حكم تداول وشراء البتكوين

‘);
}

التعريف بالعملة الرقمية (بِتكُويْن – Bitcoin)

قبل البدء في تفصيل حكم الشرع فيما يخصُّ التعامل بالعملة الرقمية، علينا أن نبيّن ما هي هذه العملة، وكيف تكون، ولمن تخضع، لأنّ الحُكم على الشيءِ فَرعٌ عن تصوّرِه، والمقصود بالعملة الرقمية (Bitcoin): هي عملة إلكترونية مشفّرة متداولة عبر شبكة الإنترنت افتراضية، وليس لها وجودٌ ملموسٌ في الواقع.[١]

وتستعمل في المعاملات المالية بين الأشخاص بشكلٍ مباشرٍ من دون وجود وسيط أو هيئة تنظيمية، أو سلطة مركزية معيّنة تقف وراءها وتديرها، فهي لا تخضع لرقابة حكومية أو رسوم تعاملات، وتعتبر ذات مجهولية؛ كونها لا تحمل رقماً مُتسلسلاً يسمح بِتتبُّع مستخدميها، إذ إنّها عبارة عن عنوان رقمي مربوط بمحفطة إلكترونية.[١]

الحكم الشرعي في تداول وشراء البِتكُويْن

في الحقيقة إنَّ مسألة مثل هذه لا يمكن البتُّ فيها من عالِمٍ أو اثنين وبشكل متسرّع، إنّما تحتاج لمجامع فقهية، ولجان إفتاء لبحثها ومناقشتها، ولكونها من المعاملات المالية المعاصرة المستجدَّة، والنوازل الحديثة، ولكون شريعتنا العظيمة مواكبة للمستجدات، مرِنة وصالحة لكل الأزمنة، فإن دراسة مثل هذه المسألة والنظر فيها من الناحية الشرعية غدت مَهمّة موضوعة على عاتق العلماء المعاصرين.