تعرّفي على أشهر المدن الضائعة عبر التاريخ
٠٧:٥٥ ، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠
}
لغز المدن الضائعة
على مدار التاريخ فقدت العديد من المدن وقضى بعض المغامرين حتفهم أثناء البحث عنها؛ لما فيها من كنوز مخفية كما جاء في الأساطير، والتي أثبتت وجود بعض هذه المدن ولم تثبت بالنسبة لبعض المفقود منها، ربما تكون كلها أساطير ولا أساس لها من الصحة، لكن ذكر مدينة الذهب أو أتلانتس المغمورة بالمياه وغيرها في العديد من القصص القديمة عن مدن ضاعت وتلاشت من الوجود في ظروفٍ غامضة منذ الطفولة عزّزت في الأذهان فكرة أنّ كل قصة أسطورية لابدّ من وجود بعض الجوانب الحقيقية فيها، والتي دفعت المستكشفين وعلماء الآثار إلى عدم إيقاف حملات البحث عنها أبدًا[١].
‘);
}
تعرّفي على أشهر المدن الضائعة عبر التاريخ
يذخر تاريخ البشرية بقصص وروايات حول مدن عديدة اختفت من الوجود، بعضها ما بقي من آثارها منحوتات وحجارة، وهذا ما دفع المستكشفين الطموحين إلى التنقيب والبحث عنها، لكن بعض هذه الأماكن ليست مجرد آثار عادية بل هي مخلفات ملعونة كمقابر قديمة لمومياوات ألقي عليها لعنة تسبب الضرر الحتمي لمن يحاول الاقتراب منها أو تدنيسها كما حدث مع هوارد كارتر وفريقه الذين أصابتهم لعنة المومياء بفتحهم مقبرة توت عنخ آمون، فبعضهم من أصيب بلدغات البعوض ومات، وبعضهم من أصيب بالعمى، وأحدهم احترق منزله، ومنهم من أصابته البكتيريا آكلة اللحم في الهندوراس وغيرهم العديد، ففتح أبواب الماضي أمر مغري للغاية، لكن غالبًا ما يدفع المستكشف حياته ثمنًا لها، وبعض هذه المدن لم تكتشف إلى الآن، نذكر لكِ منها[٢]:
- مدينة إل دورادو: في القرن السادس العشر انطلق جورج فون شباير ونيكولاس فيدرمان في رحلة استكشافية للبحث عن مدينة الذهب الأسطورية الإل دورادو في أنحاء فنزويلا، بالرغم من عدم العثور عليها إلا أنهم أصبحوا من أوائل الباحثين عن الذهب في أوروبا، وازداد عدد الباحثين عن الكنوز بعد ذلك، بل زادت القصص المتداولة حول هذه المدن الضائعة وخاصًة مدينة إل دورادو أيضًا، والتي ورد عنها أن سكانها استخدموا الذهب في الاحتفالات الدينية والطقوس واعتادوا أن يزينوا ملوكهم بالذهب، وبحسب ما جاء بالروايات فإنّ 300 مليون دولار من الذهب هو قيمة ما في هذه المدينة، لكن ذلك لم يثبت طالما لم يعثر عليها بعد.
- مدينة دلمون: مدينة قديمة سامية يعتقد أنها تقع في الخليج العربي، وورد ذكرها لأول مرة قبل الميلاد في الألفية الثالثة، وكان موقع هذه المدينة المحتمل محل نزاع لعقود عديدة؛ إذ تغير هذا الموقع بمرور الزمن فربما هو الآن في البحرين، كما يقال بأنها امتدت إلى مناطق من الكويت والسعودية وقطر، وورد عن هذه المدينة أن لها حديقة أسطورية تفوح منها الرائحة الزكية ومياه عذبة، وقد تكون جنة عدن الأصلية، لكن إلى الآن لم يجدها أحد.
- مدينة باياي: مدينة تقع شمال خليج نابولي في إيطاليا، ويعتقد أنها مدينة ترفيهية لأباطرة وأثرياء العالم القديم من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي، وهي منطقة بركانية متقلبة غمرتها المياه في القرن الثامن الميلادي، ودفنت مع مرور الزمن، وبقي منها بعض اللوحات الجدارية والمنحوتات الفنية والتي تغنّى بها شعراء القرن التاسع عشر ومنهم كيتس وشيلي، ويعتقد علماء الآثار أنه من الممكن اكتشاف هذه المدينة بزيادة أعمال التنقيب والحفريات في المنطقة مستقبلًا.
