واستغل جونسون الوقت المتبقي له أمام النواب، ليقول: “أريد استغلال الثواني القليلة المتبقية سيدي رئيس مجلس النواب لإعطاء بعض كلمات النصح لخلفي، أيا كان”.

وأضاف: “أولا، ابق على مقربة من الأميركيين ودافع عن الأوكرانيين ودافع عن الحرية والديمقراطية في كل مكان واعمل على خفض الضرائب ورفع القيود حيثما أمكن لجعل هذا المكان أعظم مكان للعيش والاستثمار فيه”.

ثم وجه بوريس الشكر لجميع موظفي مجلس العموم “الرائعين” ورئيس المجلس، وختم خطابه بعبارة “hasta la vista baby” (هاستا لافيستا بيبي) بالإسبانية وتعني “إلى اللقاء حبيبي”، وسط تصفيق حار من الحضور.

وأصبح السباق على رئاسة الوزراء في بريطانيا، الأربعاء، محصورا بين وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس، لتبدأ المرحلة الأخيرة من المنافسة لاختيار من يحل محل جونسون.

وتقدم سوناك في جميع جولات التصويت بين النواب المحافظين، لكن تراس تكتسب على ما يبدو ميزة حتى الآن بين نحو 200 ألف عضو في الحزب الحاكم، هم من سيختارون الفائز في نهاية المطاف.

وتضع المرحلة الأخيرة من السباق التي تستمر لأسابيع، سوناك، المصرفي السابق في بنك “غولدمان ساكس” الذي رفع الأعباء الضريبية إلى أعلى مستوى منذ خمسينيات القرن الماضي، ضد تراس، التي أيدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتعهدت بخفض الضرائب واللوائح التنظيمية.

وسيرث من سيفوز عند إعلان النتيجة في الخامس من سبتمبر بعضا من أصعب الظروف في بريطانيا منذ عقود، فالتضخم في طريقه ليبلغ 11 بالمئة سنويا، مع توقف معدلات النمو واقتراب الجنيه الإسترليني من أدنى مستوياته مقابل الدولار.