تعريف الاحساس والمشاعر

نعرض لكم اليوم في هذا المقال بعض المعلومات التي تتعلق بعملية الاحساس من جميع الجوانب الخاصة بها، فهي من أهم العمليات التي تنعكس على الفرد، وتؤدي إلى تحديد جزء كبير من سلوكه نحو الأشخاص، ونحو العالم المُحيط به، وللإحساس عدد من الأنواع، والخصائص الهامة التي تعرضها لكم موسوعة اليوم معلومات عن عملية الإحساس بالكثير من التفسيرات الفسيولوجية، والنفسية التي نعرضها فيما يلي.

تعريف الاحساس والمشاعر

تعريف الإحساس

الإحساس هو واحد من الحواس التي تكمن أهميتها الحقيقية في تعريف الفرد على العالم الذي يُحيط به، هذا بالإضافة إلى أنه الأثر الذي ينشأ في النفس جراء انفعال أي من أعضاء الجسم، كما أنه يُعد ظاهرة من أهم الظواهر التي تتعلق بعلم وظائف الأعضاء النفسي “الفسيولوجيا النفسية”، وهذه الظاهر تتمكن من التعبير عن الأثر الحادث في أي من الحواس؛ نتيجة لإثارة أي من المثيرات الخارجية لأي من الحواس؛ وذلك من خلال نقل هذا الأثر، أو الانفعال عن طريق بعض المراكز العصبية الموجودة في المخ، ومنها يتم ترجمتها إلى العديد من حالات الشعور البسيطة التي تُعرف بالإحساس الذي يتمثل في الإحساس بالصوت، أو بالضوء، أو الروائح، أو الطعم، أو الحرارة، أو الضغط، وما إلى ذلك.

تعريف الشعور

الشعور هو الإحاطة، ومعرفة ما يُوجد في النفس، وأيضًا إدراك ما يدور داخل العقل من فِكَر، وصراعات؛ الأمر الذي أدى إلى تقسيم الشعور إلى ثلاثة أنواع في علم النفس، وتتمثل هذه الأنواع في كل من الإدراك، الوجدان، والنزوع.

وعلى هذا يكون الشعور هو الإدراك الخالي من الدليل، كما أن الشعور الشائع بين عدد من الناس هو الإحساس، والتعاون الجماعي.

ويأتي اللاشعور مضادًا للشعور، ويحدث عندما لا يكون العقل الباطن بما يحتوي عليه من خبرات نفسية، وخبرات عقلية في حالة إدراك، وتحكم؛ الأمر الذي يُؤثر بشكل واضح على السلوك، وعملية التفكير.

انواع الاحساس

وعلى هذا؛ فإن الإحساس ينقسم إلى أربعة أنواع سنعرضها فيما يلي:

إحساس الحواس الحمس

الإحساس الذي يوجد لدى الإنسان فيما يتعلق بالحواس الخمس هو ما يشعر به في كل من الأعضاء السمعية، الأعضاء البصرية، وفي حالات التذوق “حاسة التذوق”، وفي حالات اللمس “حاسة اللمس”.

الإحساس القشري

الإحساس القشري هو نوع الإحساس الذي يعتمد على حاسة اللمس بشكل أساسي؛ فهو من الأنواع التي تعتمد على تحديد تفاصيل الأشياء التي يتم لمسها، وتحديد موضع الجسم الملموس، فهذا النوع من الإحساس يعتمد بشكل أساسي على الخبرة السابقة التي يمتلكها الفرد في عملية الإحساس، وبشكل خاص لدى المكفوفين.

الإحساس السطحي

الإحساس السطحي هو الإحساس الذي يتعلق بالمستقبلات الحسية الموجودة على سطح الجلد، والتي تتمثل في الإحساس باللمس البسيط، والإحساس بالحرارة، والبرودة، والضغط، والوخز، وما إلى ذلك من أمثلة هذا النوع من الإحساس، كما أن المستقبلات الحسية، وتوزيعها، وعددها يختلف من مثال إلى آخر.

الإحساس العميق

الإحساس العميق هو الإحساس الذي يتعلق بإحساس الشخص بما يوجد داخل جسمه من أمعاء، ومعدة، وعضلات، وأربطة، وما إلى ذلك من الأعضاء الداخلية الموجودة، هذا بالإضافة إلى أنه يتحكم في إحساس الشخص بالجوع، والشبع.

خصائص الاحساس

الإحساس كغيره من العمليات المُعقدة التي تربط بعدد من الجوانب مثل علم وظائف الأعضاء، وعلم النفس؛ فإن له العديد من الوظائف، والخصائص التي تتعلق بنوع الإحساس ذاته، وترتبط أيضًا بالمناطق الحسية التي تتحكم به، وعلى هذا تكون خصائصه، أو “فوائده” كما يلي:

خصائص معرفية

أما عن هذا الجانب؛ فإن الإحساس هو الجزء الأساسي الذي له أكبر الأثر في عملية اكتساب المعرفة باختلاف أنواعها وفي جميع المجالات.

خصائص علاجية

وبالإضافة إلى ما سبق؛ فإن الإحساس يُعد أيضًا من أهم الطرق التي يُمكن من خلالها إقامة تقييم، وتفسير، وإرشاد واضح في برنامج العلاج النفسي الذي يتعلق بالأشخاص الذي يتصفون بالسلوك، والتصرفات التي تتنافى مع السواء النفسي.

خصائص تفسيرية

كما أن الإحساس يُعد من أبرز العلامات التي يُمكن لها أن تتحكم في طريقة الإنسان في التفاعل، والتواصل مع غيره من البشر، هذا بالإضافة إلى أنه يسمح له بتفسير سلوك من حوله من البشر.

خصائص تنظيمية

من أكثر الوظائف الفعالة للإحساس هي الوظيفة التنظيمية التي يتمكن من خلال الفرد تنظيم، وترتيب سلوكه وتصرفاته في المواقف المختلفة من خلال ما يمتلكه الإحساس من خبرات سابقة مرت عليه فيما مضى.