تفاصيل قانون جاستا الأمريكي ( العدالة ضد رعاة الإرهاب )

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”b60d233ea3d9cd79c001613d-text/javascript”] [wpcc-script type=”b60d233ea3d9cd79c001613d-text/javascript”]

أزمة أمريكية سعودية مثيرة للجدل ،و ذلك لأن ما ورائها هو تفعيل قانون يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر أن يقوموا بمقاضاة المملكة العربية السعودية بالرغم من أن المملكة العربية السعودية ليس لها علاقة بتلك الأحداث ،و لا أي حدث مشابه لمثل هذه الأحداث على الإطلاق ،و لكن الموضوع تصاعد بشكل مثير .. ما هو قانون جاستا ..؟ ،و كيف كان رد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ..؟ ،و ما رد المملكة العربية السعودية ..؟ أسئلة كثيرة يريد الكثير من أبناء الوطن العربي الوصول لإجاباتها .. تفضل بمتابعة السطور التالية لهذه المقالة ،و سوف تجد أدق تفاصيل الحدث .

قانون جاستا الأمريكي  ( العدالة ضد رعاة  الإرهاب ) ..  نص القانون يشتمل على رفع الحصانة للوجود السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية ،و السماح لأسر ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تقوم بمقاضاة حكومة المملكة العربية السعودية بمليارات الدولارات ،و ذلك اعتقادا منها أنها تحصل على حقها ،و الجدير بالذكر أن خمسة عشر شخصا من الذين قاموا بتنفيذ هجوم الحادي عشر من سبتمبر يحملون الجنسية السعودية ،و ينتمون لتنظيم القاعدة ،و لكن التحقيقات كانت قد أثبتت أن حكومة المملكة العربية السعودية لاعلاقة لها بهذه الأحداث ،و كذلك تبين عدم وجود متورطين من المسئولين في المملكة العربية السعودية بتمويل حركات إرهابية ،و المعروف للعالم بأكمله أن المملكة بذلت جهود كثيرة في مكافحة الإرهاب .

موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قانون جاستا .. الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرى أن تفعيل هذا القانون يضر بالعلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ،و المملكة العربية السعودية ،و لكن مجلس الشيوخ الأمريكي أوضح أن أبرز الأسباب التي دعت إلى إصدار هذا القانون هو أن خمسة عشر شخصا ممن قاموا بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر يحملون الجنسية السعودية ، و قد قام الكونغرس بمجلسية الشيوخ ،و النواب بنقض الفيتو الرئاسي ،و الجدير بالذكر أن رفض الفيتو الرئاسي من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي هي السابقة الأولى من نوعها منذ أن تولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008 ميلاديا حيث قام عدد كبير من مجلس الشيوخ بالتصويت لصالح قانون جاستا ،و تجاهلوا الفيتو الرئاسي ،و قد عقب البيت الأبيض على مسألة رفض الفيتو الرئاسي بأن ذلك الأمر يعد مخجلا في حق مجلس الشيوخ الأمريكي ،و بناء على ذلك أكد باراك أوباما أن ما حدث ربما سيكون سببا في القضاء على العلاقات الأمريكية السعودية ،و ليس ذلك فقط سوف تسوء العلاقات أيضا بين الولايات المتحدة الأمريكية ،و بين الدول التي ستقوم بمساندة المملكة العربية السعودية ،و ربما يكون ذلك القانون سبب في قيام بعض الدول الغربية بمحاكمة الكثير من مواطنين ،و دبلوماسيين أمريكيين ،و بالتالي سيكون جاستا سببا في تحمل الولايات المتحدة الامريكية الكثير من الأعباء قد كان من الممكن أن يتصدى باراك أوباما لقانون جاستا بطرق أكثر فاعلية ،و لكن ربما يعود ذلك إلى أن باراك أوباما استخدام حق الفيتو من قبل اثنى عشرة مرة على مدار ولايته خلال الثمانية سنوات ،و هذه هي المرة الأولى التي يلغي فيها الكونغرس الأمريكي فيتو استخدامه أوباما .

