حوار مع الكاتبة/سلوى عبدالمعبود

حوار مع الكاتبةسلوى عبدالمعبود المرأة شقيقة الرجل تؤدي دورها المنوط بها في هذه الحياة التي تتوزع فيها الأدوار فكل على ثغرة يخاف أن يقع الخلل من قبله والمرأة عندما يصح فهمها ثم ينضبط توجهها تدرك مدى قيمتها الحقيقية بعيدا عن المغالطات والمزايدات وسط عالم ملئ بالدعايات والشبهات والمغريات التي قد تفقد المرء..

حوار مع الكاتبة/سلوى عبدالمعبود

المرأة شقيقة الرجل تؤدي دورها المنوط بها في هذه الحياة التي تتوزع فيها الأدوار، فكل على ثغرة يخاف أن يقع الخلل من قبله، والمرأة عندما يصح فهمها ثم ينضبط توجهها تدرك مدى قيمتها الحقيقية بعيدا عن المغالطات والمزايدات وسط عالم ملئ بالدعايات والشبهات والمغريات التي قد تفقد المرء صوابه، فيعيش حياته دون هدف ولا غاية.

ولا يخفى على عاقل وصاحب فهم مدى استغلال المرأة ذات المشاعر العاطفية من قبل تلك التوجهات الحاقدة، والتي تظهر شعارات براقة تنخدع بها بعض النسوة، فتنساق ورائها دون عقل وروية، ثم تخسر ولا تكسب، وتندم بعد فوات الأوان.

وهنا يأتي دور المرأة المسلمة العاقلة ذات الرسالة العظيمة والمبادئ السليمة، لتقوم بما ينبغي في دنيا الناس اليوم حتى تساهم في الحفاظ على السفينة من الغرق، وعلى البيت من التصدع، فتحس بحياة حلوة هنيئة تتذكر من خلالها تلك الحياة الباقية الخالدة بجوار الخالدين.

والمرأة تستطيع أن تتنافس مع صنوها الرجل في ميادين الخير بهذه الحياة، وقد تتجاوز عدد من الرجال، وتؤدي ما لا يستطيعون.

ونحن اليوم في حوار مع واحدة ممن استطاعت بعون الله أن تساهم بقلمها في نصرة دينها، وإظهار دورها، دون الإخلال بواجباتها، إنها الكاتبة الإسلامية: سلوى عبدالمعبود قدرة:

1- وفي بداية الحوار نود من الأخت الكريمة التعريف بنفسها بما في ذلك التحصيل العلمي؟size=3>size=3>size=3>

أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة القيمة .وأشكر لكم هذا التقديم .أنا من مواليد عام 1965م

 عشت طفولتى فى بلد المليون ونصف المليون شهيد /الجزائر وكانت الأرض الجزائرية لا تزال عبقة بدم الشهداء والنفوس لا تزال تتنفس قصص استشهادهم وكأنها من لوازم الحياة،تزوجت ولى من العمر ستة عشر عاما ونصف من طبيب بشرى يحمل صفة المفكر الاسلامى وان كان لم يقطع أشواطا فى الكتابة والتأليف بسبب طبيعة عمله وتنقلاته المهنية والتى انتهت به الى المنطقه الشرقية فى المملكة العربية السعودية حاليا ،حاصلة على ليسانس  آداب/قسم تاريخ من جامعة ناصر /الجماهيرية العربية الليبية

 2–  كيف كانت البداية مع الكتابة؟ ولم اختيارك لهذا المجال؟size=3>size=3>size=3>

لكل كاتب بدايات غير مرصودة كالبذرة التى تمر بمراحل لاتراها عيون البشر والفارق الذى يوجد ما يسمى الكاتب هو تلازم الموهبة الربانية و الارادة الداخلية مع التوجيه الواعى والرغبة فى وضع لبنة فى البناء الاسلامى الذى تتناوشه السهام من كل مكان ،كانت بداياتى على صفحات مجلة /المختار الاسلامى عام 1989واستمر النشر بها بتشجيع من الاستاذ الفاضل /حسين عاشور رئيس التحرير؛ حيث نشرت بها مايقارب الثلاثة وثمانون مقالا وقد كان لى شرف فتح ملف البوسنة والهرسك مايقارب الأربع سنوات رغم سرعة تنصل الاعلام العالمى والعربى من تلك القضية ثم تحولت للنشر عبر صفحات مجلة /هاجر ملحقها النسائى فلما توقفت اتجهت بقلمى للمجلات الاسلامية فى الخليج حيث رحبت بالنشر لي مجلة المستقبل الاسلامى الصادرة عن الندوة العالمية للشباب الاسلامي وكذا مجلة الشقائق وان كانت قد احتجبت الان وينشر لى أحيانا فى مجلة المتميزة..وأطرق الآن أبواب الشبكة العنكبوتية بإلحاح رغبة في الوصول بكلماتي إلى أكبر فضاء لأن  الكلمات تبقى رسما على الأوراق حتى تتفاعل مع العقول وتسكن القلوب .

