وأظهرت بيانات حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، أنه تم طلب ما يقرب من 1.2 مليون بطاقة اقتراع بالبريد وتم بالفعل ملء 200 ألف وإعادتها، ما يشير إلى حرص الناخبين على المشاركة في هذه الجولة، رغم أن انتخابات الإعادة في الولايات المتحدة تشهد تاريخيا إقبالا أقل مما تشهده الجولة الأولى.

ويأمل الديمقراطيان جون أوسوف والقس رافائيل وارنوك، في إزاحة عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين، كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، في انتخابات يناير، بعد رؤية ولايتهم تتحول إلى اللون الأزرق لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن، الشهر الماضي.

وكان فوز بايدن في الولاية، انتصارا ملحوظا للديمقراطيين، الذين لم يفوزوا بالولاية منذ عام 1992. وإذا نجح الديمقراطيون في إزاحة بيردو ولوفلر، فسيتغير ميزان القوى في مجلس الشيوخ الأميركي لصالحهم في الوقت المناسب لإدارة بايدن القادمة.

وقد طلب نحو 67 في المئة من الناخبين، الذين صوتوا بالبريد خلال انتخابات نوفمبر في جورجيا، بطاقات الاقتراع عبر البريد أيضا لانتخابات جولة الإعادة في يناير.

وتوقع سكرتير ولاية جورجيا الجمهوري، براد رافينسبيرغر، في تصريحات صحفية، إقبالا كبيرا على الانتخابات، ودعا جميع المرشحين إلى “العمل بجد وبقوة، لأنه ليس لدينا جولة إعادة أخرى بعد جولة الإعادة هذه”.

وستكون العملية الانتخابية محل تدقيق وطني مكثف، بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حتى اليوم، الاعتراف بهزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وقد أصبحت حصيلة الديمقراطيين بعد انتخابات نوفمبر 48 مقعدا في المجلس المكون من 100 عضو، في حين يسيطر الجمهوريون على 50 مقعدا.

وسيحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بكلا مقعدي جورجيا لتأمين سيطرتهم على مجلس الشيوخ، إذ إن الصوت الفاصل سيكون لنائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، التي ستتولى، بحسب الدستور الأميركي، منصب رئيس مجلس الشيوخ، وسيحق لها التصويت لدى حدوث تعادل في الأصوات.