“تعليق الدراسة مجددا يتجاوز صلاحيات وزارة التربية”

Share your love

“تعليق الدراسة مجددا يتجاوز صلاحيات وزارة التربية”

 

حذرت وزارة التربية مديريها الولائيين من تسلم الابتدائيات التي سخرت كمراكز استفتاء قبل تعقيمها من قبل البلديات، تحسبا لإعادة فتح أبوابها للتلاميذ يوم الثلاثاء، أي بعد التحاق أطفال المدارس التي لم تستغل الإثنين 2 نوفمبر، فيما أمرت باحترام رزنامة دخول طوري المتوسط والثانوي، يوم 4 نوفمبر. وأكد مصدر مسؤول من الوصاية أن تعليق الدراسة مرة ثانية بسبب عودة تفشي كورونا، من صلاحيات مجلس الوزراء وبقرار من رئيس الجمهورية، وهو إجراء أعد له، في حال اعتماده، مخطط بديل “ب” يرتكز على ثلاثة دعائم تتمثل أساسا في التعليم عن بعد عن طريق اليوتوب، إضافة إلى تطبيقات تسمح بالتواصل بين التلاميذ والأساتذة، وأخيرا قناة المعرفة فيما يتعلق بالامتحانات.

أمرت وزارة التربية مديريها في كل الولايات باحترام رزنامة استئناف الدروس في الابتدائي والدخول المدرسي في الطورين المتوسط والثانوي، حيث ذكّرت بأن الابتدائيات التي لم تخصص كمراكز استفتاء ستستقبل تلاميذها يوم الإثنين 2 نوفمبر، وهو يوم سيستغل لتطهير وتعقيم المدارس التي استغلت في الاقتراع تحسبا لفتح أبوابها يوم الثلاثاء الذي سيكون متبوعا مباشرة بدخول تلاميذ المتوسط والثانوي، أي يوم الأربعاء 4 نوفمبر. فيما فند مصدر مسؤول من الوزارة صدور أي قرار بغلق المؤسسات التربوية بسبب تفشي كورونا؛ لأن قرار الغلق من صلاحيات مديرية الصحة بعد التنسيق مع مديرية التربية، فيما شدد على أن قرار تعليق الدراسة مرة ثانية، يخضع لتوصيات اللجنة العلمية وتعليمات مجلس الوزراء.

وقال مصدر مسؤول من الوزارة إن تقارير المفتشين الذين كلفوا بمتابعة دخول الابتدائي، والتدقيق في مدى جاهزية المدارس فيما يتعلق بتطبيق البروتوكول الوقائي، أكدت تجند جميع أطراف الأسرة التربوية من مديري مؤسسات وأساتذة، وحتى أولياء التلاميذ، الذين رافقوا الدخول بكثير من اليقظة والحذر، وهي حصيلة “مطمئنة”، تفسر قرار الوزارة احترام رزنامة الدخول في الابتدائي، وطوري المتوسط والثانوي، فيما لا تتحمل الوصاية، بضيف مصدرنا، مسؤولية تعليق الدراسة من جديد على خلفية ارتفاع منحنى عدد الإصابات بكورونا، من جديد، كون ذلك من صلاحيات مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية.

وفي هذه الحالة، يقول المصدر، فإن التنظيم التربوي البديل سيكون باعتماد التعليم عن بعد، الذي يرتكز على ثلاثة دعائم، هي قنوات اليوتوب، ومختلف التطبيقات، إضافة إلى قناة المعرفة، “وإن كانت وزارة التربية تحرص على الحضور إلى الأقسام، كخيار أمثل، حتى ولو اضطر الأمر إلى تقليص الجداول الزمنية، بشكل يمّكن من إجراء الامتحانات الفصلية في حال تعليق الدراسة..”.

وتكون وزارة التربية بذلك قد وقعت رسميا الدخول المدرسي 2020/2021، بهدف إزاحة شبح السنة البيضاء التي أصبحت تطالب بها بعض الأطراف، رغم أن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة مرّت “بردا وسلاما..”. والأهم من كل ذلك، استئناف التدريس حضوريا، ولو لأسابيع، في حال تواصل ارتفاع منحنى الإصابات بكورونا، وسيكون بذلك، التعليم عن بعد الخيار الوحيد المطروح، بتجند الأولياء والتلاميذ أنفسهم، بالنظر إلى صعوبة اإجاز هذه المهمة خارج الأقسام، الأمر الذي سيكشف عنه تطور الوضع الوبائي في الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ترجح عديد الأطراف في حال الغلق مجددا، تأجيل الدراسة إلى جانفي 2021.

 

Source: Elkhabar.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!