ومن المقرر أن تشمل الحزمة الجديدة على 75 ألف طلقة وكمية غير معلنة من الذخيرة لمنظومة الصواريخ “هيمارس”، وقال البنتاغون، في بيان، إنه تم إقرار حزمة المساعدات لـ”تلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحيوية لأوكرانيا”، وأضاف أنها “تشمل أسلحة ومعدات يستخدمها الأوكرانيون بشكل فعال للدفاع عن بلدهم”.

وأكد البيان أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات العسكرية الأساسية”.

حزمة مساعدات أميركية جديدة، تأتي بحسب الخبراء في توقيت حساس للغاية فيما يخص اتفاق الحبوب الحبيسة والتي أطلقت الرحلة الأولى الإثنين متجها إلى لبنان، فهل سيتأثر الاتفاق الوليد؟

 

في تلك الزاوية، يرى الباحث في الشؤون الروسية الأوروبية باسل الحاج جاسم، أن شحنات الحبوب قد تتأثر باستمرار المساعدات الغربية العسكرية لأوكرانيا، لكنها لن تتوقف، حيث أن الدعم العسكري الغربي لم يتوقف منذ اندلاع هذه الأزمة، وحتى خلال توقيع روسيا اتفاق الحبوب في تركيا.

وتنص الاتفاقية على أن روسيا وأوكرانيا ستقدمان “أقصى الضمانات” للسفن التي تخوض الرحلة عبر البحر الأسود إلى موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوجني الأوكرانية.

وأضاف باسل الحاج جاسم في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” أن روسيا حققت أيضًا العديد من المكاسب من خلال توقيعها اتفاق شحنات الحبوب، وضمنت رفع بعض العقوبات الغربية على قطاعات عديدة من بينها صادراتها من القمح والأسمدة، وأيضًا بدء الشحنات بمغادرة الموانئ الأوكرانية، خفف الضغوط الإعلامية والسياسية الغربية على موسكو من خلال الاتهامات بأنها سببت أزمة غذاء عالمية.

ومن المقرر أن تصل السفينة رازوني التي تحمل 26 ألف طن من الذرة، إلى ميناء طرابلس في لبنان الأربعاء، بعد أن يتم حجزها للتفتيش  الثلاثاء في إسطنبول وفقًا للاتفاق.

وتابع جاسم قائلًا إن اتفاق الحبوب لا يعني أن موانئ أوكرانيا ستكون بمنأى عن استهداف روسيا لها عسكريًا أو أجزاء منها في حال شهدت نشاطا عسكريا في حال إذا حاولت كييف استخدامها كمخازن للسلاح، تمامًا كما حدث قبل أيام مع ميناء أوديسا.

لا تأثير

كانت روسيا وأوكرانيا قد توصلتا لاتفاق بواسطة الأمم المتحدة وتركيا، للبدء في إعادة تصدير الحبوب التي توقفت جرّاء العملية العسكرية التي اندلعت في فبراير الماضي.

ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسطنبول الأسبوع الماضي إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية التي ارتفعت منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 من جانبه، توقع الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، ألا تتأثر شحنات الحبوب، فروسيا حققت نصرًا دعائيًا وواقعيًا بالاتفاق الموقع في تركيا مع الجانب الأوكراني، وموسكو لا تريد أن يروج عالميا كونها السبب في أزمة الغذاء وموجة الغلاء، ولذا توافقت على الصفقة بعدما اقتربت من حسم معركتها في أوكرانيا وتوشك السيطرة على الشرق كاملًا، كما أن تدفق الأموال من الغرب إلى أوكرانيا لن يستطيع معالجة الخلل الاقتصادي لدى “كييف”.

وأكد الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا لم ولن تتوقف وقامت الولايات المتحدة بزيادة حجم المساعدات بعد طلب الإدارة الأميركية إلى الكونغرس والمطالبة برفع حد الإنفاق عن المسموح به للرئيس جو بايدن لأن ذلك يقتضي تفويضًا وهو ما تم بالفعل.

 وأضاف سولونوف بلافريف، أن هناك حزم مساعدات عسكرية أميركية وأوروبية تصل إلى أوكرانيا وستستمر، وتهدف إلى تدعيم الهجوم الأوكراني المضاد في المحور الجنوبي بمناطق خاركيف وخيرسون وأيضًا زيادة فرص صمود القوات الأوكرانية في دونباس بعد تقدم القوات الروسية وسيطرتها على المدن المهمة في مدن شرق أوكرانيا، وهو أمر مترابط.

وقدمت إدارة الرئيس جو بايدن نحو 8.8 مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا في المجموع، ومنذ عام 2014، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 10 مليارات دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا.