تصعيد في شرق المتوسط ومناورات متعددة.. ألمانيا تندد وأردوغان يهدد وغوتيريش يدعو لخفض التصعيد

Share your love

الفهرس

نيويورك ـ ,برلين- (أ ف ب) ـ ج ب ا: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الأربعاء- إلى ضرورة خفض التوتر شرق البحر المتوسط، وحلّ الخلافات بين الدول المعنية طبقا للميثاق الأممي، بينما نددت ألمانيا بالمناورات العسكرية في شرق المتوسط.

وجاء تصريح الأمين العام للأمم المتحدة خلال رد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، على أسئلة صحفيين بشأن موقف الأمين العام من إعلان وزارة الدفاع اليونانية -الثلاثاء- عن تدريبات عسكرية مشتركة جنوب جزيرة كريت شرقي المتوسط، مع كل من قبرص وإيطاليا وفرنسا، بين الثلاثاء والجمعة.

وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي “نتابع بوضوح هذه التطورات شرق المتوسط (..) ومع وجود هذا العدد من الأطراف المنخرطة، فكما تعرفون هناك قوات عسكرية مختلفة ومناورات تُجرى.. ولذلك نحث جميع الأطراف المعنية على الحوار”.

وأضاف “وعلى تلك الأطراف أن تحل خلافاتها استنادا إلى المبادئ المنصوص عليها في الميثاق (الأممي)”.

ومن جهتها نددت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور الأربعاء بالمناورات العسكرية المتقابلة التي تجري في شرق المتوسط معتبرة أنها “لا تساعد” في خفض التوتر بين تركيا واليونان في هذه المنطقة.

وقالت الوزيرة عقب محادثات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في برلين “علينا التوصل لنقطة انطلاق لنا للدخول مجددا في محادثات ومفاوضات سياسية”.

وأضافت “المناورات التي جرت اليوم، بالتأكيد لا تساعد”.

وتقوم المانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2020، بمهمة وساطة حاليا بين اثينا وأنقرة.

وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية بالتزامن مع بدء اليونان الأربعاء مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، فيما أجرت تركيا مناورات مع البحرية الأميركية في الجوار.

وتفاقم التوتر مع إرسال تركيا سفينة المسح الزلزالي عروج ريس، ترافقها سفن حربية، إلى مياه متنازع عليها في 10 آب/ أغسطس.

ودان الاتحاد الأوروبي مرارا تركيا لقيامها باعمال تنقيب قبالة قبرص، لكنه امتنع حتى الآن عن فرض عقوبات شديدة على أنقرة خشية أن يتسبب ذلك بإقصاء جار استراتيجي مهم.

وسيناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي علاقات التكتل بتركيا خلال اجتماع غير رسمي في برلين يومي الخميس والجمعة.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع اليونانية عن بدء تدريبات عسكرية مشتركة مع فرنسا وإيطاليا وقبرص شرقي البحر المتوسط، اعتبارا من اليوم وحتى يوم الجمعة المقبل.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إن شرق المتوسط يتحول إلى فضاء للتوترات، وإن احترام القانون الدولي يجب أن يكون هو القاعدة لا الاستثناء.

وأشارت الوزيرة إلى أن بلادها ستبدأ مع شركائها القبارصة واليونانيين والإيطاليين مناورة عسكرية بدءا من اليوم بوسائل جوية وبحرية.

وأضافت أن رسالة بلادها بسيطة، وهي أن الأولوية للحوار والتعاون والدبلوماسية من أجل أن يكون شرق المتوسط فضاء للاستقرار واحترام القانون الدولي، وليس ميدانا لطموحات البعض.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مصممة على الحصول على حقوقها كاملة في البحار المحيطة بها، محذرا دولا أخرى من مغبة الدخول في أخطاء قد تؤدي لتدميرها، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد ناشد البلدين تخفيض حدة التوتر، عقب مباحثات أجراها أمس الثلاثاء في أثينا وأنقرة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية إنها تواصل تدريبات قواتها البحرية مع نظيرتها التابعة للدول الحليفة.

وبحسب تغريدة لوزارة الدفاع التركية نشرتها على حسابها في تويتر، فقد أجرت الفرقاطة بارباروس وسفينة حربية أخرى تدريبات بحرية مع المدمرة الأميركية “وينستون تشرشل” شرقي المتوسط اليوم.

وتعليقا على هذه التطورات، دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إلى خفض التوتر القائم شرقي البحر الأبيض المتوسط عبر الحوار.

جاء ذلك في تصريحات صحفية قبيل مشاركته الأربعاء في اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الألمانية برلين.

وقال ستولتنبرغ إنه يجب خفض التوتر في المنطقة واستخدام الحوار، مرحبا بجهود الوساطة التي تبذلها ألمانيا.

وأضاف أن تركيا واليونان حليفتان مهمتان في الناتو منذ سنوات، وعلينا أن نجد طريقة لحل الوضع شرقي المتوسط على أساس روح التحالف والقانون الدولي، مؤكدا أن اتصالات مستمرة مع أنقرة وأثينا تجرى في هذا الصدد.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!