حكم نسبة النعم إلى النفس

حكم نسبة النعم إلى النفس ، من أمثلة نسبة النعم الى النفس ، نسبة النعم الى النفس وعواقبها ، ما حكم نسبة النعم لغير الله

mosoah

حكم نسبة النعم إلى النفس

حكم نسبة النعم إلى النفس

” ما حكم نسبة النعم إلى النفس؟” سؤال يطرحه طلاب مرحلة الصف الثالث المتوسط نظرًا لكونه من الأسئلة البارزة في كتاب التوحيد الفصل الدراسي الثاني، حيث إن هذا الموضوع من الموضوعات التي تدور في أذهان وعقول أبناءنا باحثين عن الإجابة حول النِعم التي يمنّ الله بها علينا وفي المقابل يسبها البعض لذاته، فما حُكم الشرع في هذا مع ذِكر الأدلة الشرعية ؟، هذا ما تستعرضه موسوعة فيما يلي:

  • جاءت الإجابة عن سؤال ما حكم نسبة النعم إلى النفس كالآتي؛ يُعد نسب النِعم إلى النفس حرام.
  • كما يندرج تحت الكُفر الأصغر؛ ومن الأدلة الشرعية التي تدل على حرمانية هذا الفِعل ما جاء في قول الله تعالى في سورة فصلت الآية 50″ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ”.
  • فإن الاعتراف بنعمة الله على المسلم من أبرز طُرق الشُكر على ما منحنا الله إياه.
  • فمن الجحود أن يكفر الإنسان بنعمة الله وأن ينسبها إلى نفسه.
  • وليس بشكر الله فقط على النِعم بل وتقبُل كل ما يأتي مع هذه النِعم من عُسر.
  • فكما قال الله تعالى في آياته الكريمة في سورة الشرح الآية 5 ” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.
  • فمن نسب النِعم إلى المولى عز وجلّ ولكنه لم يؤمن وامتلأ قلبه يقينًا بالله وقدرته وأنه الوهاب والمعطي، والمعُز والمُذل فإنه في هذه الحالة آثم.

ما حكم نسبة النعم لغير الله

  • إن نسب المرء النعم إلى ذاته فهو كفر أصغر، بينما إذا نسبه لغير المولى سُبحانه فهو كفر أكبر.
  • فيما  ورد في السنة النبوية ما يُشير إلى أن نسب النعم إلى الذات يُعد من الكفر الأصغر؛ فقد جاء عن زيد بن خالد الجهني “صَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بالحُدَيْبِيَةِ علَى إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ.
  • فَقالَ: هلْ تَدْرُونَ مَاذَا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أصْبَحَ مِن عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ.
  • فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ، فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ بالكَوْكَبِ.
  • وأَمَّا مَن قالَ: بنَوْءِ كَذَا وكَذَا، فَذلكَ كَافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ”.

من أمثلة نسبة النعم الى النفس

كثُر البحث عن أمثلة نسبة النعم الى النفس وعواقبها في الدنيا والآخرة على المسلم، فإن في الحياة لعِبرة يجب أن يتعظ بها المرء فهيا بنا نتعرّف على أبرز تلك الأمثلة فيما يلي:

  • من أنعم الله عليه بسعة في العِلم وبسطة في الحكمة والقدرات الذهنية مما أهله لتقُّلد المناصب العُليا.
  • فلم يشكر ولم يجود بهذا العِلم، ونسبة إلى قدراته العالية في التحصيل والفهم والإدراك والتحليل.
  • ونسى أن الله هو الوهاب لهذه القدرات من أعطاه لكي يختبره فأساء الأدب.
  • اكتسب المرء أموالاً طائلة عن تجارته فأخذ يحط من شأن أهل بيته ويُقلل من الآخرين ولا يُخرج الصدقات.
  • ناعتًا ذاته بالعصامي الذي بنى ذاته وجنى تلك الأموال معتمدًا على قدراته ومهاراته التجارية والتسويقية؛ على الرغم من أن المانح الوهاب هو المولى عز وجلّ سُبحانه، فقد ظلم نفسه ظلم بين.
  • يعتقد المرء عندما يبلغ ما كان يتمناه طوال حياته أنه سعى ووصل إلى مبتغاه بيده وعمله وقوته ورباطة جأشه.
  • فنسب كل تلك النجاحات إلى ذاته.
  • وتناسى أن الرحمن الرحيم هو من وهبه وقوده الذاتي وهمته التي مكنته للوصول وبلوغ أعلى السلم في كل أمر تمنى أن يبلغه، فهو غافل.

عرضنا من خلال مقالنا ” ما حكم نسبة النعم إلى النفس؟”، داعين إياكم للاطلاع على مقالات موسوعة المتنوعة في كافة المجالات، حيث تُخصص لكم أقسام للإجابة عن كافة التساؤلات التي تطرأ على أذهانكم، وكذا فيُمكنكم الاطلاع على كل جديد عبر موسوعة ، نتمنى لكم طيب المتابعة والاستفادة من محتوانا.

آملين أن نكون قد قدمنا معلومات وواضحة في مقالنا الذي اعتمد على مجموعة من المراجع الموثقة، لنأتي بُخلاصة مكثفة من المعلومات في فقرات مُلخصة وعرض سريع في ومضات حول الموضوع.

كما يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد من المقالات عبر الموسوعة العربية الشاملة:

  • هل تجب الزكاة في البقر الذي يستخدمه الفلاح
  • يوجد غار حراء في جبل من جبال مكة ( أين يوجد غار حراء )
  • لماذا سمي عام الفيل بهذا الاسم .. قصة أصحاب الفيل الحقيقية
  • كم بقي على رمضان 1442
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!