يروج حديث في مواقع التواصل عن ترسيب أزيد من 150 أستاذا متدربا، ينتمون لحركات إسلامية مختلفة، أغلبهم من العدل والإحسان، أو شارك في محطات نضالية، كمظاهرات أو احتجاجات ببعض مدن المغرب على سبيل المثال، أو ينشط ضمن تنسيقية الأساتذة، بشكل فعال.

وقال أحد النشطاء أن أخت زوجته معروفة باجتهادها ونقطها العالية، تم ترسيبها بسبب انتمائها الإسلامي.

وقال الدكتور عبد الرحيم لعلام الباحث في العلوم السياسية، أن الأمر يتعلق باستهداف التيار الإسلامي، بعد استهداف العدالة والتنمية بالبلوكاج، والسلفيين بمنع النقاب، هاهي تستهدف أعضاء العدل والإحسان ومعهم مناضلين آخرين، بترسيبات بالجملة.

وتواصلت “هوية بريس” مع بعض الأساتذة المتدربين، وأكدوا أنهم رؤوا نقطهم بأعينهم وتثبتوا من نجاحهم، لكن جهات تدخلت ورسبتهم. بسبب انتماءاتهم أو مواقفهم أو نضالهم ضمن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين.

أحد الأساتذة الذين تم ترسيبهم، والمعروف بنضاله قال في اتصال مع “هوية بريس”:

“بمجرد معرفة أسماء من تم ترسيبهم اتضح وتبين انها سياسية اقصائية تنهجها الدولة ضد كل من يحمل فكرة أو ينتمي الى تنظيم او ساهم بقوة في شعلة نضال الأساتذة المتدربين، ولا يمكن محاسبتهم من الناحية الموضوعية إذ أغلبية من راسلوا الأكاديمايات أخبروهم أنهم ناجحون، ولا يوجد رسوب، ولكن هم بأنفسهم تعجبوا من الأمر واستغبروا وقالوا لهم “عندكم مشكل فالرباط”.إذ الكل يشهد بكفاءة هؤلاء المرسبين تعسفيا”.

الأستاذ محمد قنجاع المسؤول في لجنة المتابعة بتنسيقية الأساتذة المتدربين، كان أحد المرسبين تعسفيا كما يقول، وهو معروف بانتمائه لجماعة العدل والإحسان، قال في تدوينة على الفيسبوك: “الترسيب وسام نتشرف به، وهاته المؤامرة المحبوكة والمفضوحة، هي استهداف لفكرة النضال”.

الأستاذة ليلى التلوكي في لجنة إعلام تنسيقية الأساتذة المتدربين، عبرت في تدوينة بالقول:

“الحمد لله عرفت علاش رسبت، وأضافت أن الطبخة طبخت في الرباط”. كما نشرت حوارا، جاء فيه أن اللجنة قالت لها أن نقطها جيدة، لكن مشكلتها جاءت من الرباط، وفي اتصال هاتفي ليلى التلوكي قالت ل”هوية بريس” أن اللجنة التي اختبرتها أخبرتها إنها ناجحة ورأت نقطها بعينها، وعن الانتماء السياسي للمرسبين، نفت الأستاذة ليلى ذلك، وقالت أنها شخصيا وبعض من تعرف ليس لديهم أي انتماء، لكن ترجح أن السبب، هو النضال داخل التنسيقية، وزن أغلب المرسبين هم من العناصر الناشطة والفاعلة داخل التنسيقية.

ونشرت صفحة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، على الفيسبوك، صور الأساتذة المرسبين، كما حفلت الصفحة بالتدوينات المنددة والمستنكرة.

أحد الأساتذة علق قائلا: “السلام عليكم لقد تم استبدالي بأستاذ آخر وطلب مني المدير تسليمه دفتر النصوص ونقط الفروض”.