تونس.. تظاهرة رافضة لزيارة وفد من الكونغرس الأمريكي

تونس.. تظاهرة رافضة لزيارة وفد من الكونغرس الأمريكي

تونس.. تظاهرة رافضة لزيارة وفد من الكونغرس الأمريكي

Tunisia

تونس / علاء حمّودي / الأناضول

تظاهر العشرات من أنصار حزب “العمال” التونسي، السبت، وسط العاصمة رفضا لزيارة وفد من الكونغرس الأمريكي إلى بلادهم.

وكان حزب العمال (يساري ليس له نواب في البرلمان) دعا إلى التظاهرة في بيان نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، رفضا لدعوة السّفارة الأمريكية بتونس تنظيم لقاء يجمع ممثليها وعدد من النّواب التونسيين بوفد الكونغرس.

ورفع المتظاهرون وبينهم الأمين العام للحزب حمة الهمامي، شعارات بينها: “سيادة وطنية لا وصاية خارجية”، و”لا أهلا ولا سهلا بالوفد الأمريكي”، و”السلطة ملك الشعب”، وسط حضور أمني مكثف في شارع الحبيب بو رقيبة وسط العاصمة تونس.

وأعرب الهمامي في حديث مع الأناضول، عن رفضه “التدخل الأجنبي، والأمريكي على وجه الخصوص في الشأن العام الدّاخلي التونسي”.

وقال: “نقرأ في زيارة الوفد الأمريكي تأثيرًا على القرار التونسي، وتوجيها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة بعد زيارة قام بها ذات الوفد في الأيام الماضية إلى دولة المحتل (إسرائيل) ثم إلى لبنان واليونان”.

واعتبر الهمامي، أن “المسؤولية ملقاة على رئيس الجمهورية (قيس سعيّد)، وبقية الأحزاب التي قادت البلاد إلى أزمتها السّياسية الحالية، ولا رجعة عن تلبية مطالب الشعب في العيش الكريم والحرية والتّشغيل”.

ووفق بيان لوزارة الخارجية التونسية الجمعة، فإن وفدا من الكونغرس الأمريكي يزور تونس السبت والأحد.

والجمعة، عبر سفير الولايات المتحدة لدى تونس دونالد بلوم خلال لقائه مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي ‎عن رغبة بلاده في مواصلة دعم تونس على كل الصعد لإتمام البناء الديمقراطي واستعادة البلاد نسق النمو الاقتصادي، وفق بيان للخارجية التونسية.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي قرر الرئيس سعيد تجميد البرلمان، برئاسة راشد الغنوشي، لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.

وفي 23 أغسطس/ آب المنصرم أعلن الرئيس التونسي “التمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة إلى إشعار آخر”.

ورفضت غالبية الأحزاب، وبينها “النهضة”، إجراءات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض “انقلابًا على الدستور”، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها “تصحيحًا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وتداعيات جائحة “كورونا”.

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!