جمعية حقوقية مغربية تطالب إسبانيا بوقف إبعاد المهاجرين من مليلية

جمعية حقوقية مغربية تطالب إسبانيا بوقف إبعاد المهاجرين من مليلية

Rabat

الرباط / خالد مجدوب / الأناضول

طالبت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، الثلاثاء، السلطات الإسبانية، بـ”الكف عن الإبعاد القسري والجماعي” لطالبي اللجوء والمهاجرين، من مدينة مليلية التابعة للإدارة الإسبانية.

جاء ذلك في بيان لفرع الجمعية (أكبر جمعية حقوقية بالبلاد) في مدينة الناظور (شمال)، حصلت “الأناضول”.

وتعرف العلاقة بين الرباط ومدريد توترا على خلفية استضافة الأخيرة إبراهيم غالي، زعيم “البوليساريو” للعلاج من كورونا بـ”هوية مزيفة”، وتدفق 8 آلاف مهاجر تجاه مدينة سبتة خلال الأيام الأولى من الأسبوع الماضي.

واعتبر البيان أن “هذا الترحيل يشكل خرقا لحقوق طالبي اللجوء ومخالفة صريحة لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدستورية”.

كما ناشدت الجمعية، السلطات المغربية “وقف المطاردات والتوقيفات التي ما زالت تقوم بها في شوارع الناظور، والتي تمس على الخصوص شباب وقاصرين مغاربة ولاجئين يمنيين وسوريين وأفارقة جنوب الصحراء وإبعادهم إلى داخل المغرب”.

وسجل البيان، 12 محاولة للقفز على السياجات ودخول مليلية منذ 25 أبريل/نيسان الماضي، نفذها بداية مهاجرون أفارقة جنوب الصحراء (3 محاولات)، ثم مواطنون مغاربة، إضافة إلى لاجئين سوريين ويمنيين (9 محاولات).

وبحسب البيان، فإن عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الولوج إلى مليلية خلال هذه الفترة لا يتعدى 250 مهاجرا.

وعاينت الجمعية تعبئة غير مسبوقة للقوات الإسبانية والمغربية على طرفي الحدود، بما في ذلك وحدات من الجيش ومروحيات وحرس مدني وشرطة من الجانب الاسباني، وأعدادا كبيرة من الشرطة والدرك والقوات المساعدة من الجانب المغربي.

والثلاثاء الماضي، استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش، للتشاور بعدما استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب الإثنين، إلى سبتة، قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد.

واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز المغرب، بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، وذلك على خلفية التوترات بين البلدين في سبتة.

والاثنين، قال إدريس لشكر، الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي” المغربي، المشارك في الحكومة، إن “الوقت حان لنقاش هادئ ورزين حول مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين (تخضعان للإدارة الإسبانية)”.

وتقع سبتة ومليلية في أقصى شمال المغرب، وهما تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنهما “ثغران محتلان” من طرف إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!