدوى، فهي أقلّ بكثير من حيث عدد الخلايا مقارنة بالكرات االحمراء، وتمثل 1 في المئة من نسبة الدم، وتتكوّن من 5 أنواع.
- الصفائح الدموية، حجمها صغير مقارنة بباقي مكونات الدم، وتساعد في عملية تخثر الدم (تجلط الدم) من خلال تكوين طبقة فوق مكان الجرح أو الاصابة لإيقاف النزيف.
أنواع تحاليل الدم
تختلف المستويات الطبيعية للدم حسب العمر والجنس، وفي ما يأتي عدد من أهم تحاليل الدم:[٣][٤]
- فحص دم شامل(CBC)، يُعدّ واحدًا من أكثر اختبارات الدم شيوعًا، وغالبًا ما يُنفّذ بمنزلة جزء من الفحص الروتيني، ويساعد في الكشف عن اضطرابات الدم؛ مثل: نقص الحديد، ومشاكل النخاع العظمي، والعدوى، وأمراض القلب، والسرطان.
- تحاليل الأيض (التمثيل الغذائي)، إذ يتحقق من مستويات مركبات معينة في الدم؛ مثل: الكالسيوم، والجلوكوز، والصوديوم، والبوتاسيوم، وثاني أكسيد الكربون، والكلوريد، ونيتروجين اليوريا في الدم، والكرياتينين، والشوارد، والبروتينات، والمواد الإضافية المتعلقة بأداء وظيفة الكبد؛ مثل: الألبومين، والبروتين الكلي، والإنزيمات، والبيلروبين، ويتطلب هذا الاختبار الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقلّ قبل عملية سحب الدم، وقد تشير النتائج غير الطبيعية في هذه المركّبات إلى الإصابة بأمراض الكلى أو السكري أو اختلالات الهرمونات.
- الدهون، يتحقق من مستويات نوعين من الكولسترول؛ هما البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو ما يُعرَف باسم الكولسترول الجيد؛ لأنّه يزيل المواد الضارة من الدم، ويساعد في تكسير الكبد للنفايات، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكولسترول الضار؛ لأنّه يتراكم في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويجب الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل هذا الاختبار.
- الغدة الدرقية، هي عقدة صغيرة في الرقبة تساعد في تنظيم أداء وظائف الجسم؛ مثل: الحالة المزاجية، ومستوى الطاقة، والتمثيل الغذائي العام، وتفرز ثلاثة هرمونات ضرورية (TSH و T4 و T3) المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
- الإنزيمات، هي بروتينات تساعد الجسم في إنجاز عمليات كيميائية معيّنة؛ مثل: تحطيم الطعام، وتخثر الدم. وتُستخدَم في أنحاء الجسم جميعها لأداء العديد من الوظائف الحيوية، وتشير مستوياتها غير الطبيعية إلى العديد من الحالات المختلفة، وتوجد العديد من أنواع هذا الاختبار للكشف عن مستوى الإنزيمات، ومنها اختبارات إنزيمَي التروبونين والكرياتين المستخدمة في الكشف عن النوبات القلبية بسبب تلف خلايا عضلة القلب.[٥]
- اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا، يُنفّذ تشخيص الإصابة بها عن طريق استخدام عينة من الدم، وغالبًا ما يُجمَع بين هذه الاختبارات وعينات البول أو مسحات من الأنسجة المصابة لإجراء تشخيصات أكثر دقة.
- التخثر، تقيس اختبارات التخثر مدى تجلط الدم والوقت الذي يستغرقه حدوثه، ومن أمثلة ذلك: اختبار وقت البروثرومبين، واختبار نشاط الفيبرينوجين، والتخثر عملية حاسمة تساعد في إيقاف النزف عند حدوث جرح، لكنّ الجلطة في الوريد أو الشريان قاتلة، إذ تمنع تدفق الدم إلى الدماغ أو القلب أو الرئتين، وتسبب نوبة قلبية أو جلطات.
- اختبار السكر التراكمي (HbA1c)، يُستخدَم للمساعدة في تشخيص مرضى السكري ومراقبته، كما يُطلَق عليه أحيانا اسم الهيموجلوبين A1C أو الهيموجلوبين السكري أو الهيموجلوبين.
