وقال ترامب، إنه مستعد لفرض قانون الإنتاج الدفاعي، إذا لزم الأمر، للتأكد من حصول الشعب الأميركي على لقاحات كورونا بشكل سريع قبل تصديره إلى بقية الدول.

ووقع ترامب القرار في بداية قمة بشأن لقاح فيروس كورونا، دعا إليها حكام عدد من الولايات والشركات الفاعلة في القطاع الصحي، إضافة إلى وزير الصحة والفريق المكلف بتطوير لقاح فيروس كورونا.

وبحسب القرار فإنه على وزير الصحة وبدعم من وزير الدفاع، ضمان توفير لقاح آمن وفعال للشعب الأميركي، ثم التنسيق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لحصول بقية الدول عليه في مرحلة ثانية.

لكن القرار لم يحدد الطرق القانونية لضمان ذلك، خاصة بالنسبة لشركة فايزر التي تتعامل مع شريك أوروبي هو بايونتيك لتوزيع ما يقرب من 40 مليون جرعة على الأقل من اللقاح المشترك في بريطانيا بحلول نهاية الشهر الحالي.

قرار ترامب والتزام فايزر

ويأتي القرار، بعد تصريحات لمسؤولين في الإدارة الأميركية مفادها أن فايزر أبلغت الحكومة الأميركية أنها لا تستطيع تقديم جرعات إضافية كبيرة من لقاح فيروس كورونا حتى أواخر يونيو أو يوليو، لأن دولا أخرى سارعت لشراء معظم إمداداتها.

لكن فايزر وفي مراسلة مع سكاي نيوز عربية، أكدت أنها مستعدة للبدء في شحن مئة مليون وحدة التي اتفقت عليها مع الحكومة الأميركية بمجرد حصولها على تصريح الاستعمال الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

وقالت ليزا أونيل، مديرة العلاقات الإعلامية العالمية لفايزر: “ستكون أي جرعات إضافية خاضعة لاتفاقية جديدة متوافق عليها بين واشنطن وشركة فايزر”.

ورفضت الشركة التعليق على أي مناقشات سرية قد تجري مع الحكومة الأميركية، لكنها أكدت عمل فرق التصنيع لديها لتوفير اللقاح بأسرع وقت وبشكل فعال ومنصف حسب تعبيرها، في إشارة إلى أن قرار ترامب لن يوقف التزاماتها بشأن توفير اللقاح لبقية الدول.

تعهد بايدن

وبعيدا عن العاصمة واشنطن، وتحديدا في ولاية ديلاوير، حيث يدير الرئيس المنتخب جو بايدن فريقه الانتقالي، تعهد الأخير بتوزيع مئة مليون جرعة على الأقل من اللقاح في أول مئة يوم له في الإدارة الأميركية.

وبايدن وبعد أن قدم فريقه المكلف بملف كورونا بمن في ذلك مرشحه لوزارة الصحة، المدعي العام بولاية كاليفورنيا خافيير بيسيرا، أكد أن إدارته ستحرص على العمل مع شركات الأدوية لتوفير اللقاح للأميركيين وبقية الدول، على عكس ما صرح به ترامب في نفس الوقت.

لكن بايدن ولتمكن فريقه من أداء مهامه، دعا إدارة ترامب للعمل بشكل أسرع مع شركات الأدوية سواء فايزر أو موديرنا.

ورغم أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني نفت أن إدارة ترامب اختارت عدم الحصول على كمية أكبر من فايزر، فإن بعض المصادر المقربة من المفاوضات أكدت أن شركة فايزر عرضت خيار الحصول على 500 مليون جرعة من اللقاح على الحكومة الأميركية كدفعة أولى قبل أن تلتزم مع دول أخرى، إلا أن إدارة ترامب اختارت الحصول على 100 مليون جرعة فقط، حسب المصادر نفسها.

وستكون الجرعات كافية لخمسين مليون أميركي فقط، أغلبهم من العاملين في الصفوف الأمامية وكبار السن. ومن المفترض أن يحصل المواطن الأميركي العادي على اللقاح بحلول الربع الثاني من العام المقبل حسب وزير الصحة أليكس أزار.

لكن قد تزيد نسبة الأشخاص المتوقع حصولهم على اللقاح في حال وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على لقاح موديرنا في السابع عشر من الشهر، أي بعد أسبوع من اجتماع الإدارة لدراسة ترخيص لقاح فايزر.

كما يتوقع أن تنضم شركة أسترازينيكا التي تعمل على لقاح هي الأخرى مع أوكسفورد البريطانية، بعد أن ارتفعت نسبة فعالية لقاحهما المشترك إلى 70 في المئة، لكنها تحتاج أن تصل نسبة 90 في المئة على الأقل مثل موديرنا أو 94 مثل فايزر قبل أن تقدم بياناتها للحصول على موافقة الاستعمال الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.