تربية الأطفال على الإسلام القويم

لذا على الوالدين إتباع الأساليب التالية في تربية الأطفال على الإسلام القويم:

شكر الطفل والتلطف معه : من المعلوم أن كثيرًا من الأطفال عندما يخطئون فإنهم ينتظرون اللوم أو حساب الآباء لهم، ولكن القليل من الآباء يقدم للطفل الشكر عندما يقوم بعمل طيب ويركز على معاقبته على الخطأ فقط، فلابد من الحرص على الشكر والثناء كالحرص على التأنيب أو العقاب، لما له من تأثير إيجابي عميق في تغيير سلوكيات الطفل.

تقبيل الطفل وإعطاؤه الحنان: إن الحنان والعطاء والرحمة من حقوق الأطفال على الآباء. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قَبَّل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله ثم قال: من لا يَرْحَم لا يُرْحَم). ومن الجميل أن يسمع كثير من الأطفال آباءهم يقولون لهم إنهم يحبونهم كثيرًا قدر الدنيا كلها، ولكن الأجمل من الآباء والأمهات أن يشعروا الأطفال بهذا الحب وهذه الحفاوة.

 اللعب ضرورة للأطفال: اللعب ضرورة هامة في حياة الطفل والحرمان منه نهائيًّا له آثاره النفسية والاجتماعية، واللعب عند الأطفال وجبة أساسية يصعب التنازل عنها أو نسيانها، غير أن بعض الآباء والأمهات يمتَنُّون على الأطفال عندما يسمحون لهم باللعب، ولا يَعُدُّون ذلك حقًّا لهم. فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه، فيسر بهن إلي فيلعبن معي(

 حب الطفولة كلها: من الجميل أن نحب الأطفال، ولكن الأجمل أن نحب كل الأطفال أيضًا، لذا فإن نظرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- ترتقي لهذه المرحلة بمعناها الشامل وليس بمعناها المحدود. فعن أنس-رضي الله عنه- قال:  رأى النبي النساء والصبيان مقبلين (من عرس)، فقام النبي ممثلاً، فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إليَّ، اللهم أنتم من أحب الناس إلي، اللهم أنتم من أحب الناس إلي) قالها ثلاثًا.

 تنمية الخيال: للأطفال قدرة على التخيل والتصور فلابد أن يحمد الوالدان الله على هذه النعمة وأن يتعهداها في الطفل ويستثمرا هذا الخيال ويقدراه بقدره. فعن ابن عمر – رضي الله عنهما-  قال: كنا عند رسول الله فقال: أخبروني بشجرة تشبه المسلم أو كالرجل المسلم، لا يسقط ورقها وتؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولان شيئًا قال رسول الله: هي النخلة فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركما تتكلمان فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئًا، قال عمر: لأَنْ تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا(

الإنصات لأحلام وأماني الطفل: مشاركة الأطفال واقعهم من أجمل الأشياء، والأجمل ألا ننسى مشاركتهم في بعض أحلامهم، فليست أحلامهم دائمًا أحلام عصافير، فربما كان لها جذور تمتد بهم إلى الواقع أو تعديل المسار.

 الرفق مع الطفل: لابد أن يتحدث الوالدان مع الطفل برفق، وأن يدنيان إلى مستواه الفكري من خلال عالمه لا من عالم الكبار، ومن الأفضل إعطاء الطفل مساحة من الحرية مع تحمل المسئولية.

  التنافس في حب الرسول: إن الأطفال لبنة أساسية في بناء المجتمع، ومع كونه طفل لا ينبغي أن نتجاهله عندما يكون بين عالم الكبار. ولابد أن يحترم الوالدان رأيه الذي ذهب هو إليه خاصة إذا خير الطفل بين أمرين واختار بينهما لحكمة ما يراها هو. فعن سهل بن ساعد رضي الله عنه قال: أُتى للنبي بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال: يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ، قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدًا يا رسول الله فأعطاه إياه

 

المصدر: طفلي

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!