3-ماهو انتاجك الادبي ؟هل توجد مشاركات عبر الانترنت؟size=3>

أستطيع أن أجمله فى هذه السطور :

» انسانية الحضارة الاسلامية /دراسة مقارنة..وهو بحث يثبت مدى همجية الحضارات التى تواردت على هذه الأرض ويظهر تعطش الانسان لها وحاجته الملحة….ولازال لم ينشر

» رسالتان من امرأة مسلمة..وهوعبارة عن تجميع لبعض مقالاتى عن مجازر الصرب الارثوذكس فى البوسنة دار نشر /المختار الاسلامى

» مع الاسرة المسلمة …مقالات اجتماعية متنوعة /طبع على نفقتى الشخصية ونفذت والحمد لله نسخه

» مايقارب الثلاثمئة مقال تم نشرهم على امتداد خمسة وعشرين عاما وهى قليلة وربما نظرة خاطفة على ماهو حبيس الأوراق لدى يوجد انطباعا مختلفا :

» اليوم لا تغرد العصافير …..مجموعة قصصية

» الزجاج المهشم ..ماأقساه ….مجموعة قصصية

» (شلال…من دم) …مجموعة قصصية

» (الاسرة المسلمة …..أخطار تهددها)…..مقالات اجتماعية

» (أدب …أم افساد ؟)…مقالات أدبية نقدية

» (فن ..أم افساد ؟)…تعليقات على أخبار وقضايا فنية   

» (مجلات نسائية ..فى الميزان الاسلامى) ….تسليط الضوء على بعض المعالجات الصحفية وموقف الاسلام

» (صدى الكلمات …وهمسها) ….مجموعةحوارات بأسلوب أدبى رقيق وسلس تعرض فكرة ونقيضها الاسلامى وقدنشر كثير منها فى بعض المجلات *

» (أم …وابنها) …حوارات بين الطرفين تجيب على سؤال :كيف أقرب طفلى من الله ؟

بالنسبة للانترنت  فقد قام الاستاذ /محمد شلال الحناحنة/المسئول الأدبى لمجلة الشقائق بنشر بعض القصص على بعض المواقع الاسلامية عند توقف المجلة ثم تتابع النشر عن طريق القراء الذين ينتخبون بعض انتاجى وينشرونه باسمى على الانترنت ثم طرقت أبواب المنتديات الحوارية حبوا منذ عدة أشهر عبر منتدى الملتقى فى قسم الشهيد سيد قطب (القسم الأدبى )

    ثم  عبر منتدي الجزيرة توك في قسم كنوز الاعضاء وكانت متابعة الناس و ردودهم دافع للاستمرار …

ثم نشرت قصة طفلي شهيدا علي موقع أقصانا وحاليا قمت بانشاء مدونة لتجميع كل مقالاتي وقصصي و نشر جديد انتاجي الادبي عبرها

4.كيف توجه المسلمة كتابتها لتكون في صالح الإسلام والمسلمين؟size=3>size=3>size=3>

توجه الكاتبة المسلمة كتاباتها لصالح الاسلام والمسلمين بوسيلتين :

1-بناء أرضية صلبة وقوية غير قابلة للاهتزاز أو التخلخل من الثوابت الاسلامية وهذا يكفل لها امتلاك الموازين والمفاهيم التى تستقى من الكتاب والسنة فتحمى قلمها من التعثر أو الزلل ..والعياذ بالله ويكون ذلك بقراءة وفهم مؤلفات علماء الفكر الاسلامى المعاصر مثل :الاستاذ /محمد الغزالى و العلامة /يوسف القرضاوى والاستاذ /محمد الشريف وغيرهم كثير

2-الاطلاع على ما يجد فى الواقع المعاش والمحيط الاجتماعى ومحاولة اصلاح خلله بعرض الحل الاسلامى وتبسيطه للأفهام واظهار آثاره فيما لو عمل به وهناك عامل آخر مهم وهو رصد الاخطاء والعوج ومظاهر الانهيار فى الحضارة الغربية لكسر حدة الانبهار بها وتقليدها ان ذلك يوجد قارئا يمتلك كنزين فى وقت واحد :كنز التواصل مع الحضارة الاسلامية وكنز النقد والثقة بالذات حين يتعامل مع الحضارة الغربية وهى للأسف المهيمنة الآن

size=3>

5.هل هناك خصوصية في الكتابة؟ بمعنى أن المرأة قد تستطيع طرق مواضيع يجهلها الرجل، أو لا يستطيعها؟size=3>size=3>size=3>

اعتقد قد توجد خصوصية من نوع ما ..ربما لا تكون خصوصية مواضيع ،فالمواضيع الناجحة رهن بالصدق والاخلاص والرغبة فى الاصلاح ولكن ربما تكون الخصوصية فى مقدرتها على طرق مشاعرلصيقة بها كامرأة شرط تحرى النظافة فى التعبير والعفاف فى استجاشة العاطفة.  

