‘);
}

ثقب طبلة الأذن

ثقب طبلة الأذن، أو تمزق طبلة الأذن (بالإنجليزية: Ruptured Eardrum)، أو طبلة الأذن المثقوبة، وتعني تمزق في الغشاء الطبليّ (بالإنجليزية: Tympanic Membrane) المُتشكّل من أنسجةٍ تُشبه أنسجة الجلد والذي يُمثل غشاءً رقيقًا يفصل بين الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Outer Ear) والأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear)، وتتمثّل وظيفة هذا الغشاء بمهمتين؛ الأولى استشعار الموجات الصوتيّة الاهتزازيّة وتحويل الاهتزاز إلى رسائل عصبيّة تنقل الصوت إلى الدماغ، وأمّا الأخرى فتتمثّل بحماية الأذن الوسطى من الأجسام الغريبة، والماء، والبكتيريا، وعلى الرّغم من أنّ الأذن الوسطى تتمتع ببيئة معقّمة ونظيفة، إلّا أنّ تمزّق طبلة الأذن قد يسمح للبكتيريا بالدخول إليها مسببةً عدوى تُعرف بالتهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media).[١]

من الجدير ذكرهُ أنّ تمزّق طبلة الأذن أكثر شيوعًا عند الأطفال،[٢] ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “The Journal of Laryngology & Otology” فإنّ نسبة الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحادّ والذين يُعانون من تمزّق طبلة الأذن تبلغ نحو 29.5%، وارتبطت زيادة نسبة تمزق طبلة الأذن بوجود تاريخٍ وسيرةٍ مرضية للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، ويختلف موضع الثقب في الطبلة من حالةٍ لأُخرى؛ إذ بلغت نسبة المرضى الذين تموضّع ثقب طبلة الأذن لديهم في الربع الأمامي السفليّ حوالي 85%، والنسبة المتبقيّة منهم كان الثقب يتموضع في الربع العلوي الخلفي من الغشاء، وبلغت نسبة انغلاق الثقب في غضون شهر واحد نحو 94% ضمن عملية تعافي تدريجيّة تبعها زيادة في تدفق السوائل في الأذن الوسطى، والذي يُعرف علميًّا بانصباب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Effusion) لبعض الوقت قبل استعادة الأذن قدرتها على التهويّة.[٣]