حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية

حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية ، حكم رأس السنة الميلادية ، هل يجوز الاحتفال برأس السنة ، حكم تهنئة الأقباط برأس السنة والكريسماس

mosoah

حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلاديةحكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية

مع اقتراب احتفالات الكريسماس يتسأل الناس عن حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية وقد كثر الحديث والبحث على جوجل عن حكم الاحتفالات بهذه المناسبات، خصوصًا بعد ما انتشرت بعض الآراء الفقهية، التي تحرم تلك المناسبة، لهذا سنوضح لكم من خلال مقالنا في موسوعة حكم الشرع في هذه الاحتفالات، وكذلك أحكام التهنئة والمشاركة في الاحتفالات، فتابع معنا عزيزي القارئ المقال التالي.

حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية

في هذه الفقرة سنتعرف على الحكم الشرعي باحتفالات الكريسماس، وفقاً لما ذكرته دار الإفتاء.

  • وفقاً لبيانات دار الإفتاء بخصوص حكم احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية، المذكور بناءٍ على ذكرى ميلاد سيدنا عيسي ابن مريم، فإنه جائز شرعاً.
  • وهذا ما يتضمنه بمظاهر كرنفاليه، وكذلك أوضحت أن التهنئة به أمر جائز، ولا يوجد أي حرمه فيه.
  • وذكرت دار الإفتاء، أن هذه الاحتفالات تشتمل مقاصد دينية، وكذلك وطنية، وهو أمر طبيعي ومعتد به شرعاً، وعرفاً.
  • وأن من نعم الله علينا هي تداول الأزمنة، وتداول الأعوام وتجددها، ليتجدد معهم الترويح عن النفس.
  • وجدير بالذكر أن الشريعة أقرت على الناس أعيادهم، كتأكيد علة أهمية الترويح عن النفس.
  • ورأى العلماء وأكدوا على أن مشروعية استغلال تلك المواسم في فعل الخير، وصلة الأرحام، والمنافع الاقتصادية، والمشاركة فيه أيضًا.

حكم رأس السنة الميلادية

سنتعرف في هذه الفقرة على حكم رأس السنة الميلادية واحتفالاتها.

  • إن الاحتفال بالكريسماس والاحتفال برأس السنة الميلادية، تعتبر من الصور المشابهة التي لا تضر، حيث يتعلق بها كثير من العباد.
  • ولكن الاحتفال يصبح محرماً، إن كان المسلم سيفعل أمراً مخالف للعقائد الدينية.
  • ومخالف لروح الإسلام، مثل النظر إلى المحرمات، وشرب المحذورات، والحديث الفاحش، وغيرها من المظاهر التي تشمئز منها النفس.
  • وهذا فضلاً على أن يكون الاحتفال موافقاً لذكرى مولد سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام.
  • والذي خلد أسمه مع الأنبياء الآخرين في كتاب الله عز وجل.
  • ويعتبر ذلك اليوم هو يوم سلام على البشرية، وقد أمرنا الرسول أن نكون محبين للسلام.

هل يجوز الاحتفال برأس السنة

وفقاً لدار الإفتاء سنتعرف في هذه الفقرة جواز احتفال رأس السنة، وهل هو أمر يجوز أم لا.

  • يعتبر الاحتفال المشترك، هو تعظيم مشترك لأهل الأديان السماوية، كما أنها تبعث الروح، والوحدة الوطنية.
  • هذا وبالإضافة إلى عقد المواطنة الذي تتساوي فيه كلم من الواجبات والحقوق.
  • وكلما ازدادت تلك الروابط كان هذا تأكيداً على الحقوق الشرعية الإسلامية، حيث أن المسلمون مأمورين أن يعيشوا بحسن الخلق.
  • والمسلمين مأمورين بالتحلي بحسن المعاشرة، وسلامة المقصد مع جميع إخوانهم في الوطن والدين والقرابة والجوار.
  • وهذا ليشعروا مل من حولهم بالأمان والاطمئنان، ويباح للمسلمين أن يشاركوا إخوانهم من المسحيين أفراحهم وكذلك تهنئتهم، ولكن في إطار عدم ارتكاب ما لا يرضى الله عنه.
  • وهذا مباح للمسلمين ما دام أنهم لن يمارسوا أي من الممارسات العبادية التي تخالف العقيدة الإسلامية.

حكم تهنئة الأقباط برأس السنة والكريسماس

هل يجوز تهنئة الأقباط بأعياد الكريسماس ورأس السنة؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال الفقرة التالية.