- فحص هرمون الإستروجين، كثير من النساء في وقت ما يجب أن يُجرين هذا الفحص أثناء الحمل، أو إذا عانت المرأة من صعوبة في الحمل، أو أنّ الدورة الشهرية غير عادية، أو أنّ المرأة تُظهِر علامات انقطاع الطمث، أو لسبب آخر.
- فحص هرمون التستوستيرون، الذي يُصنَع عند كلٍّ من الرجال والنساء، على الرغم من أنّ الرجال عادة ما ينتجون منه أكثر بكثير من النساء، ويُجرى هذا الفحص لتوضيح نسبة هذا الهرمون الجنسي المهم في الجسم.
- فحص الكالسيوم، حيث الكالسيوم عنصر مهم لأنّه يعطي قوة ومتانة للعظام، وتحتاج العضلات والأعصاب والقلب إلى عمله بشكل صحيح، بينما يساعد الدم في التخثر أيضًا.
- فيتامين ب 12، يُعرَف أيضًا باسم الكوبالامين، وهو مهم في تكوين خلايا الدم والأعصاب لتعملان بشكل جيد.
- اختبار فيتامين د، هذا الفيتامين مهم للعظام لجعلها قوية وصحية، ويساعد في منع الإصابة بعدد من الأمراض.
خطوات سحب الدم
تُجرى عملية سحب الدم من الوريد لأخذ عينات الدم من داخل المرفق أو الجزء الخلفي من المعصم، وأحيانًا تؤخذ بطريقة أسهل وأسرع عن طريق وخز الأصبع، بعد ذلك تُرسَل العينة إلى المختبر بهدف إجراء الاختبارات اللازمة عليها وتحليلها، وعلى الرغم من سهولة هذا التحليل وسرعته، وأهميته لتشخيص العديد من الأمراض، غير أنّه لا يُعدّ كافيًا وحده للتأكد من حقيقة المرض، وقد يسبب بعض الإزعاج في بعض الحالات.[٥] وتُوضّح الخطوات الأساسية لأخذ عينة من الدم من الوريد في الآتي:[٦]
- وضع شريط ضيّق (عاصبة) حول الذراع العلوي، وهذا يجعل الوريد يمتلئ بالدم، ويُسهّل أخذ عينة من الدم.
- تعقيم الجلد فوق الوريد.
- إدخال إبرة في الوريد، وتوصيلها بحقنة أو مباشرة بزجاجات عينة من الدم.
- فتح الشريط عند أخذ كمية الدم المطلوبة.
- سحب الإبرة ببطء.
- الضغط على الجرح الصغير بواسطة القطن لبضع دقائق لإيقاف النزيف ومنع حدوث كدمات.
- وضع الدم في زجاجات، وقد يوجد ألم خفيف بعد إجراء الفحص.
- تسجيل اسم المريض على العينة وتاريخ أخذها.
الآثار الجانبية لتحليل الدم
من المفترض ألّا يشعر المصاب بأيّ أعراض أو آثار جانبية بعد اختبار الدم، حيث كمية الدم التي تُسحَب ضيلة جدًا، لكن في بعض الحالات النادرة قد يشعر المصاب ببعض الأعراض الجانبية أثناء أو بعد الفحص، ومنها ما يأتي:[٧]
- الشعور بالدوار أو الإغماء أثناء الاختبار أو بعده.
- نزيف طفيف مكان غرز الإبرة.
- تكوّن كدمات مؤلمة وغير ضارة على الجلد مكان غرز الإبرة، وغالبًا ما تتلاشى خلال أيام قليلة.
المراجع
- ↑“Blood Tests”, nhlbi, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“Blood Basics”, hematology, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“Blood tests A-Z”, healthdirect, Retrieved 2019-11-28.
- ↑Tim Jewell (2019-2-19), “All About Blood Tests”، healthline, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ^أب“Blood Tests”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ Dr Laurence Knott (2017-11-3), “Blood Tests”، patient, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑“Blood tests”, www.nhs.uk,26-10-2018، Retrieved 23-11-2019. Edited.