‘);
}

دين الإسلام

يُعرّف الإسلام لغةً بأنّه الإقرار بتوحيد الله مع التصديق والعمل بشريعته عزّ وجلّ،[١] أما اصطلاحاً فللإسلام إطلاقان، الإطلاق الأول: عام ويقصد به كل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ويشمل عمل اللسان، وعمل القلب، وعمل الجوارح، ويكون مرادفاً للإيمان، أما الإطلاق الثاني: فيقصد به عمل الجوارح، بالإضافة إلى أعمال القلب ومنها النّية، والخشوع، والحضور، وغيرها، ولا يدخل فيه الاعتقاد، حيث فسّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإسلام في حديث جبريل -عليه السلام- على أنّه شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.[٢]

فهذه الأعمال التي ذكرها النبي -عليه الصلاة والسلام- هي أركان الإسلام التي لا يصح إسلام العبد إلا إذا حافظ عليها، فلا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، مصداقاً لما رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه قال: (لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة)،[٣] كما تُعدّ هذه الأعمال فاصلاً بين الكفر والإيمان، وتوجب ما يترتب عليها من الحقوق، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أُمرتُ أن أُقاتل النَّاس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلَّا اللَّه، وأنَّ محمَّداً رسول اللَّه، ويُقيمُوا الصَّلاة، ويُؤْتُوا الزَّكاة، فإِذا فعلُوا ذلك عصموا منِّي دماءهُم وأموالهم إلَّا بحقِّ الإسلام، وحسابهم على اللَّه).[٤][٢]