  • إن تهنئة الأقباط برأس السنة الميلادية أمر جائز شرعاً، ولا يوجد فيه أي نوع من البدعة، هذا وفقاً لما ذكر من دار الإفتاء.
  • حيث أن المسلمين يؤمنون بكل الأنبياء، والرسل، دون أي تفريق بينهم.
  • كما أن مظاهر الإيمان عند المسلمين، الإيمان بالله والرسول وكافة الأنبياء، وبدون هذا لا يصح إيمان المسلم.
  • وبذلك يجب على المسلم، أن يفرح بذكرى مولدهم ويخلدها، وإن القيام بذلك يكون بمثابة شكر لله عز وجل على إرسال هؤلاء الأنبياء ليهدونا، ويخرجونا من الظلمات إلى النور.
  • وتعتبر أكبر النعم على البشرية، الأيام التي ولد فيها الأنبياء والرسل ليكونوا سلام على العالمين.
  • وقد أشار الله بهذا الأمر في سورة مريم بقوله تعالى عن سيدنا يحي ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾.
  • وقد قال الله عز وجل عن سيدنا نوح عليه السلام ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾.
  • وقال الله عز وجل في كتابه ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾،.
  • ومن قول الله تعالى عن كلاً من سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهم السلام ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾،.
  • ثم قال الله عز وجل في كتابه العزيز ﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

هل يجوز الاحتفال بالكريسماس

سنتعرف في هذه الفقرة على الأدلة الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة على جواز ذلك.

  • كما ذكرنا أن احتفال المسلمين بعيد ميلاد السيد المسيح عيسي بن مريم عليه السلام أمر مشروع ليس فيه حرمة.
  • وهذا لأنه يعتبر تعبير صريح بالفرحة، وأن فيه تقديراً لقول النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال في حق سيدنا عيسي ما يلي:
    • أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، في الأُولَى وَالآخِرَةِ قالوا: كيفَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: الأنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِن عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فليسَ بيْنَنَا نَبِيٌّ.
  • وهذا الحديث حديث صحيح قام براويته أبي هريرة، وذكر في صحيح مسلم.
  • وفي رواية أخرى ذكرت في صحيح البخاري
  • أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بابْنِ مَرْيَمَ، وَالأنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ، ليسَ بَيْنِي وبيْنَهُ نَبِيٌّ.
  • وكما ذكرنا لكم إن تهنئة غير المسلمين المقيمين معنا في نفس الوطن، أمر لا مانع فيه شرعاً.
  • خصوصًا إن كان بينهم وبين المسلمين صلة قرابة، أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية الذي شدد ديننا الإسلامي على توقيرها.
  • ويجب أن نبادلهم التهنئة والتحية، في أعيادهم، ويجب عليهم أيضًا أم يبادلوا المسلمين التحية والتهنئة في الأعياد سواء أكان عيد الأضحى أو عيد الفطر، أو شهر رمضان المبارك.
  • ونستدل بذلك بقول الله عز وجل في كتابه  ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾.

حكم مشاركة المسلمين الأقباط  الاحتفالات

سنتعرف في هذه الفقرة على حكم مشاركة المسلمين في احتفالات الأقباط.

  • وفقاً لدار الإفتاء أوضحت أن مشاركة الأقباط والمسلمين الاحتفالات بالكريسماس وتهنئتهم بهذه المناسبة فقط كونها احتفالاً بذكرى ميلاد سيدنا عيسى هو قرار للإخوة والترابط.
  • وإن هذا لأمر ليس فيه أي ما يخلف الشرع، بل أن الله يحب ذلك، ونستند بهذا بقوله تعالى في كتابه الكريم ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾،
  • فبمقتضى الآية السابقة نلاحظ الأمر الإلهي في التعايش السلمي.
  • وتوضح أن بر الأقباط، وصلتهم ومهادتهم الهدايا، وقبول الهدايا والإحسان إليهم، من الأمور الجائزة شرعاً وديناً.

وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد استعرضنا حكم الدين الإسلامي في احتفالات الأقباط وكذلك نكون قد أوضحنا حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية ونكون قد أكدنا على مبادئ التعايش السلمي الذي ارسى الإسلام دعائمه، وأكد عليه الله عز وجل في كتابه، وأكدها الرسول عليه الصلاة والسلام في سنته، وإلى هنا نكون وصلنا لنهاية مقالنا، وتتمنى لكم أسرة الموسوعة العربية الشاملة دوام الصحة والعافية.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!