تعريف الحج واركانه وواجباته

نُقدم لك من خلال مقال اليوم على موسوعة تعريف الحج واركانه وواجباته بالتفصيل، فها هي أيام قليلة ليبدأ شهر ذي الحجة الذي خصه الله عز وجل بمناسك الحج. ومن

mosoah

تعريف الحج واركانه وواجباته

نُقدم لك من خلال مقال اليوم على موسوعة تعريف الحج واركانه وواجباته بالتفصيل، فها هي أيام قليلة ليبدأ شهر ذي الحجة الذي خصه الله عز وجل بمناسك الحج. ومن المتعارف عليه أن الحج فرض أقره الله تعالى على المسلمين في العام التاسع من الهجرة، وذلك من أجل التقرب إليه، وفيه تحدث المساواة فالجميع يأتي لتلبية نداء المولى من كل حدب وصوب ويجتمعون في مكان واحد، وفي فرض واحد وبلباس واحد دون تفرقة ما بين غني وفقير، ملك أو غفير فالجميع في بيت الله سواسية لا فرق بينهم إلا بالتقوى.

تعريف الحج واركانه وواجباته

تعريف الحج

الحج هو ذاك الفرض الذي أوجبه الله على كل مسلم قادر بالغ عاقل مرة واحدة في العمر، ويُعني قصد البيت الحرام في مكة من أجل أداء مناسك مُعينة أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته.

وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والوحيد المرتبط بشرط الاستطاعة، سواء كانت المادية أو الجسدية، فلا يجوز القيام به دون توافر أيًا منهم. وذلك رحمة وفضل من الله عز وجل على المسلم.

وعلى الرغم من كونه من الفروض المقترنة بشرط الاستطاعة، إلا أنه يأثم الإنسان إن كان يستطيع القيام به ولم يفعل ذلك، وهذا لقوله تعالى في سورة آل عمران “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”. وكذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم  “أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَحُجُّوا”.

أركان الحج

على الرغم من وجود العديد من المناسك التي لابد من القيام بها في الحج، إلا أركان الحج الأساسية تتمثل في:

الركن الأول: الإحرام

يتمثل الإحرام في تحديد النية التي لابد من قولها سرًا أو علنًا من أجل سلامة الحج، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأهمية النوايا في حديثه فقال: “إنما الأعمال بالنيات”. فالإحرام من الشروط الأساسية التي لا يتم الحج إلا بها.

وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن الحج يتمثل في لبس ثياب الإحرام، إلا أن هذا المعتقد خاطئ تمامًا لأنه في حالة إن لبس الحاج ثياب الإحرام، ولكن لم ينوي قيامه بهذا الفرض فهو لم يُحرم من الأساس، أما إن نوى ولم يلبسها بعد فإحرامه صحيح وفق ما أفاد به جمهور العلماء.

وفي هذا علينا التفرقة ما بين النية في القيام بالحج والتي يبدأ بعدها الإنسان في القيام بإجراءات الحجز وخلافه، والنية في بدء أركان ومناسك الحج وهذا ما يُعرف بالإحرام والذي لا يجوز الحج من دونه حتى ولو أدى كافة الأركان التالية من الطواف والسعي كاملة دون خلل.

الركن الثاني: الوقوف على عرفة

أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحج عرفة، ومن هنا نجد أن الوقوف على جبل عرفة ركن أساسي من أركان الحج لا يجوز الحج من دونه. فعن عبد الرحمن بن يعمر رضي الله عنه قال (شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه ناس فسألوه عن الحج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع، فقد تم حجه”).

ويتم الوقوف في عرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يتوجه الحجاج لأداء صلاة الظهر والعصر في جبل عرفة جمعًا وقصرًا، ومن ثم يتوجهوا إلى الله بالدعاء من صلاة الظهر وحتى صلاة المغرب وفي هذا قال النبي “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، وعن فضل هذا اليوم جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا“. ويستمر الحجاج في الدعاء والتلبية حتى غروب الشمس، ومن ثم يتوجهون إلى المزدلفة للمبيت بها.

الركن الثالث: الإفاضة

من الأركان الواجبة في الحج، والتي من دونها لا يصح وفق ما ذكره جمهور الفقهاء بالاستناد على القرآن الكريم، وتحديدًا قوله تعالى في سورة الحج وتحديدًا في الآية التاسعة والعشرين “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”. ومن هنا نجد أن طواف الإفاضة ركنًا أساسيًا في الحج لا غنى عنه.

ومن المتعارف عليه أنه يتم بعد التحلل الأول، عقب القدوم من منى ورمي جمرة العقبة، ففيه يفيض الحجاج إلى مكة من منى، وفيه يطوف الحاج 7 أشواط يبدأ كل منها بالحجر الأسود، وتنتهي عنده.

الركن الرابع: السعي بين جبلي الصفا والمروة

من موجبات الحج وشروطه الأساسية فلا يتم الحج من دونه، وذلك وفق قوله تعالى في الآية الثامنة والخمسين بعد المائة من سورة البقرة “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اسْعَوْا فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ”. وفيه يسعى الحاج ما بيم الجبلين، على أن يبدأ بالصفا، ويُنهي بالمروة 7 أشواط، يُهرول فيها ما بين الأخضرين.

كانت تلك هي الأركان الأساسية في الحج، والتي لابد أن يقوم بها الإنسان على أكمل وجه ليتم حجه بشكل متكامل.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!