وإن كنت تبحث عن السلع التقليدية، فسوق النساء يوفر كل شيء، إذ توجد به البخور واللبان، والمكسرات بأنواعها، إلى جانب الأواني المصنوعة من سعف النخيل.

وتشمل السلعُ؛ الفخارَ والحُليَ والمجوهرات والإكسسوارات، والمشغولات اليدوية والخزفية، والملبوسات التقليدية وغيرها، بينما يظل السوق على هذا الحال منذ تأسيسه في بدايات القرن العشرين.

تقول سمية باعش، وهي باحثة في التاريخ “يعد سوق النساء من أقدم الأسواق في البلاد وفي الجزيرة العربية بشكل عام، حيث تم بناء هذا السوق منذ أكثر من 100 علم وما زال يحتفظ بتراثه وبعراقته”.

وأضافت أنه سمي بسوق النساء لأن المرأة تجد فيه جميع ما يتعلق باحتياجاتها وأغراضها؛ سواء المنزلية أو الملابس ومحلات الذهب والفضة والسلع التي تمتاز بها حضرموت من حناء وغسة وبخور واللبان.

وتابعت أن هذا السوق يعتبر واجهة زاور مدنية المكلا من داخل البلاد أو خارجها، وكذلك الأجانب الذين يبحثون عن السلع التقليدية المعروفة في حضرموت.

يقع السوق وسط مدينة المكلا، بين ثلاثة من أحيائها العتيقة، ويجاوره مسجد السلطان عمر والمكتبة السلطانية، الأمر الذي يجعله مركز جذب مميزا للزوار والسياح، الذين تناقصت أعدادهم بشكل كبير منذ بدء الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.

وقال عبد الناصر جمعان باتيس، وهو تاجر، إن “الأسواق تشهد هذه الأيام حالة ركود نسبية بسبب الأوضاع الاقتصادية والمادية.

واستطرد أن الأسواق صارت موسمية، بينما كانت شبة مستمرة طوال السنة في السابق “لكن نقول الحمد لله على كل حال، وإن شاء الله يتحسن الوضع وتعود الأمور لما كانت عليه”.

 وللمرأة العاملة دور ملحوظ في التجارة، فالسوق مكان مناسب لعرض بضائعهن، ويشكل مصدر دخل جيد لهن، ويمنحهن فرصة لتحسين الوضع المادي لأسرهن.

ورغم انتشار الأسواق بشكل كبير في المدينة، ظلت سوق النساء محافظة على وجودها وألقها وتجتذب يوميا مئات المتسوقين لا سيما في المناسبات والأعياد.