توقيف الخطيب السلاوي زهير لعزيز أبو العلاء بعد حديثه عن “علماء السوء” في آخر خطبة له (فيديو)

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

أصدر المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة سلا، أمر توقيف خطيب مسجد الهدى بحي سعيد حجي، بعد آخر خطبة له الجمعة الماضية (07 جمادى الأولى 1441 الموافق 03 يناير 2020)، والتي كان موضوعها عن “علماء الأمة”.

الخطيب زهير انتقد في الخطبة “علماء السوء” ممن يفتون في الدين بغير الحق، ومن يتكلمون بخلاف الحق حفاظا على مصالحهم الدنيوية، منبها إلى أن من يحوز الشهادات العلمية ليس بالضرورة من العلماء، ثم يصير أصحاب الشواهد هؤلاء متصدرين ويزاحمون ويذمون العلماء الحقيقيين.

وذكر الخطيب زهير أن علماء الأمة عالمان، أحدهما “عالم ملة يدافع عنها ويقف لها ويعلم أن الله عز وجل امتن عليه بهذا العلم ليقوم به بين الناس، وليدعوهم إلى ما أمر الله به، وما كان عليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام”، والعالم الثاني “عالم هوى“، ثم تلى قوله تعالى: “”أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ“، مشيرا إلى أن القصد من كلامه أن العالم من علم قدر الله حقا ووقف لله سبحانه وتعالى، وليس من تصدر وأخذ المناصب ثم هو يصد عن دين الله، مؤكدا أنه ليس كل من ظهر في التلفاز أو رقي منبرا أو كتب كتابا أو أشير إليه بالعلم فهو عالم.
[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/dCJdG9LuLpQ” width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

وتعليقا على خبر التوقيف كتب الخطيب في حسابه على فيسبوك: “تعلمنا في عقيدة ومنهج الصحابة والسلف الصالح،أن نصبر وأن نطيع في غير معصية لله، وأنا إنما صعدت المنبر بإذن المندوب الذي يمثل الوزير والوزير يمثل السلطان، فإذا أمر ولي الأمر بالتوقف عن الخطب هذه ليست معصية فنسمع ونطيع ونكل أمرنا لله، والخير كله في تفويض الأمر لله سبحانه.

فأرجو من إخواني عدم الدخول في مشادات كلامية أو أن يقولوا شيئا غير موزون بالشرع، والحمد لله رب العالمين”.

وهذه ورقة تعريفية بمسار الخطيب الموقوف: