تهديدات بالقتل لصحافيين في جنوب العراق

العراق ـ «القدس العربي»: بات الصحافيون العراقيون الذين يغطون أحداث الاحتجاجات الشعبية في وسط وجنوب العراق، كمن يلقي بنفسه في مواجهة عسكرية تتعدد أطرافها بين

تهديدات بالقتل لصحافيين في جنوب العراق

[wpcc-script type=”04f12986d02090ba4b2a825d-text/javascript”]

العراق ـ «القدس العربي»: بات الصحافيون العراقيون الذين يغطون أحداث الاحتجاجات الشعبية في وسط وجنوب العراق، كمن يلقي بنفسه في مواجهة عسكرية تتعدد أطرافها بين الميليشيات الولائية، والأحزاب السياسية، وسط غياب للحماية من قبل أجهزة الأمن التي تبدو عاجزة، حسب شهادات الصحافيين.
زيد الفتلاوي صحافي من محافظة الديوانية العراقية، تلقى تهديدا بالتصفية الجسدية من قبل ميليشيات مسلّحة اتهمته بمناصرة المتظاهرين والتعاطف معهم إعلامياً، عناصر الميليشيات أرسلوا إليه ثلاثة من المسلحين يحملون مسدسات إلى مقر عمله، و«بدأ المسلحون يسألون عنِّي ويجمعون معلومات دقيقة عن تحركاتي ومكان بيتي بهدف مراقبتي والوصول إليَّ لاغتيالي وتركوا تهديدا بالقتل» وفق ما قال لـ« القدس العربي».
وأضطر إلى مغادرة منزله ومحافظته التي نشأ فيها واتجه نحو إقليم كردستان، خوفا على حياته وأسرته من عملية اغتيال.
وقال: «لم نحظ بالدعم الكافي من قبل المنظمات التي تهتم بشؤون الصحافيين داخل وخارج العراق، والبعض بدفاعهم عنا اكتفى بإصدار البيانات دون أن نجد موقفا حازما يقدم لنا شيئا ملموسا. حياتي وحياة عائلتي هي الأخرى الآن أصبحت في خطر».
أما الصحافي كرار العساف، وهو من محافظة النجف، فأكد لـ«القدس العربي» أن «جهة مسلحة أيضاً، هددته بالقتل لأنه يعمل لصالح قناة عراقية لم تحترم الشعائر الدينية الشيعية في شهر محرم، فهي، أي الجهة المسلحة، لم تكتف بحرق مقر القناة في بغداد بل تريد الآن معاقبة العاملين فيها، ما أجبره إلى ترك عمله والفرار خارج المحافظة حفاظا على نفسه».
وقال: «ثناء فترة إقامتي خارج النجف، فوجئت باتصال من أحد قادة الميليشيات المسلحة والذي طلب مني العودة إلى المحافظة وممارسة عملي كما كنت على أن يعفوا عني لكن بشروط أولا تقديم استقالتي من قناة دجلة والاعتذار للطائفة الشيعية لأننا أسأنا إليها ولعقيدتها الدينية، ثانيا يجب عليّ تقديم الشكر والامتنان إلى المرجعية الدينية في النجف، وكذلك تقديم الشكر إلى كل فصائل المقاومة الإسلامية الشيعية باعتبارها حمت أرواحنا في الوقت الذي كنا فيه مهددين من قبل تنظيم الدولة، والاعتذار يكون على شكل بيان صحافي ويجب نشره في أغلب الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي والوكالات الإخبارية».
وأضاف: «نحن الصحافيون في العراق، تركنا في المواجهة وحدنا مع هذه العصابات الخارجة عن سلطة الدولة. أحد ضباط الأجهزة الأمنية في محافظة النجف أبلغني أن جهة مسلحة تنوي اغتيالي فعليك أخذ الحيطة والحذر، وحينها طلبت من الضابط أن يوفر لي الحماية فكان جوابه لا أحد يستطيع حمايتك، فهؤلاء أقوى من أجهزة الأمن ولديهم الإمكانية ويمتلكون معلومات استخباراتية دقيقة تمكنهم من الوصول إلى أي صحافي وقتله أو اختطافه بكل انسيابية دون أن يتعرضهم أحد».

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!