فتح تحقيق

  • وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل مجلس تحقيقي بالحادثة الإرهابية.
  • قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية أن “ضابطا برتبة رائد وعددا من المنتسبين استشهدوا في عمل إرهابي جبان بانفجار عبوة ناسفة على دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء الآلي الثاني في قرية علي السلطان بناحية الرياض في كركوك” .
  • وأضاف البيان أن “العناصر الإرهابية لجأت إلى أساليب خبيثة بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قواتنا الأمنية البطلة”، مشيرا إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة وجه القطعات الأمنية بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية، كما وجه أيضا بتشكيل مجلس تحقيقي بهذا الحادث الإرهابي“.
  • أوعز رئيس الوزراء العراقي، لقائد قوات الشرطة الاتحادية بالتوجه إلى مكان الاعتداء الإرهابي بكركوك.

 

خطر عودة داعش

  • مراقبون وخبراء يرون أن تكرار وقوع عمليات ينفذها داعش في عدد من محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد ما بين العامين 2014 و2017، يشكل ناقوس خطر من عودة التنظيم الإرهابي.
  • أوصى الخبراء بمراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في العديد من المناطق التي تتواجد فيها فلول داعش، ولا سيما في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، والتي تنتشر عادة وفق الخبراء في مناطق التماس ما بين القوات الاتحادية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، وعبر الحدود العراقية السورية.

لماذا “تنتعش” فلول داعش ؟

  • يقول الباحث السياسي والأمني العراقي رعد هاشم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: “وقوع مثل هكذا حوادث مؤلمة يعود بالدرجة الأولى مع الأسف إلى الغفلة والتهاون بالنسبة لبعض القطعات العسكرية، مما يتيح حصول ثغرات ينفذ منها إرهابيو داعش لتنفيذ عملياتهم الدموية هذه، فضلا عن عدم تنشيط المعلومات والمتابعة الاستخبارية والأمنية الحثيثة وباستمرار وجدية في مساحات واسعة من المناطق التي كان يتواجد فيها الإرهاب“.
  • أضاف رعد هاشم :”أي أن عدم تتبع تحركات داعش كما يجب ورصد خطوط إمداداته، أنعش تواجده في مناطق عراقية عديدة مثل محافظة كركوك، علاوة على أن تحرير الصفرة وهي المنطقة التي وقع فيها هذا الهجوم، وكما هي حال مختلف مناطق قضاء الحويجة، تم على يد فصائل مسلحة وليس على يد قوات أمنية مهنية وحرفية، لذلك بقيت العديد من تلك المناطق تعاني من وجود بقايا شراذم الإرهاب، حيث يتحرك عناصرها بأريحية فيها، كونهم كانوا مختبئين كخلايا نائمة وقنابل موقوتة، وهكذا فوجود ثغرات أمنية يمكن الإرهابيين من التحرك والمناورة والمباغتة، خاصة وأن ثمة مناطق تضاريسية وعرة ورخوة أمنيا، توفر لهم إمكانية للاختباء والتخفي عن الأنظار ومن ثم الرصد وشن هجمات غادرة على العسكريين والمدنيين العراقيين“. 

 “تزخيم” مكافحة الإرهاب

ويختم الباحث الأمني والسياسي العراقي رعد هاشم بالقول :”علما أن العراق شهد هذه الأيام احتفاليات يوم النصر والقضاء على داعش، لذلك كأن داعش عبر هذا الهجوم الدموي يتحدى الدولة والأجهزة الأمنية، ويوصل رسالة مفادها أنه موجود ولم يتم القضاء عليه تماما، وهذا مؤشر خلل وتقصير يحسب على الجهات الأمنية التي لم تكمل مهمتها بشكل تام في القضاء على نقاط تواجد الإرهاب على كامل مساحة العراق، حيث لا زال خطره محدقا بين الفينة والأخرى، مما يتطلب توخي الحذر ومضاعفة جهود مكافحة الإرهاب ومتابعة تحركات الدواعش وخلاياهم النائمة في كل مكان لاستئصال مكامن الخطر” .