حكم الاعتكاف في رمضان 1442

"ما هو حكم الاعتكاف في رمضان ؟" سؤال من أبرز الأسئلة التي تُطرح في فتاوي رمضان، فالاعتكاف ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعتكف في العشر الأواخر

mosoah

حكم الاعتكاف في رمضان

“ما هو حكم الاعتكاف في رمضان ؟” سؤال من أبرز الأسئلة التي تُطرح في فتاوي رمضان، فالاعتكاف ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعتكف في العشر الأواخر من الشهر الفضيل وتلك الفترة هي الثلث الأخير منه التي يحرص المسلمون فيها على الاجتهاد في الطاعة والإكثار من الأدعية من بينها دعاء أن يبلغهم الله ليلة القدر التي تعد أفضل الليالي في العام بأكمله لأنها من أفضل أوقات الدعاء المستجاب.

ومن بين مظاهر الاجتهاد في الطاعة هو الاعتكاف في المساجد حيث يكرس المسلم وقته للتعبد لله في الصوم والصلاة وتلاوة القرآن وقد ذكره الله في كتابه الكريم في سورة البقرة (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فمن بين شروطه أنه يكون في المسجد وليس في المنزل، ولكن هل يعد واجبًا على كل مسلم أم أنه من السنن التي يستحب القيام بها في رمضان ؟، هذا ما سنعرفه من خلال موسوعة.

حكم الاعتكاف في رمضان

من بين الشروط التي يجب الالتزام بها قبل الاعتكاف أن يكون المعتكف مسلمًا عاقلاً طاهرًا، ويشترط قبل الشروع فيه أيضًا أن تكون النية خالصة لله، وعن وجوب الصيام فيه فقد اتفق كلاً من الحنفية والمالكية على أن الصيام واجبًا في الاعتكاف ومن أهم شروطه، أما عن الشافعية والحنابلة فقد رأوا أن الصيام لا يعد شرطًا من شروطه، وبشكل عام له فضل كبير على المعتكف في تزكية النفس والتغلب على الشهوات وزيادة الصلة بالله عز وجل، وفيما يلي سنتعرف على رأي الفقهاء في حكم الاعتكاف في رمضان:

  • أجمع الفقهاء على أن الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان هي سُنّة مؤكدة وليست واجبة بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للسيدات فقد اختلفت الآراء ما بين أن الاعتكاف سُنّة لهن وما بين أنه غير مستحب للفتيات على وجه التحديد وهو رأى بعض الحنابلة، أما عن حكمه في شهر آخر غير رمضان فهو سُنّة أيضًا.
  • وعن حكم الاعتكاف للمرأة المتزوجة فقد اختلفت الآراء ما بين الفقهاء من حيث الحصول الحصول على إذن الزوج مسبقًا، فقد اتفق كلاً من الحنابلة والشافعية والأحناف عن أنه لا يجوز اعتكاف المرأة المتزوجة دون إذن زوجها أولاً، أما عن المالكية فقد أجازوا وأباحوا اعتكاف السيدات من دون أذن الزوج أولاً.
  • كما اختلفت الآراء بين الفقهاء أيضًا في تحديد مكان الاعتكاف للمرأة بشكل عام، فقد ذهب كلاً من الشافعية والمالكية في وجوب الاعتكاف في المسجد، أما عن الحنابلة فقد اتفق في هذا الشرط أيضًا على أن تحرص السيدات على الاعتكاف بعيدًا عن الرجال وعلى ارتداء ما يستر الجسم كاملاً، وعن رأي الحنفية في هذا الأمر فقد أجازوا اعتكاف المرأة في منزلها بشرط ان تُخصص لها مكانًا مناسبًا لذلك.
  • أما عن مدة الاعتكاف في المسجد فقد كانت محل اختلاف أيضًا بين الفقهاء، فعن الحنفية والشافعية فالمدة لم تُحدد في القيام بهذا الأمر، أما عن الحنابلة فقد أشاروا أن أقل مدة هي ساعة، وبالنسبة للمالكية فأقصى مدة هي عشرة أيام.

ومن بين الحالات التي أوضحها الفقهاء في بطلان الاعتكاف

  • في حالة تناول المشروبات الكحولية.
  • في حالات الارتداد عن الإسلام.
  • في حالات الجماع استنادًا إلى قوله تعالى في سورة البقرة (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ).
  • في حالة عدم استمرار في القيام في الاعتكاف في المدة المحددة وهذا الأمر اختلف فيه بعض الفقهاء.
  • عند التعرض للإغماء.
  • إذا كان من ينوي الاعتكاف غير عاقلاً.

كما يجب أيضًا أثناء الاعتكاف الالتزام بالآداب التالية

  • الالتزام بالعبادات من الصلاة والصيام وقراءة القرآن والدعاء لله، إلى جانب الإكثار من ذكر الله والالتزام بأذكار الصباح والمساء.
  • الالتزام بالطهارة والصبر على الاجتهاد في الطاعة.
  • الحرص على الخشوع أثناء أداء الطاعات والحد من الأمور التي تؤثر بالسلب عليه مثل تناول الطعام والنوم والحديث في غير حاجة.
  • تنظيم الوقت في القيام بالعبادات وتجنب اللهو وعدم الخروج من المسجد إلا للضرورة.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!