وفي أول ظهور له على مواقع التواصل الاجتماعي منذ منعه بعد اقتحام المتظاهرين للكونغرس، أكد ترامب أنه سيتم تنصيب إدارة جديدة في 20 يناير وأنه ملتزم بانتقال سلس ومنظم للسلطة.

ويمثل ذلك أول اعتراف لترامب بأن جو بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة. وقال الرئيس المنتهية ولايته: “الآن، صدق الكونجرس على النتائج. سيتم تنصيب إدارة جديدة في 20 يناير. ينصب تركيزي الآن على ضمان انتقال سلس ومنظم للسلطة”.

وقال ترامب في كلمته: “ككل الاميركيين أنا غاضب من العنف والفوضى وغياب القانون …أمرت مباشرة بنشر الحرس الوطني ووحدات إنفاذ القانون الفيدرالية لتأمين المباني وطرد المقتحمين …أميركا كانت وستبقى بلاد القانون والنظام …المتظاهرون الذين تسللوا إلى مبنى الكابيتول لوثوا الديمقراطية الأميركية …”

وأضاف: “إلى أولئك الذين انخرطوا في أعمال العنف والتدمير أقول أنتم لا تمثلون بلادنا …وإلى أولئك الذين خرقوا القانون أقول ستدفعون الثمن … لقد مررنا بانتخابات ضاغطة والمشاعر كانت حادة ولكن الآن يجب أن تهدأ الأعصاب ويعود الهدوء ويجب أن نستمر في أعمال أميركا …”

وحول التصديق على نتائج الانتخابات قال ترامب: “حملتي تابعت كل الطرق القانونية للتدقيق في نتائج الانتخابات وكان هدفي الوحيد هو التأكد من نزاهة التصويت وكنت أدافع عن الديمقراطية الأميركية ولا زلت أؤمن أنه علينا إصلاح قوانين الانتخابات لدينا لتعكس هوية ومدى أهلية كل الناخبين للتأكيد على الثقة في كل الانتخابات المقبلة.”

وتابع ترامب بالقول: “الآن الكونغرس صادق على النتائج وسيكون هناك تنصيب لإدارة جديدة في العشرين من يناير …تركيزي الآن سيكون على تأمين انتقال سلس ومنظم للسلطة …هذه اللحظة تدعونا الى التصالح والتعافي …”

وأشار ترامب إلى أن “2020 كانت سنة التحديات فالوباء أنهى حياة مواطنينا وعزل الملايين في بيوتهم ودمر الاقتصاد وحصد عددا لا يحصى من الأرواح ..هزيمة هذا الوباء وبناء الاقتصاد الأعظم في الأرض تستلزم أن نعمل جميعا معا والتأكيد مجددا على القيم المدنية والوطنية والايمان بأعمال الخير وأهمية الأسرة والمجتمع.. علينا أن نعيد إحياء الروابط السرية للحب والولاء التي تجمعنا كعائلة وطنية واحدة.”

وختم ترامب كلمته بالقول: “إلى مواطنينا أقول إن خدمتي لكم كرئيس كانت شرفا لي وإلى مناصري الرائعين أعرف أن أملكم قد خاب ولكن أريدكم أن تعلموا أن رحلتنا الرائعة قد بدأت للتو ….”

وكان قد حض ترامب الآلاف من أنصاره يوم الأربعاء على التوجه إلى مبنى الكونغرس للاحتجاج على نتائج الانتخابات، وهو ما حفز غوغاء على تجاوز حواجز الشرطة واقتحام المبنى، مما دفع أعضاء الكونغرس إلى الاختباء طلبا للسلامة.