موقف المملكة العربية السعودية .. المملكة العربية السعودية سيكون ردها قاسيا للغاية اذا تم بالفعل تفعيل قانون جاستا ،و بالفعل تملك المملكة العديد من الوسائل التي تقدر من خلالها الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ،و تضيق الخناق عليها ،و لعل من أهم الجوانب التي ستستغلها في سبيل تحقيق ذلك الجانب الإقتصادي فمن الممكن أن تقوم المملكة بسحب المليارات من الدولارات من الإقتصاد الأمريكي ،و هذه المليارات الضخمة توجد على أشكال مختلفة كسندات ،و أصول أخرى ،و استثمارات ،و العديد من المشروعات ،و ليس هذا فقط فالمملكة قادرة أيضا أن تقوم باقناع أشقائها من مجلس التعاون الخليجي أن تقوم بذلك أيضا ،و هذا من شأنه سيعرض الإقتصاد الأمريكي إلى صدمة هائلة ،و الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تملك الخبرة التي تمكنها من التعامل مع مثل هذه المواقف فقد سبق لها العام الماضي أن تعاملت مع الحملة التي استهدفتها من قبل وزارة الخارجية السويدية ،و مع الضغط و التهديد بالعقوبات الإقتصادية بزعامة المملكة ،و حلفائها من مجلس التعاون الخليجي بالفعل انتصرت المملكة ،و تراجعت السويد عن موقفها ،و بجانب انقطاع العلاقات الإقتصادية من الممكن أن تقوم المملكة أيضا بالتوقف عن ما تبذله من جهد في مكافحة الإرهاب ،و بالتالي سينتج عن ذلك الأمر العديد من الآثار السلبية لعل من أبرزها زيادة الهجمات الإرهابية ،و التأثير سلبا على مصلحة الملف السوري ،و اليمني بجانب ذلك يمكن أن لا تسمح المملكة للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قواعد المنطقة العسكرية ،و سوف يضر ذلك بعمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان ،و العراق ،و سوريا .

آراء و تعليقات هامة .. ما بين مؤيد و معارض تأتي ردود الأفعال ،و لكن ما سنعرضه الآن من آراء يؤكد أن المملكة العربية السعودية دائما وأبدا مصدر قوة لا يستهان بها ،و لعل من أبرز الآراء التي ستؤكد ذلك ما قاله المحلل السياسي ،و الأستاذ بجامعة الأمارات ” عبد الخالق عبد الله ” الذي أراد أن يوضح للولايات المتحدة الأمريكية ،و العالم بأكمله أنه في حالة استهداف احدى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل غير عادل سوف تحظى بدعم كافة أعضاء مجلس التعاون الخليجي .. ،و في تلك السياق منذ أن اثار موضوع قانون جاستا ضجة إعلامية هائلة أعلنت جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي أنهم سيقفون بجانب المملكة العربية السعودية بكل ما يملكونه مستخدمين في ذلك الأمر كافة الوسائل و الأساليب ،و يرى مساعد وزير الدفاع الأمريكي أن المملكة العربية السعودية تملك الوسائل التي ترد بها على الولايات المتحدة الأمريكية وربما يكون هذا القانون سببا في الاضرار بسبل التعاون بين البلدين سواء من الناحية الإقتصادية أو بشأن ما يتعلق بمكافحة الإرهاب

رد فعل مواقع التواصل الإجتماعي .. أثار قانون جاستا غضب شديد على مواقع التوصل الإجتماعي ،و تصدر بالفعل هاشتاج #جاستا على تويتر ،و توالت التعليقات التي كان دافعها الأول هو الوقوف بجانب المملكة العربية السعودية ،و لعل أبرز هذه الردود ما قالة جمال خاشقجي الذي سخر من موقف الولايات المتحدة الأمريكية لكونها تقوم بارسال مبالغ طائلة لإيران الآن تسعى لمقاضاة المملكة العربية السعودية ،و توالت التغريدات التي يرى أصحابها أنه من الممكن أن تتحد المملكة العربية السعودية اقتصاديا مع الصين بدلا من الإقتصاد الأمريكي .

أخيرا .. مهما كانت التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية هذه الآونة فالمملكة عالية شامخة لا يؤثر فيها شيء فهي الأرض التي يطاع فيها الله ورسوله .. اللهم اشغل الظالمين بالظالمين .. اللهم من أراد المملكة العربية السعودية بسوء فأشغله في نفسه و رد كيده في نحره و أجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين .

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!