- مدينة كالاهاري: هي مدينة تقع في جنوب إفريقيا، ويقال أنها هُجّرت في قديم الزمان إلى أن عاد ذكرها في عام 1885 على يد الفنان لوليام ليونارد هانت والذي ذهب في رحلة بحث عن الماس كما ذكر في كتابه الذي نشره بعد عودته من رحلته، ذاكرًا أنه عثر على بقايا بناءٍ من حضارة مجهولة وحطام ضخم وحجارة في مكانٍ معزول في الصحراء فيه معبد وقبر وعظام بشرية مدفونة من آلاف السنين، ويؤكد لوليام أن لديه صور كدليل على كلامه، لكن بمرور الزمن وبالرغم من تعدد الرحلات الاستكشافية للموقع التي لا تقل عن 25 بعثة؛ إلا أن لم يستطع أحد العثور على كالاهاري.
مدن ضائعة عبر التاريخ وُجدت بالفعل
ضاعت على مدار التاريخ العديد من المدن أو ربما تخلى عنها الناس حينها، إما لأسباب تتعلق بالمناخ أو الكوارث الطبيعية أو الحروب، لكن مهما كان السبب الحقيقي وراء ذلك فقد مر الزمن وكشفت بعض هذه المدن وأظهرت للعلن، نذكر منها[٣]:
- مدينة البتراء: بقيت البتراء مدينة ضائعة حتى عام 1812، وعثر عليها المستكشف يوهان بوركهارت منحوتة بالصخر في جنوب الأردن بالقرب من وادي موسى، ويقدر عمرها بنصف عمر الزمن، وبنيت على يد الأنباط الذين اتخذوها عاصمة لمملكتهم القديمة، كانت البتراء محطة مهمة في طريق تجارة الحرير والتوابل التي تربط اليونان ومصر بجنوب الجزيرة العربية والصين والهند، لكن بعد تعرض المنطقة لحركة زلزالية قوية تعطل في المدينة نظام المياه، إضافةً إلى وقوع عدد من الحروب الصليبية فيها، وأصبحت على إثر ذلك مدينة مهجورة ، ونُسيت إلى أن اكتشفها السويسري يوهان بركهارت.
- مدينة تيكال: أكبر مدينة اكتشفت في حضارة المايا، ووصل عدد سكانها في الماضي 200 ألف نسمة؛ لكن بسبب تقلص عدد الغابات المحيطة بها وعوامل التعرية انخفض عدد سكانها تدريجيًا إلى أن خلت من السكان تمامًا، وهُجرت في القرن العاشر أو الحادي عشر.
- مدينة ماتشو بيتشو: تعد أحد أشهر المدن الضائعة، اكتُشفت عام 1911 على يد المستكشف والمؤرخ هاواي حيرام بعد قرون من اختفائها فوق وادي أوروبامبا، وكانت غير مرئية من الأسفل وتحيط بها تراسات وينابيع طبيعية، ورغم معرفة السكان المحليين بوجودها إلا أنها لم تظهر للعلن حتى تاريخ استكشافها عام 1911.
- مدينة تدمر: تقع على طريق القوافل بين موانئ البحر الأبيض المتوسط وبلاد فارس، وبقيت مدينة مهمة لوقت طويل بسبب موقعها، كانت تلقب بمدينة النخيل إلى أن تدهور حالها بتعدد وتعاقب أنظمة الحكم فيها، وانتهت بكونها قرية واحة إلى أن أعاد الرحالة اكتشافها من جديد.
- مدينة بومبي: تجمد كل شيء في هذه المدينة بين ليلة وضحاها، من طاولات وجرار وسكان ولوحات بعد ثوران بركان فيزوف الذي غطى رماده مدينة بومبي بما فيها، وبقيت المدينة على هذا الحال وتحجرت ونسي اسمها وموقعها حتى أُعيد اكتشافها في القرن الثامن عشر على أثر عمليات تنقيب.
المراجع
- ↑Maria Mohsin (2020-05-21), “Legend or truth: Lost cities that have never been found”, tbsnews, Retrieved 2020-09-18. Edited.
- ↑ Candida Moss (2019-04-06), “Four of the Greatest Lost Cities Remain Unfound. Where Could They Be?”, thedailybeast, Retrieved 2020-10-15. Edited.
- ↑“34 Lost Cities Forgotten by Time”, touropia, 2020-06-06, Retrieved 2020-09-29. Edited.