6- ما هي المجالات الدعوية التي تستطيع المرأة المسلمة المشاركة من خلالها؟size=3>size=3>size=3>

المجالات الدعوية التى تستطيع المرأة أن تشارك فيها كثيرة جدا فكل مكان تتواجد فيه المرأة يصبح مجالا دعويا وكل حوار يمكن ادارة دفته ليطرح فكرة إسلامية أو يزيل عنها الأتربة فبين الطبيبة  وزميلتها ومريضتها والممرضة و…..الخ  وهكذا في كل مجال والمرأة تصل الى نهايات قد لا تتاح للرجل بحكم احتكاكها المتواصل بمن قد لا يحتك هو بهم الا لماما مثل  كبار السن أوذوى الاحتياجات الخاصة فى الأسرة أو المجتمع كما أنها الأكثر توظيفا للعواطف وطرقا عليها وفهما لها والعاطفة الصادقة والاخلاص لله يشق بالنور طريقا الى القلب بفضل الله تعالى وتوفيقه   .

7-ما هو رأيك في الكتابات الإسلامية الموجودة في الصحف والمجلات، وخاصة الإسلامية منها؟ وما أبرزها؟size=3>size=3>size=3>

أرى أن  بعض الكتابات الاسلامية أخذت تطرق أبوابا أكثر التصاقا بالواقع وتعاملا مع قضاياه وأخذت تثبت قدرتها على النجاح فى ذلك وأعتقد أن التحدى الذى نواجهه هو السبب فى تفجر الطاقات والابداعات..وهذا من فضل الله على هذه الأمة

كما أرى أن الساحة الاعلامية بها من الصحف والمجلات ما يصر على الانسياق وراء رغبات ونزوات الشباب مثل الاهتمام بالمواضيع المصدرة الينا من الغرب كالزى والتزين والحفلات …الخ حتى أنها تكاد تستخدم اللغة العامية مبالغة فى التدليل وذلك تحت ذريعة استقطابهم وجذبهم الى مانريد من خلق قويم وقيم اسلامية وهذا فى الحقيقة لا يساهم الا فى زيادة التمييع وعدم اتضاح الرؤية.

   8- الأديبة والكاتبة المسلمة كالجندي الذي يناضل في عدة ميادين،size=3>size=3>فهي الزوجة والأم والمربية، والداعية، والكاتبة، كيف في نظرك تستطيع ذلك، وما هي الوسائل المعينة للاستمرار في العطاء؟size=3>size=3>size=3>

نعم …انها حقا ذلك الجندى المثابر، أنها الأكثر اعتمادا على توفيق الله تعالى ثم امكانياتها الفردية البحته فكل الجنود يحتفى بهم وتوضع للارتقاء بهم البرامج وترصد الميزانيات أما الأديبة والكاتبة المسلمة فأنا أشبهها بذلك الذى يحفر نفقا فى جبل صخرى قاس بأظافر هشة ضعيفة ،واعتقد أن استمرارية العطاء رهينة بوجود زوج معطاء يقدر أهمية ماتقدمه زوجته التى تقف على ثغر خطر يتسلل منه كل ما يهدم الأمة ورهينة أيضا بتمكينها من استخدام كل مهاراتها اللغوية لمجابهة الفكرة بالفكرة وذلك لا يكون بتركها تستجدى النشر وتنتظر السنوات تلو السنوات لتصل الى القراء فالوأد الأدبى قاتل متوحش يتسلل الى الملكة الأدبية فلا يبق منها الا الألم الذى يتنفس مع صاحبته  وقليلات يفلتن منه إلا من رحم ربى .

9-وأخيرا هل لك تواصل مع موقعنا “الشبكة الإسلامية” وما رأيك فيما ننشره؟size=3>size=3>size=3>

أتابع الشبكة الاسلامية بفرح متجدد وآمل أن أنضم الى كتيبتها ويسعدنى أن ألاحظ سيرها الحثيث والدؤوب نحو التميز فى العطاء الاعلامى الاسلامى …وفقكم الله 

size=3>

10-هل هناك إضافات أخرى تودين كتابتها من خلال هذا الحوار.size=3>size=3>size=3>

أجد هذه الفرصة مناسبة للتأكيد على أهمية استقطاب البراعم النامية فى حقل الاعلام الاسلامى ،بل واتاحة الفرصة لكل المواهب ومن ثم تقديم النوابغ ذوى الانتماءات الحقيقية  وتمكينهم من أداء دور فعال للتعريف بحقيقة الكنز الذى نملكه وتفتقر اليه البشرية ولا يفوتنى أن أؤكد أن المعركة القادمة ستزداد لؤما اعلاميا وخبثا سياسيا وكرها متوارثا وهذا يستلزم اعدادكوادر قوية مجهزة بفهم عميق يحمل روح الاسلام الأصيلة ويغذيها بارادة لاتلين وبقلم سلس معطاء ..وأقترح أن يتم عمل استفتاءات دورية متباعدة زمنيا تغربل وتزيح ما قد يتسلل الى تلك الأقلام من غبش أو غبار  حفاظا على أجيال تتلقى ولم تمتلك الميزان بعد   كما أناشد أصحاب المنافذ الاعلامية أن يتقوا الله ولا يهدروا أى مساحة تصل الى أيدى  القراء لأن فى مقابل تلك المساحة المهدرة  تمنع وتحجب كلمات تستحق أن ترى النور ..

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!